IMLebanon

 النفايات علَّقت العمل الحكومي ومواقف للراعي ونصرالله اليوم

ظلّت الأنظار مشدودة إلى الحدث الباريسي الذي هزَّ العالم وفاقمَ الهواجسَ من تمدُّد الإرهاب وانتشاره وخطورة تأثيره على البنية المجتمعية الفرنسية واستطراداً الأوروبّية لجهة تغذية تيارات التطرّف وما يمكن أن تثيرَه من ردود فعل، فضلاً عن إحداث تحوُّل في التوجّه والمسار الأوروبّيَين. وفي الوقت الذي أظهرَ الشعب الفرنسي تماسُكاً استثنائياً دفاعاً عن قيَم الجمهورية الفرنسية، بدأ الحديث في الدوائر الديبلوماسية عن طبيعة الردّ الفرنسي على هذا الاعتداء الإرهابي. وأمّا لبنانياً، وفي موازاة الملفّات السياسية التي دخلت في يوميات اللبنانيين، وفي طليعتِها الحوار المزدوج بين «المستقبل» و«حزب الله»، و«القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر»، فقد خطفَت جلسة مجلس الوزراء أمس الأضواءَ، ليس فقط بسبب الفشل في الاتّفاق على ملف النفايات، بل لأنّ الرئيس تمّام سلام الذي عوَّد اللبنانيين منذ تكليفه رئاسة الحكومة على قدرتِه الاستثنائية في التحمُّل وتدوير الزوايا قد نفِد صبرُه للمرّة الأولى معَلّقاً جلسات مجلس الوزراء حتى حَلِّ مسألة النفايات. ولا شكّ في أنّ خطوة سلام تدخل في باب الضغط على القوى السياسية، على اختلافها، وتحميلها مسؤولية التقاعس في حَلّ هذه القضية التي ستحوِّل لبنان مكبّاً للنفايات، حيث يرجَّح أن يؤدّي موقف سلام إلى تسريع الاتصالات لإيجاد الحلول قبل انتهاء الفترة المحدّدة في 17 الجاري.

في هذه الأثناء يترقب اللبنانيون ثلاث إطلالات سياسية نظراً لما يمكن أن تحمله من مواقف تعكس الواقع الجديد الذي دخلته البلاد مع المناخات الحوارية.

الإطلالة الأولى للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الحادية عشرة والنصف قبل ظهر اليوم والتي سيركّز فيها على انتخاب رئيس جديد، فيما الإطلالة الثانية ستكون للأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله والتي سيركّز فيها اليوم على الحوار بين الحزب و»المستقبل»، بينما سيركّز رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في إطلالته الأربعاء المقبل على الحوار بين «القوات» و»التيار الحر».

«المستقبل»

وكان المكتب السياسي في «تيار المستقبل» عقدَ اجتماعاً في «بيت الوسط» حضرَه نواب الرئيس وأعضاء المكتب ونادر الحريري ممثلاً الرئيس سعد الحريري، وتناقش المجتمعون في التطورات السياسية الداخلية، ولا سيّما مجريات الحوار مع «حزب الله» من جهة، وتطورات الحوار المرتقب ما بين «القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحر» من جهة أخرى.

وأجمعَت الآراء على أهمية الحوار في تنفيس الاحتقان المذهبي، وفقاً لما أعلنَه الرئيس سعد الحريري في دعوته إلى انعقاد الحوار، في إطلالته الإعلامية الأخيرة.

وتوقّف المجتمعون عند الجريمة الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية، وأجمعوا على إدانتها واستنكارها، ورأوا فيها صدمةً للرأي العام العالمي، نظراً لما تمثّله فرنسا من نموذج يُحتذى به في التسامح ورفض العنف.

ونقلَ السيّد نادر الحريري رغبة الرئيس الحريري، عملاً بالمادة (35) من النظام الداخلي بإرجاء المؤتمر العام للتيار إلى السَنة المقبلة 2016، فوافقَ عليها المكتب السياسي بالإجماع.

