IMLebanon

الجلسة 16 اليوم.. ولا رئيس أيضاً.. والمخطوفون بين المقايضة وشروط «العلماء»

فيما وضعَ الحراك الديبلوماسي المثلّث الأضلاع: الأوروبّي ـ الفرنسي ـ الروسي، الاستحقاقَ الرئاسي على نار خفيفة، وعشيّة الجلسة السادسة عشرة لانتخاب رئيس جمهورية جديد والتي لن تشهد نصاباً كاملاً، بعدما أعلنَ رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون أمس استعدادَه لمفاوضة أيّ كان «على أساس بقاء الجمهورية» وإلّا سيبقى «في المعركة» مبدياً ترحيبَه باستقبال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، علمت «الجمهورية»، أنّ «الأقطاب الموارنة زاروا بكركي منفردين، وعقدوا لقاءات ثنائية مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعيداً عن الإعلام، تركّزَت على وضع المسيحيين والاستحقاق الرئاسي، وتخطّوا بزياراتهم هذه، الهَمّ الأمني، وأبدوا ليونةً ومرونة في التعامل مع الاستحقاق الرئاسي». التفاصيل (ص 5). وفي انتظار انطلاق الحوار بين «حزب الله» وتيار «المستقبل» الذي شدّد على أهمية المباشرة في التواصل مع الحزب والتحاور لهدفِ انتخاب رئيس جديد، فرضَت التطوّرات المتسارعة في قضية المخطوفين العسكريين نفسَها بنداً أوّلاً في المتابعات، خصوصاً بعدما نفضَت قطر يدَها من هذا الملف وعادت «هيئة العلماء المسلمين» إلى واجهة التحرّك لتسويق مبادرتها لإطلاق المخطوفين.

عشية جلسة الانتخابات الرئاسية الرقم 16 المقرّرة اليوم، أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زوّاره أن لا شيء جديداً طرأ على صعيد الاستحقاق الرئاسي.

وعندما سُئل بري عن المناخات السلبية التي يشيعها البعض حول الحوار المنتظر بين «المستقبل» وحزب الله، قال: «ان شاء الله يكونوا عم يقوّصولوا مِش عميقوّصو عليه».

وهل إنّه مطمئن الى هذا الحوار؟ أجاب بري: «مطمئن مئة في المئة». وكرّر أمَله في انعقاد جلسة لهذا الحوار، وإنْ أولى تمهيدية، قبل نهاية السنة. وأكّد أنّه «لا يوجد تراجع عن الالتزام بالحوار لدى الفريقين». وسُئل بري عن المخرج المطلوب لقضية العسكريين المخطوفين فأجاب: «نعم يوجد مخرج وهو أن يبتعد المدنيّون عن هذا الملف».

سلام إلى باريس

إلى ذلك، يغادر رئيس الحكومة تمام سلام الى باريس اليوم يرافقه وزير الدفاع سمير مقبل ووزير الخارجية جبران باسيل ووفد إداريّ ودبلوماسي وإعلامي، وذلك في زيارة تدوم حتى السبت المقبل.

وقالت مصادر سلام لـ«الجمهورية» إنّه يراهن على هذه الزيارة للوقوف على إمكان الإسراع في تقديم الأسلحة الفرنسية للجيش اللبناني في إطار الهبة السعودية بملياراتها الثلاثة، كذلك بالنسبة الى تعزيز كلّ أشكال التعاون بين لبنان وفرنسا.

وأوضحَت أنّ برنامج لقاءاته كثيف وسيلتقي، إلى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، رئيسَ الحكومة مانويل فالس ورئيس الجمعية الوطنية كلود بارتلون، ومن المتوقع ان يلقيَ كلمة أمام أعضائها، ثمّ يلتقي السلك الديبلوماسي العربي المعتمد في فرنسا وأبناء الجالية اللبنانية.

المخطوفون العسكريّون

في آخر مستجدّات ملف المخطوفين، أوضحَ وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في بيان «اللغط الذي حصل حول إحالة سجى الدليمي زوجة أبي بكر البغدادي السابقة الى الأمن العام اللبناني، وأكّد «أنّ سجى الدليمي وعلا العقيلي زوجة أبو علي الشيشاني موقوفتان لدى الأمن العام اللبناني، وكلّ كلام غير ذلك يقصَد به التشويش على المساعي والمفاوضات المكلّف بها المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم، علماً أنّ إخلاءَ سبيل الدليمي والعقيلي لا يعني الإفراج عنهما، بل يعني الإحالة الى الأمن العام اللبناني للتأكّد من عدم مخالفتهما شروطَ الإقامة في لبنان ومن أوراقهما إذا كانت مزوّرة».

