IMLebanon

 الحوار إلى 16 والرئاسة إلى 28 والملف اللبناني بين باريس وطهران

في الخارج، لا صوت يعلو على صوت الإرهاب الذي دقّ أمس أبواب العاصمة الفرنسية، فشهدَت هجوماً مسَلحاً على مقرّ صحيفة «شارلي ايبدو» أسفرَ عن مقتل 12 شخصاً بينهم شرطيّان، واستجلبَ مواقفَ مندّدة بالعمل الإرهابي الجبان، فيما أخلت السلطات الإسبانية مقرّ مؤسّسة «بريسا» الإعلامية في مدريد بعد تلقّي طردٍ مريب. أمّا في الداخل فلا صوتَ يعلو على صوت العاصفة التي يشهدها لبنان منذ أيام، وتبدأ غداً بالانحسار تدريجاً، في وقتٍ قطعَت الثلوج أوصالَ المناطق وغمرَت المياه الشوارع وحصدَت ثلاثة قتلى وخلّفَت أضراراً مادّية جسيمة في المزروعات والممتلكات. وترَأسَ رئيس الحكومة تمّام سلام اجتماعاً طارئاً في السراي الحكومي للّجنة الوطنية لمواجهة الكوارث والأزمات، ومدَّد وزير التربية الياس بوصعب عطلةَ المدارس الرسمية والخاصة في كلّ المناطق، وأقفلَ وزير الصحة وائل أبو فاعور دورَ الحضانة لليوم الثاني على التوالي.

هزّت جريمة «شارلي ايبدو» الضمير العالمي والانساني إلى حد وصفها من قبل بعض المحللين بـ11 أيلول فرنسية، نظراً لطبيعتها وحجمها وخطورتها، خصوصاً لجهة اختيار الهدف وتنفيذه ببرودة أعصاب، وتركِ المجموعة المنفّذة عمداً بصماتٍ تؤشّر إلى هويتهم.

وقد تحوّل هذا الاعتداء الإرهابي سريعاً إلى الحدث الأوّل في العالم، فتصدّر كلّ العناوين في محطات التلفزة والإذاعات والمواقع الالكترونية والتواصل الاجتماعي، فضلاً عن إبداء القيادات والشعوب على امتداد الكرة الأرضية تضامنَها الكامل مع الشعب الفرنسي والدولة الفرنسية، كما مع الجسم الإعلامي الذي تعرّض لعملٍ إرهابي في محاولةٍ لضرب الحريات الإعلامية من خلال توسّلِ العنف.

ولا شكّ في أنّ الحدث المأسوي سيترك بصماته على السياسة الفرنسية واستطراداً الدولية، وسيؤدي إلى تزخيم المواجهة ضد الإرهاب الذي أظهرَت الوقائع أنّه لا يمكن حصره في بلد أو منطقة محدّدة، بل يتطلب مواجهة شاملة تبدأ بالإسراع في إنهاء بؤَر التوتر التي أجّجت الدور الإرهابي وفي طليعتها سوريا، حيث لا يمكن مقارنة هذا الدور قبل الأزمة السورية وبعدها، فضلاًَ عن أنّ الدوَل الأوروبية لمسَت لمسَ اليد الأعداد الهائلة التي تركت الغربَ للقتال في سوريا، وبالتالي كان من المتوقع أن يرتدّ هذا الإرهاب إلى أوروبا وغيرها.

وما حصلَ مع «شارلي ايبدو» ليس الجريمة الإرهابية الأولى ولن تكون الأخيرة، حيث سُجّلت في الأسابيع الأخيرة اعتداءات إرهابية عدة في عواصم أوروبية مختلفة، ولكنّ الجريمة الأخيرة تختلف عمّا سبقها شكلاً ومضمونا.

وإذا كانت فرنسا قد لعبَت دور رأس الحربة في الملف النووي الإيراني وأخيراً التحالف الدولي ضد الإرهاب، فإنّ الاعتداء الأخير سيجعلها أكثر تشدّداً وحزماً وتدخّلاً في مقاربة الملفات الساخنة والمتفجّرة.

الملف الرئاسي

وفي وقتٍ فرضَت العاصفة نفسَها بنداً أوّلاً في اهتمامات لبنان الرسمي والشعبي، راوحَ الملف الرئاسي مكانه، ورحَّل رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الى ظهر يوم الاربعاء في 28 من الشهر الجاري، بعدما انضمّت الجلسة السابعة عشرة أمس الى سابقاتها من حيث عدم اكتمال النصاب.

