Site icon IMLebanon

 كاغ تَستعجِل من طهران إنتخاب الرئيس وعون يتّجه لتفعيل حواراته الرئاسية

لم يمنع بقاء لبنان تحت تأثير المنخفَض الجوّي «تالاسا» من تزخيم الحراك السياسي والديبلوماسي في الخارج والداخل، بعد خلطِ الأوراق الذي أحدثَته التطورات الأخيرة المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي بفِعل تبنّي رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع ترشيحَ رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون الذي سيعاود تفعيلَ حواراته الرئاسية مع سائر الأطراف، وهو كان قد اتّصلَ هاتفياً السبت بالرئيس سعد الحريري الذي كرّر ترحيبَ تيار «المستقبل» بالمصالحة بين «القوات» و«التيار الوطني الحر»، مشيراً إلى المبادرات التي سبقَ له أن أطلقَها، وآخرُها مع رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية، ومؤكّداً ضرورة النزول إلى المجلس النيابي لإنهاء الشغور الرئاسي. واتَصلَ الحريري بفرنجية وقوَّما آخر الاتصالات والجهود المبذولة لإنهاء الفراغ في كرسي رئاسة الجمهورية وإعادة تفعيل عمل الدولة ومؤسّساتها. وقد حضرَت الأوضاع المحلية والإقليمية بتطوّراتها خلال اجتماع طويل بين رئيس مؤسّسة الإنتربول ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية والدفاع السابق الياس المر في منزله في الرابية، وبين سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان حمد سعيد الشامسي.

كشفَت مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية» أنّ الحراك العلني الذي قاده السفير الفرنسي ايمانويل بون أخيراً استعداداً للقمّة بين الرئيس فرنسوا هولاند ونظيره الايراني حسن روحاني، وهي الأولى من نوعها منذ 17 عاماً، يوازيه تحرّك إيراني محدود في جانب معلن وآخَر في الكواليس.

وقالت المصادر «إنّ القيادة الإيرانية تُعدّ لقمّة هولاند ـ روحاني بنحو واسِع وكبير لا سابقَ له، لأنّ زيارة روحاني لباريس ستكون تاريخية وستفتَح آفاقاً جديدة في العلاقات الإقتصادية بين البلدين، حيث من المتوقع ان تعلن طهران رغبتَها بعقد أكبر صفقة في قطاع الطيران المدني بشِراء 114 طائرة «ايرباص» كذلك بالنسبة الى العلاقات الديبلوماسية والسياسية بين البلدين، على رغم الخلافات في وجهات النظر بينهما إبّان المفاوضات النووية وبوجود وجهتَي نظر متناقضتين في ما خصَّ الأزمة السورية ومصير الرئيس السوري بشّار الأسد».

وأضافت هذه المصادر «أنّ طهران تراهِن على تغييرات في رأس الديبلوماسية الفرنسية والتي سيَبتعد عن واجهتها وزير خارجيتها لوران فابيوس قريباً نتيجة حدّة مواقفِه التي أثّرت سلباً في العلاقات بين البلدين».

وعلى خلفية التأكيدات التي تشير الى أنّ الإستحقاق الرئاسي في لبنان أحدُ بنود قمّة باريس، قالت المصادر «إنّ الصورة حول الاستحقاق الرئاسي بالنسبة الى طهران تبدو أكثر وضوحاً لأنّ الإيرانيين يَعتبرون أنّ الاستحقاق الرئاسي شأنٌ لبنانيّ داخليّ لـ»حزب الله» وحلفائه اتّخاذُ الخيار الذي يرَونه مناسباً».

وأكّدت المصادر نفسها أنّ ثقة القيادة الإيرانية بموقف «الحزب» وقدراته على فهم الملفّات الداخلية وسُبل مواكبتها ومقاربتها لا يناقشه فيها أحد من القادة الإيرانيين على رغم الحديث عن وجهات نظر متباينة بين القيادة العسكرية و»الحرَس الثوري الإيراني» من جهة وما يراه الرئيس الإيراني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف من جهة أخرى».

وعليه، دعَت المصادر «إلى عدم الرهان كثيراً على هذه القمّة لتحقيق أيّ خَرق في الاستحقاق الرئاسي اللبناني، على خلفية الموقف الإيراني الذي لا يمكنه أن يقدّم أيَّ هدايا مجانية لباريس، بعيداً عمّا يمكن تحقيقه في لبنان بنتيجة ما ستؤول اليه الاتصالات الإيرانية ـ الدولية والتي تعطي الملفّ السوري الأولوية».

