أظهرَت الأحداث الأخيرة والخطرة من القنيطرة إلى شبعا، وما بينهما من مواقف تصعيدية وناريّة خرَقت كلّ السقوف السياسية والوطنية، أنّ القاسم المشترك لكلّ القوى السياسية العدوّة والصديقة والمحَلية هو القرار 1701. فإسرائيل وجّهت رسالةً إلى طهران و»حزب الله» في سوريا، والحزب ردّ على الرسالة خارج الخط الأزرق في شبعا، والحكومة التي يشارك فيها الحزب أكّدت مجتمعةً على ضرورة الالتزام بمنطوق هذا القرار، والأمم المتّحدة شدّدَت بوضوح أنّ المعبر للحفاظ على الأمن في لبنان الثباتُ في تطبيق القرار 1701، فيما المواقف الدولية على اختلافها دعَت إلى الالتزام التامّ بهذا القرار. ومن الثابت لغايةِ اليوم أنّ أحداً لا يريد تحمّلَ مسؤولية الإطاحة بالقرار المذكور، فضلاً عن تجنّب طهران وتل أبيب الدخولَ في الحرب، غير أنّ الفعل وردّ الفعل أثارا المخاوفَ الدولية من انفراط الاستقرار في لبنان من البوّابة الإسرائيلية، فيما كانت المخاوف من انفراطِه من البوّابة السوريّة، فتسارعَت الاتصالات لتدارُك الموقف وتطويق كلّ الثغرات المحتمَلة، الأمر الذي أعاد الـ1701 إلى الواجهة وحوّله إلى عنوان المرحلة الراهنة. وفي سياق متّصل تنعقد الجلسة الخامسة من الحوار اليوم بين الحزب و»المستقبل» تحت عنوان المصارحة والمكاشفة لتنقيةِ القلوب وتبديد الهواجس، على أثر التطوّرات الأخيرة التي انعكسَت سَلباً على المناخات الحوارية، وذلك في ظلّ حِرص الطرَفين على مواصلة الحوار في أجواءٍ من الثقة والإنتاجية.
تقاسَم المشهد أمس عناوين ومحطات سياسية وأمنية وحياتية بارزة، يبقى في مقدمها الملف الرئاسي الذي يشهد دخولاً فرنسياً متجدداً على خطّه مع زيارة الموفد الفرنسي جان فرنسوا جيرو الذي وصل الى بيروت مساء امس في جولة استطلاع جديدة، وملفّ الحوار الذي ينعقد في جولة خامسة مساء اليوم في عين التينة على وقعِ كلام الأمين العام للحزب السيّد حسن نصر الله وردود «المستقبل» عليه، في وقتٍ تبدأ هذا الاسبوع ترجمة مفاعيل الجلسة الرابعة بإزالة الصوَر والشعارات الحزبية، إضافةً إلى الملفات الحياتية والتي تتصدّرها أزمة مصروفي كازينو لبنان التي انفرجَت وفتح الكازينو أبوابه مساء أمس، فيما أزمة ردم الحوض الرابع في مرفأ بيروت ظلّت عصيّةً على الحلّ.
جنبلاط: الغضَب الساطع آتٍ
وفي موقفٍ لافت بشَكلِه ودلالاته غرّدَ رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط عن الملف الرئاسي على صفحته الخاصة على موقع «تويتر»، فكتبَ: «يبدو أنّ الغضب الساطع آتٍ وأنا كلّي إيمان، وجيرو آتٍ وأنا كلّي لهيان»، في إشارةٍ إلى زيارة جيرو وتلميح إلى مساعد وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان».
الحوار
وعلمَت «الجمهورية» أنّ «المستقبل» قرّر أن يبحث على الطاولة الملف الأمني انطلاقاً من تداعيات عملية مزارع شبعا وما رافقَ إطلالة السيّد نصر الله الاخيرة من إطلاق قذائف صاروخية ورشقات نارية في سماء بيروت وحارة صيدا، وما تركته من ردّات فعل سلبية في بيروت وصيدا ومناطق أخرى.