جيرو

وفي هذا السياق، وفي إطار الجولات التي يقوم بها مدیر شؤون الشرق الاوسط وشمال افریقیا فی الخارجیة الفرنسیة جان فرانسوا جیرو من أجل تذليل العقبات أمام انتخاب رئيس جديد في لبنان، التقى جيرو الذي يزور طهران مساعد الخارجیة الایرانیة للشؤون العربیة والافریقیة حسین أمیر عبد اللهیان، وقد أفادت الدائرة العامة للدبلوماسیة الإعلامیة فی وزارة الخارجیة الایرانیة أنّهما أکّدا «دعمَهما للمسیرة السیاسیة لحلّ وتسویة القضایا الإقلیمیة والوصول إلی حلول سریعة للقضایا، وانتخاب رئیس جمهوریة لبنان، ولفَتا إلی ضرورة الدعم والمواکبة من الدوَل الصدیقة للبنان فی تقریب وجهات النظر بین الأطیاف السیاسیة فی هذا البلد. وأعلنا الدعمَ للحوار بین ممثّلی «حزب الله» وتیار «المستقبل»، وأكّدا علی انّ تحسین الظروف الراهنة في لبنان یتیسّر فقط عبر الاتّفاق والإجماع بین الفئات السیاسیة فیه.

الحوار

وحدَه الحوار بين تيار «المستقبل» و»حزب الله» ظلّ حديث الساعة، واتّسعَت دائرة الترحيب به، وعلمَت الجمهورية» أنّ الجلسة الثالثة ستُعقَد مساء الجمعة المقبل في 16 كانون الثاني الجاري، حيث سيستأنف المتحاورون مناقشة بند تنفيس الاحتقان المذهبي بعدما سجّلوا تقدّماً في هذا المجال، في ظلّ تصميم الطرفين على مواصلة الحوار في أجواء من الجدّية.

برّي

وأبدى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي استقبل أمس السفيرَ الاميركي ديفيد هيل ارتياحَه إلى مسار هذا الحوار، وأكّد أنّ ما تحقّق في الجلسة الثانية هو أكثر من إيجابي ويتجاوز الاجتماعات الثنائية الى توفير الغطاء للأمن الوطني والاستقرار العام.

كتلة «المستقبل»

وأملَت كتلة «المستقبل» النيابية في أن يسهّل هذا الحوار انتخابَ رئيس توافقي ويخفّف أجواء الاحتقان والتشنّج التي تعيشها مناطق لبنانية عدة «بسبب انتشار السلاح وسطوته وممارسات أصحابه تحت عناوين مختلفة»، لمَا لهذه النتائج الإيجابية في حال التوصّل إليها من انعكاسات طيّبة على الناس، بما في ذلك إعادة تفعيل عمل المؤسسات الدستورية والاستعادة التدريجية لسلطة الدولة وهيبتها.

وإذ أكّدت تأييدها لهذا الحوار ولأهدافه في ظلّ تمسّكها «الكامل بثوابتها القائمة على إعادة الاعتبار للدولة وبسط سلطتها الكاملة على الأراضي اللبنانية»، رحّبَت بخطوات الحوار بين أطراف أخرى.

«حزب الله»

وتتّجه الأنظار إلى المواقف التي سيعلنها الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصر الله» ظهر غدٍ الجمعة، والتي سيتناول فيها مسألة الحوار مع «المستقبل» ويؤكّد على أهمّيته وجدّيته، كذلك سيؤكّد على أهمّية الوحدة بين المسلمين في وجه الحركات التكفيرية والتطرّف والإرهاب.

وكان نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم قال من طهران: «إنّنا وصلنا في لبنان إلى درجة من التماسك الداخلي، وأدركَ الجميع ضرورة الحوار الداخلي ورفع العنوان المذهبي، من هنا أتت لقاءات «حزب الله» و»المستقبل» لتنفيس الاحتقان المذهبي ومواجهة الإرهاب».

من جهته، أكّد رئيس المجلس السياسي في الحزب السيّد ابراهيم أمين السيّد أنّ حوار الحزب و»المستقبل» «أظهر وجود أجواء واستعدادات ونيّات جدّية للوصول إلى نتائج بين الطرفين».

الرفاعي

وفي المواقف، أبدى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب كامل الرفاعي اعتقادَه بأنّ ضوءاً أخضر إقليمي وصلَ بوجوب أن يحمي لبنان نفسَه، وأكّد لـ«الجمهورية» أنّ أجواء اللقاءات الحوارية إيجابية، وتحدّث عن خطة موضوعة لتنفيس الاحتقان، وأنّ التعليمات قد أعطِيت لوسائل الإعلام الخاصة بكلّ فريق ولسياسيّي الطرفين بأن يكون الخطاب السياسي مرِناً وبعيداً من التحريض والمذهبية.