عون ـ جعجع

وعلى المقلب الآخر، تتواصل الاتصالات بين «التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية» لعقد اللقاء بين رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون والدكتور جعجع، والذي لم يتحدّد موعده بعد إلّا أنّه ليس بعيداً.

وعلمت «الجمهورية» أنّه وبعد تبادل أوراق العمل بين الطرفين، يتمحور البحث حول الوصول الى رؤية مشتركة في النظرة الى مؤسسات الدولة والحضور المسيحي فيها، ويُسجّل تقدّم على هذا المستوى ستظهر ملامحه في وقت قريب.

وعن التأخير في عقد هذا اللقاء، قالت أوساط في «التيار الوطني الحر» لـ»الجمهورية»: «المطلوب ان لا يكون هذا اللقاء شكلياً ولتنفيس الاحتقان فقط، بل الهدف هو الخروج بنتائج عملية، وهذا ما يتمّ التحضير له حاليّاً».

ولفتَت المصادر الى وجود ارتياح في صفوف الوسط المسيحي الشعبي، خصوصاً بعد كلام كلّ من عون وجعجع. مشيرةً الى أنّ مسار التفاوض صريح وعنوانُه المصالحة.

وكشفَت أنّ التحضيرات لهذا اللقاء كانت تتمّ سرّاً وبعيداً من الأضواء قبل عيد الميلاد بأسابيع، وبالتالي هي ليست ردّة فعل على الحوار بين «المستقبل» و»الحزب» الذي ساهمَ في تشجيع هذا المسار».

وتترقّب الأوساط المواقف التي سيعلنها جعجع الاربعاء المقبل في احتفال تسليم الدفعة الأولى من البطاقات الحزبية لأعضاء الهيئة العامة الفعلية للحزب لدى وزارة الداخلية تحت عنوان: «أنا ملتزم».

هيل عند الراعي

وعلى خطّ مساعي بكركي الرئاسيّة، وعشيّة كلامه أمام إعلاميّي الصرح البطريركي في الحادية عشرة والنصف قبل ظهر اليوم، واصلَ البطريرك الراعي مشاوراته واستقبل السفير الأميركي في لبنان دايفيد هيل في زيارة تهنئة بالأعياد، وكانت مناسبة للبحث في الأوضاع الراهنة.

وعلمَت «الجمهورية» أنّ هيل جدّد امام الراعي التأكيد على أهمّية دوره المحوري ودور البطريركية المارونية في متابعة مساعيه لانتخاب رئيس للجمهورية، وتذليل العقَد والعراقيل الداخلية والمسيحيّة لإنجاز هذا الإستحقاق.

وأكّد هيل للراعي أن لا أجندةَ أميركيّة خاصة بالإستحقاق الرئاسي، كذلك فإنّ بلاده لا تدعم مرشّحاً معيناً وتسعى لإيصاله، ووعدَه بمواصلة العمل مع الأصدقاء للمساعدة على إنتخاب الرئيس، مشيراً إلى أنّ واشنطن تقوم بكل ما في وسعها للمساعدة في هذا المجال.

كذلك، أكّد هيل دعمه للحوارات الداخلية التي يشهدها لبنان، وفي مقدمها الحوار المرتقب بين الرابية ومعراب، لأنّ جزءاً من حلّ مشكلة الرئاسة موجود لدى المسيحيين».

بدورها، أكّدت مصادر بكركي لـ»الجمهورية» أنّ «ملف لبنان ليس في أولوية اهتمامات أميركا، فأهمّية هذا الملفّ تراجعَت عند المجتمع الدولي، وانتقل الاهتمام الى ملفات اكبر وفي مقدّمها ملفّا سوريا والعراق، والتصدّي للإرهاب». وأشارت المصادر الى انّ بكركي تنتظر نتائج محادثات الموفَد الفرنسي فرنسوا جيرو في ايران وما سيسفر عنها في شأن حَلحلة العقد الاقليمية في الملف الرئاسي».

قهوجي عند الراعي

وكان الراعي التقى أمس الأوّل قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي هنّأه بالأعياد وعرض معه الوضع الأمني في البلاد، والجهوزية التي يتمتع بها الجيش اللبناني لمواجهة أيّ خطر داهم.