وقالت إنّ البحث يتركّز على وضع الصيغة وسقف الموقف، وسط نقاشٍ لا يخلو من الحدّة في أوساط «التيار» للتوافق على الصيغة المقترَحة.
وفي المعلومات أنّ هناك من يتمسّك بطرح الموقف بحِدّة، كما حدّده رئيس كتلة «المستقبل» فؤاد السنيورة في كلمته الأولى التي أطلقَها الأحد الماضي من صيدا، والثانية في الخطاب الذي ألقاه في تكريم الوزير السابق محمّد شطح. وتمَّ التوافق مساء امس ان يكون اجتماع الكتلة عصرَ اليوم موعداً للبحث في الصيغة النهائية قبل ساعات قليلة على موعد انعقاد الحوار.
اللافتات والصوَر
وعشيّة الجلسة، أصدرَت وزارة الداخلية بياناً عقبَ اجتماع ترَأّسه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق خُصّص لموضوع إزالة الشعارات الحزبية على طول الطريق الساحلية من صيدا إلى طرابلس بدءاً من الخميس المقبل.
وحضر الاجتماع كلّ من المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، محافظ جبل لبنان فؤاد فليفل، محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، قائد الدرك العميد الياس سعاده، قائد شرطة بيروت العميد عبد الرزاق القوتلي وأمين سرّ مجلس الامن المركزي العميد الياس خوري.
وأعطى المشنوق توجيهاته الى القادة الامنيين والمحافظين بضرورة إزالة كلّ الشعارات السياسية والدينية، فضلاً عن اللوحات المخالفة على طول الخط الساحلي من صيدا حتى طرابلس ضمناً، وذلك إيذاناً ببَدء إزالة كلّ الشعارات واللافتات والصوَر من كلّ المناطق.
وهبي
وفي المواقف من الحوار، توَقّع عضو «المستقبل» النائب أمين وهبي ان تتناول جلسة اليوم المستجدّات التي شهدها الأسبوع الفائت لجهة انغماس الحزب في سوريا أو كلام الأمين العام للحزب. وأكّد لـ»الجمهورية» أنّه إذا كانت حدّة الخلاف تتزايد حول مواضيع خلافية يبقى للحوار وظيفة على الأقلّ، وهي إسماع «حزب الله» كيف يفكّر باقي اللبنانيين، وكيف ينظرون الى سياسته التي تُعرِّض لبنان وأمنَه للخطر؟
وعن تمسّك «المستقبل» بالحوار، أجاب: «أوّلاً، نحن أهل حوار، وعادةً مَن يتحاور هم المختلفون لا المتفقون، وثانياً، لأنّ الحفاظ على السلم الاهلي والإصرار على التمسك بثوابت وحدة البلد هو مصلحة للشعب اللبناني، وكلّما زادت حدّة الخلاف في هذه الظروف ازدادت معها الحاجة للحفاظ على الاستقرار النسبي في لبنان، فهذه هي الوظيفة الأساسية للحوار».
وعن صمتِ الرئيس الحريري إزاء ما جرى، أجاب وهبي: «هو ليس صامتاً، فالرئيس السنيورة تحدّث، والكتلة ستجتمع اليوم وستُصدر موقفاً، وكلّ هذه المواقف للرئيس الحريري دورٌ أساسي في تحديدها، هو رئيس تيار «المستقبل»، وهذه المواقف مستوحاة من سياسته».
ماروني لـ«الجمهورية»
وقال عضو كتلة الكتائب النائب إيلي ماروني لـ«الجمهورية»: «إذا قطعنا لغة الحوار، فإلى أين يمكن ان تصل البلاد؟ الجميع اليوم يدرك دقّة خطورة المرحلة، امنياً وسياسيا، وهي لم تعُد خافيةً على أحد، وبِتنا نستشعر الخطر على الوجود والكيان.