ولاحقاً صدر عن المكتب الإعلامي للمشنوق البيان الآتي: «وردَ خطأ على لسان وزير الداخلية أنّ سجى الدليمي وعلا العقيلي موقوفتان لدى الامن العام اللبناني، والحقيقة انّ الدليمي صدر بحقّها مذكّرة توقيف عن القضاء، وهي موقوفة في السجن، أمّا العقيلي فموجودة لدى الامن العام».

وكان قاضي التحقيق العسكري نجاة أبو شقرا أصدرَت مذكّرة توقيف وجاهية في حق الدليمي، وغيابية في حقّ زوجها كمال خلف، بتهمة الانتماء الى «داعش» ومعاونة «جبهة النصرة». وهي كانت اعتقلت منذ نحو ثلاثة اسابيع وادّعى مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر عليها بموجب المادة 335 عقوبات بتهمة الانتماء الى تنظيم مسلّح.

أمّا العقيلي زوجة الشيشاني، فأحِيلت الى الامن العام بناءً على إشارة القاضي صقر، للتدقيق في اوراقها تمهيداً للافراج عنها، بعدما كانت مخابرات الجيش اوقفَتها قبل 10 أيام وتبيّن خلال التحقيق معها انّها لم تقُم بأعمال إرهابية على الأراضي اللبنانية.

مصدر قضائي

إلى ذلك، أكّد مصدر قضائي لـ«الجمهورية» أنّ أبو شقرا أصدرَت مذكّرة توقيف وجاهية في حقّ الدليمي، نافياً المعلومات التي كانت تداوَلتها بعض وسائل الإعلام عن إطلاقها، وموضحاً أنّها ملاحقةٌ بتهمة الإرهاب. كذلك، أوضحَ المصدر أنّ القضاء العسكري سَلّم الموقوفة العقيلي الى الامن العام اللبناني في اعتبارِها أجنبية وقد خالفت أنظمة الإقامة في لبنان، ويقتضي عليها تسوية أوضاعها وفق ما يقرّر الأمن العام.

ونفى المصدر وجود أيّ ملاحقة أُخرى في حقّها، أمّا في شأن أولاد الدليمي والعقيلي فأوضح المصدر أنّهم موجودون في أمكنة ملائمة لسِنّهم وهم غير ملاحَقين.

وفي شأن العقيد السوري المنشقّ عبدالله الرفاعي أكّد المصدر أنّه لا يزال لدى الامن العام كونه مخالفاً نظامَ الدخول الى لبنان والإقامة فيه، وللأمن العام صلاحية النظر في هذا الأمر حصراً.

العلماء المسلمون

وفي هذه الأجواء، تابعَ وفد «هيئة العلماء المسلمين» جولاته على المسؤولين لعرض إمكان مساهمتها في المساعي لإطلاق العسكريين المخطوفين، فزار كلّاً من الرئيس نجيب ميقاتي ورئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط ووزيرَي الداخلية والعدل نهاد المشنوق وأشرف ريفي، واللواء ابراهيم والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص.

وعلمَت«الجمهورية» أنّ اجتماع وفد العلماء مع اللواء ابراهيم كان إيجابياً وأنّ ابراهيم أبلغَ إليه انّه بعد تجربته مع الوسيط القطري، وبعدما نكثَ الخاطفون بوعدِهم الشفوي بعدم المسّ بأيّ عسكري، فإنّه لن لا يتحدث مع أحد مجدّداً، ولن يفاوضَ ما لم يحصل هذه المرّة على تعهّد خطّي ممهور بتوقيع أميرَي «داعش» و»جبهة النصرة» بعدمِ التعرّض للعسكريين المخطوفين، مؤكّداً أنّ هذا شرطه لاستئناف التفاوض، وأنّه لن يفاوض و»السكّين على رقاب العسكريين»، ولن يقبلَ بأن يبتزّه أحد.

وقال وزيرٌ التقى وفد هيئة العلماء لـ«الجمهورية» إنّ «اللقاءات هذه لا يمكن اعتبارها بداية لمهمّة الوساطة قبل صدور قرار مجلس الوزراء الخاص بهذه المهمّة، علماً أنّ لدى الهيئة شرطَي التكليف الرسمي والإفراج عن الموقوفتين الدليمي والعقيلي أوّلاً، ومن ثمّ إقرار الحكومة مسبَقاً بالمقايضة في موقف علني لا يقبل أيّ جدل».