ونفَت مصادر بكركي لـ»الجمهورية» أن «يكون البحث تطرَّق الى الملفّ الرئاسي»، وأوضحَت انّ الراعي جدّد «دعمه للجيش، وثقتَه بقائده وبالقيادة مجتمعةً، خصوصاً من خلال نجاحه بالمهمات الوطنية التي يقوم بها وإدارته لهذه المؤسّسة».

وأفاد الصرح البطريركي انّ الراعي ثمَّنَ «الدور الذي يؤدّيه الجيش وسائر القوى الامنية في هذه الأوضاع الأمنية الصعبة وقساوة فصل الشتاء»، مشدّداً على «نزاهة المؤسسة العسكرية ووطنيتها ووجوب دعمها بكلّ الوسائل، خصوصاً أنّها قدّمت ولا تزال قوافل من الشهداء الأبطال في سبيل بقاء لبنان حرّاً سيّداً ومستقلا». وتناول البحث أيضًا قضية العسكريين المخطوفين في جرود عرسال والظلم اللاحق بهم وبعائلاتهم.

دعم إيراني

في غضون ذلك، جدّدت إيران بلسان وزير خارجيتها محمد جواد ظريف دعمَها «للحوار والتفاهم والتضامن الوطني في لبنان، ووقوفها بجانب الحكومة والجيش والشعب والمقاومة اللبنانية إزاء العدوان الصهيوني والإرهاب والتطرّف». ومن جهته، اعتبرَ مساعد ظريف، حسين اميرعبداللهيان، «أنّ تواصل الحوار بين تيارَي 8 و14 آذار من شأنه ان يترك أثراً إيجابياً على المناخ اللبناني العام».

مجلس الوزراء

في غضون ذلك، عصفَت النفايات بمجلس الوزراء فعلَّقته على مطمرِها، وانتفضَ رئيس الحكومة تمام سلام للمرّة الأولى على هذا المستوى غاضباً ومستاءً لطريقة التعاطي مع نقاش بند النفايات، فرفعَ الجلسة وأكّد أنّه لن يدعوَ الى اخرى ما دام التوافق على خطة النفايات لم ينجَز.

ففي أوّل جلسة لمجلس الوزراء لهذا العام، هدّدت النفايات مصير الجلسات المقبلة كما هدّدت مصيرَ شوارع بيروت وجبل لبنان التي ستغزوها وتملأها بعد تاريخ 17 الجاري، موعد إقفال مطمر الناعمة وانتهاء العمل بعقد سوكلين الممدد.

وعلمَت «الجمهورية» أنّه وبعد الوقوف دقيقة صمت عن روح الرئيس الراحل عمر كرامي قال سلام إنّه لن ينتقل الى أيّ بند آخر قبل الاتفاق على خطة النفايات، لأنّ الوقت اصبح داهماً والملف أشبِعَ درساً، ولا مبرّرَ للتأجيل.

وقبل البدء بمناقشة بند النفايات صافحَ وزير الاقتصاد آلان حكيم وزير الصحة وائل ابو فاعور وقبَّله، لكنّ مصادر وزارية أكّدت لـ»الجمهورية» أنّ السلام كان فاتراً وأنّ الطرفين اتّفقا على ان تكون المخاطبة بين وزارتيهما بالمراسلات المكتوبة وضمن العمل المؤسّساتي، وليس عبر المنابر الإعلامية.

وعند البَدء بالنقاش طرحَ وزيرالعمل سجعان قزي ملاحظات وتعديلات «الكتائب» على الجلسة. توتّرَت الاجواء وامتعض بعض الوزراء من طريقة النقاش فخرجَ قزي من الجلسة مبرّراً خروجه بأنّه بسبب ارتباطه بموعد مسبق، لكنّه قال عند المغادرة:» أدّيت قسطي للنفايات».

واستمرّ النقاش الذي علت حدّته، لكنّه لم يصل الى حدّ الصدام.

ثمّ خرج حكيم بسبب ارتباطه بموعد قصير مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي في عين التينة. وعند انتهاء الموعد تلقّى حكيم من سلام اتصالاً يستعجله فيه بالعودة لاستكمال النقاش.