لذلك الحلّ السياسي يكون بالحوار. ندرك جيّداً كم يبلغ حجم خلافنا مع «حزب الله» حول القضايا الاساسية، وأهمّها المشاركة في القتال في سوريا والاستراتيجية الدفاعية وما أعلنَه الامين العام أخيراً عن سقوط قواعد الاشتباك أي سقوط القرارات الدولية، لكن هناك قواسم داخلية مشتركة يجب ان نتحاور لحَلّها.
إلتزام الـ1701
في هذا الوقت، حضرَت مستجدّات الجنوب الاخيرة في لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة مع المنسّق الخاص للامم المتحدة في لبنان السيّدة سيغريد كاغ التي زارت الرئيس نجيب ميقاتي. وشدّدت على اهمّية استمرار التزام جميع الاطراف بتطبيق القرار 1701 من قبل.
وأكّدت «العمل بشكل وثيق ليس مع جميع المسؤولين والمؤسسات الدستورية والقيادات السياسية فحسب، بل أيضاً من اجل الشعب اللبناني». وقالت: «نرغب بأن نرى الاستقرار مستمرّاً في لبنان، وكذلك الامن في جميع المناطق».
وأكّدت «ضرورة أن يعمّ الاستقرار السياسي والاقتصادي كلّ لبنان، ما يزيد من حظوظ تأمين فرَص العمل للّبنانيين». وشدّدت على «ضرورة الثبات في تطبيق القرار 1701 حفاظاً على الامن في لبنان ككُلّ».
بورتولانو
كذلك حضرَ الوضع جنوباً، في ضوء الأحداث الأخيرة التي شهدَها، في جولة قائد قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» الجنرال لوتشيانو بورتولانو على كلّ من رئيس الحكومة تمّام سلام والمدير العام للأمن العام اللواء عبّاس إبراهيم.
ورحَّبَ بورتولانو بتصريح سلام حول التطوّرات الخطيرة حين أكّد التزام الحكومة بالقرار 1701»، وعبّر له عن قلقِه من الحوادث الأخيرة في منطقة عمليات «اليونيفيل»، وأكّد أنّ «هناك حاجة ملِحّة لمنعِ مزيد من التصعيد للوضع، وهو ما يمكن أن يقوّض السلام والأمن اللذين تمكّنّا من تحقيقهما والحفاظ عليهما منذ عام 2006»، وأشار إلى أنّ هذه الأعمال «لا تؤدّي فقط إلى إمكانية تهديد الاستقرار الذي ساد في جنوب لبنان منذ أكثر من ثمانية سنوات فحسب، ولكنّها أيضاً تتسبّب في إلحاق الأذى بجنود حِفظِ السلام وتُعرّض للخطر سلامة السكّان وأمنَ الجنوب».
ودعا جميع الأطراف «إلى ممارسة أقصى درجات الهدوء وضبط النفس في كلّ الأوقات»، مُطمئناً «الى أنّ الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل الآن مستقر وتحت السيطرة».
إسرائيل
إلى ذلك، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأمم المتحدة لعدم توجيهها اتّهامات لإيران بالوقوف وراء عملية «حزب الله» في مزارع شبعا.
وقال نتنياهو في اتّصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون مساء الأحد: «حتى الآن لم يوجّه المجتمع الدولي إصبعَ الاتهام إلى إيران التي تقف وراء العملية التي وقعَت على الحدود الشمالية، ووراء المحاولة لإقامة بنية تحتية للإرهاب، في هضبة الجولان ضد إسرائيل، كما أنّ إيران تقف وراء ممارسة الإرهاب في كلّ أنحاء العالم».
وأضاف نتنياهو: «لا يجري تنفيذ قرار مجلس الأمن (1701) الذي أنهى حرب تمّوز (يوليو 2006)، وإنّ قوّة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل) لا تبَلّغ عن تهريب السلاح إلى جنوب لبنان».