وقال الرفاعي: «نحن الآن في انتظار لقاء عون ـ جعجع»، مشيراً إلى أنّ كلّ هذه اللقاءات ستساعد الجميع على الذهاب الى طاولة حوار مستديرة، بدل أن يحاور كلّ فريق حولَ مواضيعه الخاصة أو القضايا التي تهمّ جمهورَه، فيجتمعون جميعاً ويتحاورون في سبيل المصلحة اللبنانية».

ولفتَ الرفاعي الى أنّ تنفيس الاحتقان بدا جليّاً في منطقة البقاع الشمالي والبقاع الأوسط، وإنّ لقاءات مشتركة ستُعقَد بعد أن تهدأ العاصفة بين شخصيات قريبة من تيّار «المستقبل» وحلفاء فريق 8 آذار، خصوصاً في مناسبة أسبوع الوحدة الإسلامية ومولد الرسول.

الحوار المسيحي

في الموازاة، تتكثّف الاستعدادات للّقاء بين رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون ورئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، والذي لن يحضره أيّ شخص آخر. وقد أكّد جعجع أمس أنّ هذا الحوار»جدّي، ولكنّ المسألة ليست سهلة»، واعتبرَ «أنّ 30 سنة من الخصام السياسي لم تكن من أجل شيء سخيف»، مشيراً إلى أن لا مشكلة لديه في الذهاب إلى الرابية، موافقاً عون «على مقولة الجمهورية قبل الرئاسة»، ومؤكّداً أنّه «من خلال وجود النيّات الحسَنة يمكن الوصول إلى تصوّرات مشترَكة معه»، وشدّدَ على ضرورة تنفيس الاحتقان وتطبيع العلاقات مع «التيار الوطني الحر».

في غضون ذلك، أملَ منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعَيد في أن يؤدي أيّ حوار إلى إخراج لبنان من الشلل الحاصل، وقال: «نحن في 14 آذار ندعم الحوارات الوطنية الجامعة، ونطالب الجميع بإجراء هذه الحوارات الثنائية التي تبدو كأنّها من لون واحد، وأن تسعى القوى الوطنية وعلى رأسها «القوات اللبنانية» و»تيار المستقبل» من أجل الوصول إلى حوار جامع وإخراج لبنان من الأزمة الراهنة».

المطارنة الموارنة

وأشادَ المطارنة الموارنة بجوِّ الحوار الناشئ بين أفرقاء الداخل اللبناني، لكنّهم أبدوا خشيتهم من «أن يبقى هذا الحوار على مستوى إدارة الخلافات الثنائية، فيما نحن أحوَجُ ما نكون إلى حوار شامل يستلهم الثوابت اللبنانية، الواردة في الميثاق الوطني وفي الدستور، حتى تصبّ هذه الحوارات في صالح لبنان ومنعتِه ورقيّه، وصالح اللبنانيين جميعًا». وشدّدوا على «وجوب إيجاد الآليات للحؤول دون تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية في كلّ استحقاق، وتعطيل المؤسسات الدستورية الأخرى».

مصادر وزارية

وعشيّة جلسة مجلس الوزراء، قالت مصادر وزارية لـ»الجمهورية» إنّ الجميع مقتنعٌ في النهاية بأنّ أيّ سلبية في المواقف يجب أن لا تؤثّر على استمرارية الحكومة».

ملفّ النفايات

وأفادت مصادر وزارية أخرى أنّ ملف النفايات سيكون البند الأوّل من جدول أعمال مجلس الوزارء، فيما لم تكشف عن نتائج الاتصالات بين وزير البيئة محمد المشنوق ووزيرَي الحزب التقدمي الإشتراكي أكرم شهيّب ووائل ابو فاعور بإشراف رئيس الحكومة تمام سلام للبحث في موضوع تمديد فتح مطمر الناعمة أمام نفايات بيروت والضاحية الجنوبية ومحيطهما، إلّا أنّ الإتصالات التي بدأت قبل عطلة عيد ميلاد الأرمن الأرثوذكس بين المشنوق وحزب الكتائب قطعَت محطات متقدّمة باتّجاه التفاهم.

وعُقِد عصر أمس اجتماع بين وفد كتائبي برئاسة النائب سامي الجميّل وممثلين عن وزارة البيئة ومجلس الإنماء والإعمار في مبنى وزارة البيئة امتدَّ حتى ساعة متأخّرة، وشكّلَ امتداداً للاجتماع الموسّع الذي رأسَه رئيس الحزب أمين الجميّل ظهراً في البيت المركزي للحزب في الصيفي وشاركَ فيه المشنوق وفريق عمله بحضور وزراء الكتائب سجعان قزي وألان حكيم ورمزي جريج ونوّاب الحزب وبعض أعضاء المكتب السياسي وفريق من الخبراء وضعَ ملاحظاته على مسوّدة دفاتر الشروط المرفوعة امام مجلس الوزراء اليوم.