كاغ في طهران

وكانت المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان السيّدة سيغريد كاغ اعتبرَت «أنّ لبنان يتميّز بظروف فريدة نظراً لمكانته الخاصة وتمتُّعِه بالتعددية المذهبية، ومِن هنا فإنّ قضية التعايش السِلمي في هذا البلد تَحظى بأهمية كبيرة، لأنّ غياب التوافق الوطني قد تكون له تداعيات خطرة جداً».

ودعَت كاغ من إيران بعد لقائها رئيسَ مركز الأبحاث الاستراتيجية في مجلس تشخيص مصلحة النظام علي أكبر ولايتي إلی الإسراع فی انتخاب رئيس للبنان، «لأنّ الإخفاق في انتخابه، رغم مرور 22 شهراً، خلقَ مناخاً غيرَ مناسب، وقد حانَ الوقت لاتّخاذ الإجراءات اللازمة في هذا المجال».

وقالت: «إنّنا أمام آفاق وضّاءَة وجديدة في لبنان وبإمكان إيران في هذا المجال وانطلاقاً مِن مكانتها الخاصة بالمنطقة أن تدعم عملية انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية». وأضافت: «إنّ لبنان يَشهد تدفّقاً كبيراً للّاجئين من سوريا، رغم أنّه يعاني من أوضاع اقتصادية واجتماعية وثقافية غير مناسبة، الأمرُ الذي يُحدِث مشكلات صعبة له وللمنطقة».

من جهته أكّد ولايتي «أنّ لبنان بلد مؤثّر في الظروف السياسية السائدة في المنطقة، لذا فإنّ إقرار السلام والاستقرار فيه وإعادة بنائه سيتركان تأثيرهما الإيجابي على المنطقة». وقال «إنّ الشعب اللبناني جرّبَ ظروف الحرب وظروفَ السلام، كما أنّه يتميّز عن الشعوب العربية بخصوصيات ثقافية قيّمة، وعلينا تقديم الدعم اللازم لإحلال السلام والاستقرار في هذا البلد».

الراعي يَطلب وساطة الفاتيكان

في الموازاة، علمَت «الجمهورية» أنّ الفاتيكان وعَد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بتفعيل الاتصالات الديبلوماسية مع العواصم المؤثّرة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي واستثمار أجواء المصالحة الداخلية لانتخاب رئيس للجمهورية. وأكّدت مصادر اطّلعَت على أجواء لقاءات الراعي في الفاتيكان اهتمامَ «البابا والكرسي الرسولي الاستثنائي والخاص في هذه الفترة بالموضوع اللبناني وبالاستحقاق الرئاسي.

وكان الراعي التقى البابا فرنسيس السبت الفائت وتطرّقَ البحث إلى الأوضاع في لبنان والفراغ الرئاسي الذي فرضَ واقعاً مريراً على اللبنانيين وعلى الحياة السياسية في لبنان. وجدّد الراعي طلبَ وساطة الكرسي الرسولي «لتسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية لكي يستعيد لبنان دورَه المميّز في المنطقة، هذا الدور الذي يَحرص عليه الفاتيكان كلّ الحِرص.

كذلك جرى خلال اللقاء عرضٌ للأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط وفي لبنان، ولا سيّما الحروب الدائرة في المنطقة وتداعياتها على المسيحيين ونتائجها الوخيمة على الشعوب وعلى الأرواح والممتلكات، إضافةً إلى نزيف الهجرة الذي يهدّد الهوية الحقيقية للشرق. وكان تشديدٌ على ضرورة وقفِ الحرب وعودة النازحين إلى أوطانهم في أسرع وقت ممكن».

إلى ذلك عرضَ الراعي للمواضيع عينِها مع كلّ مِن أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين ووزير خارجية الفاتيكان المطران بول ريتشار غالاغر.

وعلمَت «الجمهورية» أنّ «اللقاء بين البابا والراعي اتَّسَم بالإيجابية التامّة، وهو مِن أكثر اللقاءات التي غلبَ عليها جوّ الارتياح، حيث قدّمَ البطريرك تقريراً مفصَّلاً عن الأوضاع العامة في لبنان وما يَحوط بالشأن الرئاسي والمصالحة المسيحية، وأبدى البابا إعجابَه بهذا التقرير ومباركتَه لكلّ تقارب مسيحي ولبناني».

تسريبات

إلى ذلك، وفي جديد التطوّرات المتصلة بالاستحقاق الرئاسي، سرَت أمس تسريبات مفادُها أنّ نوّاب «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» سيَستقيلون بعد جلسة الانتخاب في 8 شباط وسيَدعون إلى تظاهرات للمطالبة بإجراء انتخابات نيابية جديدة.