إيران
في المقابل، أوضحَت إیران أنّها لم تتلقَّ أيّ رسالة رسمیة أو غیر رسمیة من اسرائيل، للإحجام عن تصعید الوضع فی أعقاب اعتداء القنیطرة، وأوضحَت المتحدّثة باسم وزارة الخارجیة الایرانیة مرضیة افخم «أنّ ممثل الامین العام للامم المتحدة في لبنان کان دعا إيران، خلال لقائه مساعد وزیر الخارجیه للشوون العربیة والافریقیة فی وقت سابق، إلى المساعدة علی إقرار وقف النار فی جنوب لبنان».
إلى ذلك، قال قائد القوّة الجَوفضائية للحرَس الثوري العميد حاجي زاده إنّ إيران صدّرت «تقنية صناعة الصواريخ والطائرات من دون طيّار إلى سوريا والعراق وفلسطين و»حزب لله» لمواجهة «إسرائيل» و»داعش» وسائر الزُمَر التكفيرية واحتوائها».
وأشار إلى أنّ «القوة الجَوفضائية للحرس الثوري قد بلغَت الاكتفاء الذاتي في صناعة وإنتاج الطائرات من دون طيّار وأنّها تقوم بتصدير تقنية صناعة الطائرات من دون طيّار إلى سائر البلدان».
«حزب الله»
ودعا «حزب الله» بلسان النائب نوّاف الموسوي للنظر جيّداً إلى خطاب أمينه العام «الذي أسّس لمرحلة جديدة في الصراع مع اسرائيل»، وأكّد «أنّ ما قبل عملية المزارع وخطاب الأمين العام ليس كما بعدهما، فلقد دخلنا في زمن جديد يُسهِم في انقشاع الرؤية، بحيث ألقِيت الحجّة على الجميع ولم يعُد في وسعِ أحدٍ أن يتحدّث عن التباس، فالمعركة باتَت واضحة، والمقاومة تخوضها ضد العدوّ الصهيوني وحلفائه الذين ينتشرون على خطوط التماس معه في الجولان»، ورأى «أنّ كلّ مَن يقاوم عملاء إسرائيل من «النصرة «وغيرها هو في خط المقاومة التي ستدعمه وتقف إلى جانبه».
مصدر عسكري رفيع
ومع بقاء الأمن في الواجهة، واصلَ الجيش استهدافَ تحرّكات المسلحين في جرد رأس بعلبك، وشدّد إجراءاته الأمنية على حواجزه العسكرية عند مداخل مخيّم عين الحلوة. وأكّد مصدر عسكري رفيع لـ»الجمهورية» أنّ «الجيش يُحبط يومياً محاولات تسَلّل للإرهابيين في عرسال، وهم يعجزون عن خَرق التدابير المشدّدة»، وأوضحَ أنّ «الجيش حَصّن جبهة رأس بعلبك وبات من المستحيل تأمين أيّ طريق للإرهابيين منها».
ولفتَ المصدر الى أنّ المطلوب شادي المولوي «لا يزال داخلَ مخيّم عين الحلوة، وكلّ كلام مغاير لذلك هو غير دقيق، ويحتاج الى معطيات»، وأكّد انّ «الجيش يتفادى إراقة الدماء في المخيّم، لكنّه جاهزٌ لأيّ معركة عسكريّة إذا اقتضَت الضرورة، وهو أنهى كلّ الاستعدادات لأيّ معركة محتمَلة».
تفجير دمشق
في هذه الأجواء، شيّعَت الضاحية الجنوبية والبقاع شهداءَ التفجير الإرهابي في دمشق، وتواصلت مواقف الاستنكار والتعزية، واعتبرَت إيران أنّ الاعتداء علی الزوّار اللبنانیین، يصبّ فی خانه تناغُمِ أهداف وخطط إسرائيل والجماعات الارهابیه في الانتقام من المقاومة.
الكازينو فتحَ أبوابه
وفي ملفّ الموظفين المصروفين من الكازينو، وفي الوقت الذي عاودَ الكازينو نشاطَه متأخّراً ليل أمس، أثمرَت الجهود التي قام بها وزير العمل سجعان قزّي وحاكمُ مصرف لبنان رياض سلامة، ومجلس الإدارة، بمتابعة من بكركي، حَلّاً مبدئياً للأزمة.