وأضاف: «إنّ الأمور مرهونة بعودة سلام من باريس التي يزورها من اليوم وحتى السبت المقبل، ما يعني انّ أيّ قرار سيبقى مؤجّلاً الى حين انعقاد مجلس الوزراء الأسبوع المقبل لاستحالة انعقاده هذا الأسبوع».

وحول احتمالات التوافق على مستوى مجلس الوزراء، قال: «إنّ المواقف الوزارية لم تتوحّد بعد، لكن لا بدّ من عمل يجب أن نقوم به جميعاً لتوحيدها قبل طرح الملف على مجلس الوزراء، لأنّ سلام إذا شعرَ بوجود أيّ رفض لن يطرحَه». واعتبرَ «أنّ إمكان التقرير في شأن هذا التوجّه على مستوى خليّة الأزمة ممكن ما لم يتصرّف مجلس الوزراء على هذا المستوى».

جنبلاط

وكان جنبلاط زار أهالي المخطوفين العسكريين في ساحة رياض الصلح يرافقه الوزير وائل ابو فاعور، وجَدّد موقفَه أمامهم الداعي الى «المقايضة بلا قيد أو شرط». وأعلن أنّه يؤيّد تكليفَ «هيئه علماء المسلمين» التفاوضَ مع الخاطفين من أجل المقايضة. ولاحقاً أكّد خلال استقباله «هيئة العلماء المسلمين» في كليمنصو أنّه يفضّل «أن يكون هناك تفويض رسمي لكي لا نتورّط في المجهول».

«الهيئة» والأهالي

وليلاً التقَت «هيئة العلماء المسلمين» برئاسة الرافعي أهالي العسكريين المخطوفين في ساحة رياض الصلح، وأكّد الرافعي انّه «لا مشكلة في ان تطول المفاوضات، ولكن المهم ان لا تحصل ايّ عملية قتلٍ»، متمنّياً «أن يكون جواب الخاطفين في شأن تلك النقطة إيجابياً وأن يتعهّدوا بالأمر، وعندها نكون مرتاحين».

وقال: «ما أجّجَ كلّ الموضوع هو قضية اعتقال سجى الدليمي وعلا العقيلي، وهذه المسألة لم تكن مناسبة في التوقيت أبداً، وفي حال كانتا مطلوبتين كان يجب ان يتمّ الأمر سرّاً حتى لا يُستفزّ الخاطفون، ونحن قلنا في الإعلام إنّ هذا الأمر يستفزّ الخاطفين، وهناك زوجة الشيشاني وقد أبلغَنا وزير الداخلية نهاد المشنوق أن لا شيءَ عليها، وهي أحِيلت الى الامن العام على ان يتمّ الإفراج عنها قريباً». وأضاف: «إذا كانت الدولة تريد أيّ شخص يستفزّ الخاطفين فيجب اعتقاله سرّاً أو عدم اعتقاله، من أجل التأمين على سلامة أبنائنا».

وأشار الرافعي الى أنّ الهيئة لمسَت «تجاوباً كبيراً» ممّن التقتهم أمس. وأضاف: «نحن اليوم ننتظر رئيس الحكومة تمام سلام لكي يبتّ بالمسألة، كما بدأنا من عند سماحة مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان لأنّ مرجعيتنا هي دار الفتوى، وبإذن الله فإنّ سلام لن يمانع، ونحن نؤكّد أنّنا إذا لم نأخذ تفويضاً رسمياً، فإنّنا معكم كالأهل وسنبقى نعمل سرّاً من أجل إعادة المخطوفين».

الخيارات القانونية

وفي موقف قانونيّ، قال الأستاذ الجامعي في القانون المحامي الدكتور أنطوان صفير من باريس لـ»الجمهورية» إنّ «عدم قيام السلطات اللبنانية بأيّ خطوة ملموسة لحلّ قضية العسكريين المخطوفين هو أمر مستغرَب، خصوصاً أنّ للحكومة كما لمجلس النواب صلاحيات وازنة يمكن اللجوء إليها لاتّخاذ الإجراءات اللازمة لحلّ المسألة جذرياً ونهائياً، ووقف المهاترات والمزايدات من كلّ صوب».

وأضاف: «للحكومة أن تطلبَ من مجلس النواب استصدار قانون يعفي بعضَ الجرائم من العقوبة المحدّدة في الأحكام المبرَمة الصادرة عن القضاء اللبناني في حقّ مَن تطالب الجماعات المسلّحة إطلاقهم.