إلّا أنّ مصادر مطّلعة شَكّكت في صدقية هذه التسريبات واعتبرَت «أنّ هذه الخطوة أكبرُ مِن أن يقوم بها «التيار» و«القوات»، كما أنّ مِن شأنها، خلقُ مشكلة بين عون و»حزب الله» الذي يَستحيل أساساً أن يسيرَ في «قانون الستّين»، كذلك ليس وارداً عنده إجراء انتخابات نيابية في هذه المرحلة. كما أنّ هذه الخطوة من شأنها خلقُ مشكلة بين برّي والحريري والنائب وليد جنبلاط وغالبية النوّاب المستقلّين وبين عون وجعجع.

برّي

في هذه الأجواء قال رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زوّاره أمس «إنّ جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقرّرة في 8 شباط المقبل لن تختلفَ عن سابقاتها، من حيث آليتِها، فإذا توافَر النصاب القانوني تنعقِد، وإذا لم يتوافر تؤجَّل الى موعد آخر». واستبعَد، وفقَ المعطيات الراهنة، انتخابَ رئيس في الجلسة المقبلة، على الرغم من أنّ الاتصالات والمشاورات ستستمرّ حتى موعد الجلسة.

ورأى بري «أنّ اللبنانيين لم يستفيدوا من فرصة انشغال الإقليميين بعضُهم ببعض لانتخاب رئيس الجمهورية، لكنّ الفرصة لا تزال قائمة، وإنْ مؤجّلة في الوقت نفسه، ويصحّ القول فيها إنّها لا معلّقة ولا مطلّقة بسبب استمرار الخلاف الداخلي حول الاستحقاق الرئاسي».

وتعليقاً على قول رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع إنّ الكرة باتت في ملعب حزب الله وإنّ الحزب قادر، إذا كان صادقاً في ترشيح عون، على إلزام حلفائه بالنزول إلى المجلس النيابي والتصويت له، قال بري: «ما المطلوب مِن حزب الله أن يفعله؟

هل يريدونه أن يضع مسدّساً أو بندقية أو صاروخاً في رأس سعد الحريري ووليد جنبلاط وسليمان فرنجية ونبيه بري، لينتخبوا مرشّحاً بعينه؟ القصّة ليست هكذا. والعلاقة بيننا كحلفاء ليست على هذا النحو».

وعمّا إذا كان في إمكان «الحزب» الضغط على فرنجية لإقناعه بالانسحاب لمصلحة عون، قال بري: «ولماذا يَقبل فرنجية بالانسحاب ما دام ترشيحه هو الأقوى حتى الآن»؟.

وقيل لبري إنّه سبقَ أن أكّد استعداده للقبول بما يتّفق عليه المسيحيون رئاسياً، فردّ قائلاً: «صحيح أنّ عون وجعجع اتّفقا، ولكن هل هذا يكفي؟ وماذا عن القطبَين الاثنين الآخرَين.

هم أكّدوا في لقاء بكركي، وليس أنا، أنّ الأقطاب المسيحيين الأقوياء هم أربعة وأنّه يجب أن يكون هناك توافُق بينهم على الرئيس المقبل. وعندما زارني الوزيران جبران باسيل والياس بوصعب في الآونة الاخيرة، نصَحتُهما بأن يزورا فرنجية ويتفاهما معه، ولا أزال عند رأيي.

وكرّر بري التأكيد «أنّ لقاء معراب يشكّل نَقلة نوعية على صعيد المصالحة المسيحية، لكنّه لا يغيّر كثيراً في المأزق الرئاسي».

ألان عون

وفي سياق متّصل قال عضو تكتّل «الإصلاح والتغيير» النائب آلان عون لـ«الجمهورية»، ردّاً على سؤال حول الاتصال الهاتفي بين عون والحريري: «إنّ هذا الاتصال طبيعيّ وتلقائي بعد التطوّرات الرئاسية الأخيرة، ولا سيّما منها تأييد «القوات اللبنانية» للعماد عون، واتصالاتُه ستشمل كلّ القوى السياسية، لا سيّما النائب وليد جنبلاط والنائب سليمان فرنجية.

فالعماد عون سيعاود تفعيلَ حواراته الرئاسية مع الأطراف كافة من حيث توقّفَت منذ أكثر من عام، على أمل بناء إجماع انطلاقاً مِن المعطيات الرئاسية المستجدّة».

وردّاً على سؤال حول نظرته إلى مجرى الأمور في الأيام المقبلة وصمتِ «حزب الله»، وحول مصير العلاقة بين عون وفرنجية وبين عون والحريري، أجاب عون: «كلّ القوى دخلت في مرحلة مراجعة وتقويم للمسار الرئاسي ولموقفِها منه، بعضُها عبّرَ عن موقفه وبعضها ما يزال يترقّب ويقوم باتّصالات تحسّباً لاتّخاذ موقف نهائي».