ولدى عودته، طرحَ وزير الزراعة اكرم شهيّب مخرجاً جديداً لإحدى النقاط الخلافية العالقة والتي تدور حول اختيار المطمر من قبَل المتعهّد أو الدولة.

وقد اتّصل شهيّب بالنائب وليد جنبلاط امام الجميع ونال موافقته على طرحه. ودارت اتصالات جانبية، فكان قزي يتّصل مباشرة برئيس حزب الكتائب أمين الجميّل وحكيم يتصل بالنائب سامي الجميّل.

وروّجَت مصادر وزارية لتباين كتائبي ـ كتائبي، إلّا أنّ حكيم نفى لـ«الجمهورية» ان يكون هناك خلاف كتائبي ـ كتائبي، مؤكّداً أنّ الكتائب تريد الوصول الى معايير افضل في ملف يكلّف الدولة باهظاً». وقال: «نحن نريد الشفافية ولا زال لدينا شكوك بأنّ هناك تركيبة وتمريرَ أمرٍ ما من تحت الطاولة من خلال العقود الموضوعة».

وعلمت «الجمهورية» أنّ وزراء الكتائب الثلاثة كانوا عقدوا اجتماعاً صباح امس في البيت المركزي للحزب في الصيفي بحضور خبراء الحزب الذين شاركوا في الإجتماعات التي أدّت الى وضع الصيغة النهاية للإتفاق الذي جرى التفاهم بشأنه مع ممثّلي وزير البيئة ومجلس الإنماء والإعمار في لقاءات أمس الاوّل وقرّروا المضيَّ في الموقف الى النهاية.

مصادر كتائبية

وكانت مصادر كتائبية قالت لـ»الجمهورية» إنّ البند الوارد في الاتفاق بين الكتائب ومجلس الإنماء والإعمار وممثلين عن وزارة البيئة، والذي تمّ التراجع عنه في مجلس الوزراء هو البند الثالث المتعلق «بتخصيص موقع لمطمر صحّي في كلّ قضاء من قبَل مجلس الوزراء» وليس من قبَل الشركات الخاصة.

وأكّدَت «أنّ إصرار وزراء الكتائب على حصر اختيار مواقع الطمر بمجلس الوزراء هدفه تحصين الشفافية في التعاطي مع هذا الملف تفادياً لوقوع الشركات الملتزمة في فخّ مشكلة إيجاد مواقع الطمر، وبالتالي الدخول في لعبة المحسوبيات لتأمين المواقع وإسكات البلديات وإلى ما هنالك من نتائج سبق وشهدَها هذا الملف، وكي لا ندفع بالشركات مُكرَهةً على المرور بالمراجع السياسية لتسيير أمورها.

ولذلك أصرَّ وزراء الكتائب على أن تكون الحكومة هي الجهة الحصرية التي ستحدّد هذه المواقع المخصّصة للطمر، بما يقطع الطريق على منطق التسويات والزبائنية».

بنود الاتفاق والخلاف

وقالت مصادر وزارية لـ«الجمهورية» إنّ بنود الإتفاق في ملف النفايات شملت: أوّلاً: أن تكون مطامر العوادم في مواقع الكسّارات، ثانياً: أن تكون خطة النفايات مرحلية للوصول الى التفكك الحراري، ثالثاً: تقسيم المناطق: بيروت والضواحي ـ كسروان وجبيل ـ بعبدا وعالية والشوف ـ البقاع وبعلبك ـ طرابلس وعكار ـ الجنوب والنبطية.

أمّا البنود التي بقيَ الخلاف حولها فهي:

النقطة العالقة الأولى: تقسيم ملف النفايات الى مرحلتين، المرحلة الاولى: الكنس والجمع والنقل لمتعهّد وفق دفتر شروط، والمرحلة الثانية: الطمر والمعالجة لمتعهّد آخر وفق دفتر شروط آخر، لكنّ «حزب الله» رفض تقسيم النفايات الى مرحلتين وأصرَّ على متعهد واحد يستلم المرحلتين من الألِفِ إلى الياء، فيما أصرَّت الكتائب على فصلِها.