وتضمّنَ مشروع الاتفاق الذي كشفَ عنه قزّي مساء أمس النقاط الآتية:
1- إعادة النظر في حجم التعويضات بحيث قد تبلغ 5 سنوات مع وجود سقف، على أن لا يتجاوز التعويض الواحد 200 ألف دولار.
2- إعادة النظر في ملفات المصروفين في حال كان هناك مظلومية على بعض الاشخاص، كذلك الأخذ في الاعتبار ملفات المرضى أو الذين يحتاجون الى عناية خاصة.
3- فتحُ الباب لتقديم استقالات والإفادة من التعويضات التي ستُعرض.
4- إعادة فتح ابواب الكازينو ابتداءً من اليوم.
وسيُعقد اليوم اجتماع في مكتب قزّي يضمّ مجلس الإدارة وممثلي الموظفين لتثبيت هذا التفاهم، إذ إنّ دورَ وزارة العمل يبقى قائماً لحينِ الانتهاء من الأزمة برُمَّتها.
الحوض الرابع
وفي ملفّ المرفأ الذي عمَّه الإضراب العام أمس، بقيَت قضية ردم الحوض الرابع موضعَ جدَل وأخذٍ وردّ وحَملات إعلامية وسياسية متبادلة اختلطَ فيها الحابل بنابل الوزراء الذين انقسموا في المواقف من الردم أو عدمِه، من دون ان يتّخذ رئيس الحكومة تمّام سلام أيّ موقف نهائي بَعد من مطالبة بكركي والوزراء المسيحيين ممثّلي الأحزاب المسيحية الأربعة المشاركين في الحكومة بالإضافة الى حزب «القوات اللبنانية»، بطرح الملف على مجلس الوزراء لبَتّ شرعية الأعمال الجارية لردمِ الحوض وقانونيتها.
وكشفَت مصادر واسعة الاطّلاع لـ»الجمهورية» أنّ سلام عرض مع النائب البطريركي العام المطران بولس صياح الذي زارَه عصر أمس موفَداً من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، بحضور وزير التربية الياس ابو صعب التطوّرات المحيطة بالقضية من جوانبها المختلفة.
ودعا سلام صيّاح الى الوثوق به وبوعده بالسعي الى طرح الملف في مجلس الوزراء، وليس ضرورياً ان يكون في جلسة الغد، ما يؤدّي الى تأجيل طرح الموضوع الى الجلسة التي تليها، أي يوم الخميس في الثاني عشر من شباط الجاري بعد عودة سلام من «مؤتمر ميونيخ للأمن» الذي سيشارك في اجتماعاته بدءاً من الخميس وحتى نهاية الأسبوع الجاري.
إضراب المرفأ… مفتوح
وكان الإضراب المفتوح لمالكي الشاحنات العمومية في المرفأ ووقفُ أعمال إخراج البضائع والمستوعبات من الحرَم وإدخالها إليه بدأ أمس. وحضر إلى المرفأ عدد من النواب اعتراضاً على استمرار العمل في ردم الحوض، ورفع الصوت لطرحه على مجلس الوزراء غداً.
وبذلك يصبح هذا الإضراب مفتوحاً في انتظار الاجتماع الموسّع الذي سيُعقد اليوم في بكركي بناءً على دعوة صياح لاستكشاف المواقف وبَتّ الخطوات المقبلة في ضوء الاجتماع مع سلام أمس.
وليلاً، علمَت «الجمهورية» أنّ طرحاً جديداً ظهرَ أمس يقضي بردمِ نصف الحوض، ذلك أنّ الهيئة الموَقّتة لإدارة المرفأ أنفقَت إلى اليوم ما يساوي 35 مليون دولار للشركة المتعهّدة، من أصل 130 مليون دولار رُصِدت للمشروع.