أمّا العفو الخاص فهو في غير محلّه القانوني، لأنّ الحكومة اليوم تتّخذ قرارات وكالةً عن رئيس الجمهورية لشغور موقع الرئاسة، وبالتالي هي ليست مخوّلة الحلولَ بالكامل مكان الرئيس، خصوصاً في ما يتعلّق بالصلاحيات الاستنسابية المعطاة له حَصراً بموجب الدستور، والعفو الخاص هو أحد هذه الصلاحيات.

موغيريني

في هذا الوقت، استمرّ التحرك الديبلوماسي حيال لبنان، وأجرَت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني محادثات مع كلّ من سلام ووزيرالخارجية جبران باسيل، والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. وأكّدت أنّ «الإتحاد الأوروبي يدرك أنّ المرحلة الحالية صعبة بالنسبة إلى لبنان، بسبب التحدّيات على حدوده وفي الداخل نتيجة الأزمة السورية»، مشدّدةً على الحاجة إلى دعمِه.

وقالت: «من المهم ان يبقى لبنان بلداً قوياً موحّداً ديموقراطياً ونموذجاً للعيش المشترك، لأنه في الواقع هو البلد الوحيد في المنطقة الذي تعيش فيه جماعات منوّعة من ديانات مختلفة بعضُها مع بعض وهي تعمل معاً على بناء بيئة مؤسساتية مشتركة، وهذا الأمل الكبير الذي يمكن لبنان تقديمه للمنطقة قد يشكّل خطراً كبيراً إن فشلَ، وقد يعطي انطباعاً لبقيّة دوَل المنطقة مفادُه أنّ هذا الأمر غير معقول. لذلك من المهمّ ان تعاودَ المؤسسات اللبنانية عملها عبر انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا أمرٌ لبنانيّ تعوّل عليه أوروبا.»

جيرو

في هذا الوقت، تابعَ مدير شؤون الشرق الأدنى وشمال إفريقيا في الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو يرافقه السفير الفرنسي باتريس باولي جولته على المسؤولين في إطار سعي فرنسا لحلّ المأزق الرئاسي. والتقى في هذا الإطار كلّاً من الرئيس السابق ميشال سليمان ورئيس حزب الكتائب أمين الجميّل في حضور أعضاء المكتب السياسي في الحزب ورئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون ورئيس تيار «المرَدة» النائب سليمان فرنجية ومسؤول العلاقات الدولية في «حزب الله» عمّار الموسوي.

وعُلِم أنّ جيرو أطلعَ برّي خلال لقائهما أمس الاوّل على تفاصيل جولته التي قام بها، خصوصاً على المملكة العربية السعودية وإيران وحتى الفاتيكان، وهو لا يحمل شيئاً محدّداً أو مبادرة، ولكنّه ركّزَ على الإسراع في انتخاب رئيس جمهورية جديد، مؤكّداً أنّه سيستمر في جولته هذه وسيزور الدول المعنية والمؤثّرة سعياً إلى تحقيق هذا الهدف.

وشرحَ برّي لجيرو ما قام به ويقوم داخلياً، خصوصاً على صعيد الحوار بين تيار «المستقبل» و»حزب الله»، فرحّبَ جيرو بهذه الخطوة واعتبر أنّ هذا الحوار يفيد في السعي إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي.

بوغدانوف

إلى ذلك يُنتظر أن يعود مبعوث الرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الى بيروت من تركيا اليوم لينتقل منها إلى دمشق للقاء المسؤولين السوريين، على أن يعود مجدداً إلى لبنان مساء غد الخميس ليغادرَه ليل الجمعة – السبت.

وأكّدَت مصادر الخارجية الروسية انّ بوغدانوف سيلتقى وزير الخارجية السوري وليد المعلّم، ولم تنفِ إمكانية عقد لقاء آخر مع الرئيس السوري بشّار الأسد، مشيرةً إلى انّ لقاءاته في دمشق ستتناول آخر ما توصّلت اليه الاتصالات الروسية مع شخصيات بارزة في المعارضة، ولا سيّما منها التي عقدَها بوغدانوف في بيروت وفي اسطنبول نهاية الاسبوع الماضي وفي موسكو أمس، خصوصاً أنّ هذه اللقاءات اتّسمَت بالايجابية وفتحَت نافذةً مهمّة في اتّجاه التفاوض الجدّي. وأكّدت المصادر أنّ بوغدانوف قد تمكّنَ من تحديد اولويات ورقة عمل مبدئية لإطلاق الحوار المباشر بين الحكومة السورية والمعارضة. ولم تستبعد المصادر انعقادَ لقاءات موسّعة في موسكو خلال الأيام المقبلة.