وشهدَ الاجتماع الذي دام أربع ساعات ونصف الساعة نقاشات عميقة علمية ومالية وإدراية وتقنية شاملة انطلقَت من الملاحظات التي تضمَّنتها ورقة الكتائب التي اقترحَت خطوات بديلة من تلك المطروحة في المشروع الحكومي.

وقالت مصادر كتائبية لـ«الجمهورية» إنّ البحث تركّزَ حول خمس نقاط أساسية، أولاها: تحديد مكان المطامر من قبَل مجلس الوزراء بدلاً من الشركات المتعهّدة. وثانيها: خَفض نسبة الطمر إلى 20 بالمئة مقارنةً مع 80% اليوم، مع إمكان إعادة تدوير بعض النفايات وإنتاجها.

وثالثها: تمديد المهلة لتقديم الشركات عروضَها في المناقصات المقترحة الى شهرين بدلاً من الشهر، ورابعها: الإقرار مسبقاً أنّ عائدات المواد المعاد تدويرها تعود الى الدولة أو تُحسَم من الكلفة التي تدفعها الدولة للمتعهّد، وخامسها: إعادة النظر في تقسيم المطامر التي يجب ان تكون على قاعدة اعتماد القضاء، لأنّ أيّ منطقة لن تقبل بتحمّل نفايات منطقة أخرى.

وأضافت المصادر أنّ الاتفاق تمّ على تعديل الشروط الرئيسة لملف النفايات، بما يضمن شفافية المناقصات وأفضل الشروط البيئية، وأفادت أنّ العمل بقيَ حتى ساعة متأخّرة من ليل أمس لوضع الصيغة النهائية التي تمّ التفاهم بشأنها.

وأكّدت مصادر المجتمعين أنّ الأجواء إيجابية الى الحدود القصوى، في ضوء الطرح العِلمي الذي تقدّمَ به النائب الجميّل الذي ظهرَ أنّه ممسِك بالملف من جوانبه المختلفة، وشدّدَت أنّه لا بدّ من الوصول الى حلّ متوافَق عليه بين الحزب ورئيس الحكومة ووزير البيئة قبل جلسة اليوم.

لقاء كتائبي والأهالي

تزامُناً، كشفَت مصادر مطّلعة لـ«الجمهورية» أنّ مسؤولين كتائبيين التقوا وفداً من لجنة أهالي القرى المحيطة بمطمر الناعمة وناقشوا الظروف التي رافقَت ما هو مطروح على مستوى التمديد التقني للعمل في المطمر. وتلمّسَ المسؤولون رفضَ الأهالي المطلق لاستكمال عمليات الطمر بعد السابع عشر من الشهر الجاري «ولو أدّى ذلك إلى سَيلٍ من الدم» كما قالت المصادر.

جنبلاط

وعلى رغم تشدّد الأهالي، كشفَت مصادر وزارية لـ«الجمهورية» أنّ رئيس الحكومة ووزير البيئة وعدداً من المسؤولين المتخصّصين يراهنون على موقف النائب وليد جنبلاط الذي يمكن أن يتجاوب في الساعات الأخيرة من المهلة التي تقلّصَت إلى الحدود الدنيا، ما يؤدّي إلى حلّ مشروط رهناً بالتفاهمات المتوقّعة على مستوى الحوافز التي سيجنيها أبناء المنطقة من المراحل التي سترافق تثمير النفايات في المطمر وإنتاج الطاقة التي يمكن استخدامها أيضاً، بالإضافة إلى سكّان المنطقة الذين تضرّروا من المطمر، على رغم أنّ الحوافز المقرّرة فقدَت من أهمّيتها في ظلّ انخفاض أسعار المشتقات النفطية العالمية.

ترتيبات الحدود

وفي الوقت الذي واصَلت فيه مراكز الأمن العام الحدودية تنفيذ الإجراءات الجديدة على المعابر البرّية والبحرية والجوّية بشأن تنظيم انتقال السوريين بين لبنان وسوريا، عُقد مساء أمس إجتماع بين المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم والأمين العام للمجلس الأعلى السوري- اللبناني نصري خوري خُصّص للبحث في الترتيبات المتّخَذة.

وعُلِم أنّ خوري نقلَ إلى اللواء ابراهيم الموقفَ السوري من هذه الترتيبات، وقد جرى التداول في الظروف التي قادت لبنان إلى مثل هذه الإجراءات التي لا يمكن اعتبارها خارجَ نطاق تنظيم الدخول السوري وضمان حقوق النازحين السوريين والفصل النهائي بين معاناتهم ومستغلّي صفةِ اللجوء، بعيداً من المواقف السياسية التي تُعتبَر خارج مفاهيم ضمان المصلحة المشتركة للبنان والنازحين الحقيقيّين على كلّ المستويات الاقتصادية والإنسانية والأمنية منها بنوع خاص.