وأضاف: «بعدما لعبَ الدكتور جعجع ورقتَه تحوّلت الأنظار اليوم الى لاعبين آخرين يملكون أوراقاً أساسية يمكنها أن تغيّر مسار الأمور. أحد هؤلاء هو النائب سليمان فرنجية الذي يمسِك بورقة ترشيحِه والتي قد تؤثّر في اتّجاه أو آخر حسب وجهة استعمالها، وأبرزهم أيضاً الرئيس الحريري الذي يملك ورقة تمثيل مكوّن طائفي هو شريك أساسي في اختبار رئيس الجمهورية». وأكّد عون «أنّ تقدُّم الأمور مرتبط الى حدّ كبير بلعب تلك الأوراق وإلّا فالمرحلة الانتظارية ستمتدّ على المدى المنظور».

«القوات»

مِن جهته، أكّد مصدر مسؤول في «القوات اللبنانية» لـ«الجمهورية»: «أنّ «القوات» فعلت ما عليها والكرَة الآن هي في ملعب الآخرين». وأشار إلى «أنّ «القوات» تتابع تواصلَها مع «التيار الوطني الحر» وحزب الكتائب وتيار«المستقبل» ومع سائر الأفرقاء، وهي مرتاحة جداً إلى الأجواء السياسية السائدة، على رغم دقّة الوضع».

وكشفَ المصدر عن توجيه جعجع قواعدَ الحزب ومناصريه «بعدم الاشتباك مع «المستقبل» و»الكتائب» ولا مع أيّ مكوّن آخَر في لبنان».

«الكتائب»

بدوره، طلبَ رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل من جميع الكتائبيين والأصدقاء عدمَ الانجرار إلى السجالات والتزامَ النقاش الهادئ والبَنّاء. وقال مغرّداً على «تويتر»: «فلنَتذكّر دائماً أنّنا كلّنا أخوة وعلينا إعطاء المثال في التعبير عن الرأي بأخلاق ومحبّة واحترام. شكراً لكم جميعاً.»

عودة سلام

ومع عودة رئيس الحكومة تمام سلام مساء السبت الماضي الى بيروت نشطت الإتصالات في شأن عَقد جلسة مجلس الوزراء المقرّرة الخميس المقبل بنصاب كامِل بعدما بات رهناً بالتفاهم على التعيينات في المجلس العسكري إثر ربطِ وزراء «حزب الله» و»التيار الوطني الحر» حضورَهم بهذا التفاهم لطرحِ الموضوع من خارج جدول الأعمال.

تزامُناً، قالت مصادر وزارية لـ«الجمهورية» إنّ التفاهم ليس صعباً، وقد يكون ممكناً بعدما أبدى وزير الدفاع سمير مقبل استعداده لطرح الموضوع من ضمن سلّة كاملة تتناول اسمَين أو ثلاثة للمرشّحين الى المواقع الثلاثة في المجلس العسكري (الشيعي والأرثوذكسي والكاثوليكي»، خصوصاً أنّ التلاقي بين مطالب عون وما يريده وزير الدفاع باتَ على قاب قوسين أو أدنى بعدما استبعِدت بعض الأسماء المرشحة لأحد المواقع المسيحية، ما يَدفع إلى التفاهم على واحد منها.

سلام

وكان سلام قد قال أمام زوّاره أمس إنّ دعوته مجلسَ الوزراء الى الانعقاد جاءت تنفيذاً لوعده في آخِر اجتماع لهيئة الحوار، وقال: «إنّ جدول أعمال الجلسة روتينيّ وعادي ولا يحوي أيَّ بنود خلافية، في انتظار التوافق على القضايا التي تحتاج الى إجماع، ومتى تحقّقَ ذلك فسيكون مرحَّباً به».

وأكّد أنّ التعيينات في المجلس العسكري أحدُ الملفات الخلافية التي تخضَع للنقاش. وقال «لم يصل المعنيّون إلى تفاهم حسب علمي حتى الآن»، متمنّياً أن يتوافق الجميع عليها فتحضر ضمن جدول الأعمال أو مِن خارجه».

وتحدّث سلام عن حصيلة اللقاءات التي أجراها وشاركَ فيها، سواءٌ في اجتماعات الاتّحاد الأوروبي أو في منتدى «دافوس» وعلى هامش فعالياته، متمنّياً أن يترجم العالم وعودَه بالمساعدات.

وتطرّقَ إلى مؤتمر لندن الذي يعقَد في 4 و 5 شباط المقبل لمواجهة أزمة اللاجئين السوريين، فلفَت إلى أنّ لبنان أنجَز ورقة العمل الخاصة بالمؤتمر، وهي تحاكي حاجاته لمواجهة تداعيات هذه الأزمة، كذلك تحدّد حاجات لبنان وتحمّل العالم مسؤولية مساعدته».