النقطة الثانية العالقة تتعلق بمطامر العوادم. فبحسَب الخطة الموضوعة تحدّد الشركة المتعهّدة موقع المطمر، لكنّ الكتائب رفضت هذا الأمر، واعتبرَت أنّ هذه العملية ستُدخِل المتعهدين بسمسرات مع أصحاب العقارات والنفوذ، وببازارات سياسية لا تصبّ في مصلحة المواطن، وأصرّوا على أن تحدّد الدولة موقع المطمر.

وهنا تقدّمَ شهيّب باقتراح يُلزم المتعهّد بأن يعود الى المخطط التوجيهي لوزارة البيئة والذي يحدّد مجموعة مواقع يختار المتعهد موقعاً منها.

وعلمَت «الجمهورية» أنّ وزيرَي الاشتراكي شهيّب وابو فاعور طرحَا إعادة النظر في آلية عمل الحكومة، وقال ابو فاعور إنّ القضايا الاستراتيجية الكبرى والقضايا الوفاقية التي تتعلق بالأمن المشترك والسِلم الاهلي نصرُّ على أن تنال تواقيع 24 وزيراً، لكنّ البنود الاخرى يجب ان تمرّ بتواقيع الأغلبية. فأجابه سلام: «لا أحد يسمع الآن، ولا نريد الدخول في هذا الأمر في الوقت الراهن».

المشنوق لـ«الجمهورية»

وقال وزير البيئة محمد المشنوق لـ«الجمهورية»: إستطعنا أن نجد حلولاً لنقاط عدّة كانت عالقة ثمّ وجدنا أنّ اعتراض «الكتائب» أصبح بالشكل وبالصياغة، وهذا الاعتراض غير مبرّر وغير مفهوم، والرئيس سلام لن يبحث في أيّ ملف آخر سوى ملف النفايات».

شهيّب

بدوره، قال شهيّب لـ«الجمهورية»: حقّ الفيتو خطير من البداية، ونحن لا نعرف ماذا تريد «الكتائب»، ويبدو أنّ الموضوع أخذ أبعاداً أكبر من ملف النفايات. هناك دَلع ولامسؤولية من قبَل البعض في مناقشةِ القضايا المهمة، والخلاف أصبحَ كبيراً. تعاطينا بإيجابية مع كلّ ملاحظات «الكتائب»، ولكن يبدو أنّ «الكتائب» نفسَها لا تعلم ماذا تريد، وما تقوم به هو الطريق الأقصر للتمديد للشركة المشغّلة حاليّاً».

درباس لـ«الجمهورية»

وقال وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ«الجمهورية» :»أقسمتُ اليمين بأن لا أحضرَ أيّ جلسة لمجلس الوزراء تناقش النفايات، لأنّني جلستُ خمس ساعات ولم أقتنع بكلّ النقاش الدائر. أنجزنا دفترَ شروط، والوزير أكرم شهيّب قدّمَ اقتراحاً جيّداً، وإذا نفِد صبر الرئيس سلام يعني نفِد صبرُ الوطن».

ريفي

أمّا وزير العدل اللواء أشرف ريفي فقال لـ«الجمهورية» :»يجب أن نجد حلولاً لخطّة النفايات وأن نتّفق على خطة متوسطة المدى وأخرى بعيدة المدى، ولا وقت أمامنا للاتفاق.

وعمّا تسرّب أمس الاوّل من أنّ رئيس الحزب الديموقراطي علي عيد عائد الى جبل محسن، قال ريفي: «واهِمٌ مَن يعتقد أنّ هناك تسوية على دماء شهداء تفجيرَي مسجدَي التقوى والسلام أو على حقوق الضحايا والمصابين، وأنا واحدٌ منهم».

حرب

من جهته، قال وزير الاتصالات بطرس حرب لـ«الجمهورية»:» لا مفرّ من إيجاد حلّ لمشكلة النفايات يؤمّن الشفافية والبيئة السليمة، ومقاربة الملف تحصل من كلّ الزوايا».