Site icon IMLebanon

نصرالله يُلاقي الحريري.. إنتخاب وحوار غداً والآلية قيد البحث

عبّر الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصر الله بوضوح أمس عن منطقِه السياسي، تماماً كما فعلَ الرئيس سعد الحريري في الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، وعلى رغم إقرار نصرالله بوجود «منطقَين مختلفين في لبنان» على غرار الحريري الذي ظهّرَ في خطابه وجودَ رؤيتين للبنان، إلّا أنّ الخلاف في المنطق والرؤية لم ينعكس على إرادة الطرفين باستكمال الحوار الذي باعترافهما حقّق نتائج إيجابية. وأبعدُ من السجال أيّدَ نصرالله دعوة الحريري إلى وضع استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب، وجدّد تأييدَه المطلق للخطّة الأمنية في البقاع، وأكّد دعمَه لمواصلة الحكومة عملَها، وتوجَّه إلى عائلة الشهيد الحريري ومحبّيه وتيّاره وأنصاره بالعزاء. أمّا في الملفات الخلافية، فدعا إلى التنسيق بين الجيش اللبناني والجيش السوري، وبين الحكومتين اللبنانية والسورية، كما دعا منتقدِي تدخّلِه في سوريا إلى الذهاب للقتال إلى جانبه في سوريا والعراق وأيّ مكان، لمواجهة الإرهاب، ودعا أيضاً إلى تعميم التفاهم بين «حزب الله» و»التيار الوطني الحر». وفيما يستكمل الحوار جلساته بعد تقاطعِ الطرفين مجدّداً على أهمّيته، من المتوقع أن تنجحَ مساعي رئيس الحكومة تمّام السلام في الاتفاق على آليّة جديدة، في ظلّ تقاطع الحزب و«المستقبل» أيضاً على ضرورة استمرار الحكومة.

لا تزال جرائم «داعش» ومحاربتها، البند الأوّل على الأجندة الدولية، خصوصاً بعدما أثارت المجزرة الجديدة التي ارتكبَتها بإعدام 21 قبطياً مصرياً في ليبيا ذبحاً بعد خطفهم، موجة غضب عارم واستدعت استنكاراً واسعاً، فدانت واشنطن ما سمّتها الجريمة «الدنيئة والجبانة»، ووصفتها باريس ولندن بالعمل البربري، في حين ردّت مصر باستهداف معسكرات للتنظيم ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر، تزامناً مع إعلان الجيش الليبي بدء عملية عسكرية ضده غرب البلاد.

وفي لبنان الذي هاله ما جرى، أجمعت المواقف الصادرة عن المسؤولين والقيادات على وصف ما جرى بأنه عمل وحشيّ جبان، ودعت الى تضافر الجهود الدولية الإقليميّة لاستئصال الإرهاب ومحاربة الجماعات التكفيرية.

نصر الله

وفي هذه الأجواء، أكد السيّد نصر الله انّ «هدف «داعش» هو مكة المكرّمة والمدينة المنوّرة وليس بيت المقدس»، وقال: «سمعتُ انّ خليفة داعش «أبو بكر البغدادي» عيّن أميراً لمكة وأميراً للمدينة». ورأى أنّ «كلّ ما فعلته «داعش» يخدم مصالح اسرائيل»، ودعا «شعوب المنطقة وحكوماتها إلى العمل سوية لمواجهة هذا الخطر الارهابي».

ودانَ نصر الله الجريمة الارهابية التي ارتكبتها «داعش»في ليبيا، وتقدّم «بالعزاء من الشعب المصري والكنيسة القبطية بهذه الجريمة والحادث الجلل».

وأيّد «وضع استراتيجية وطنية في لبنان لمواجهة الارهاب»، وقال: «يمكن ان نتفق على عدو إسمه الارهاب، لكن للأسف قد لا نتفق على عدو إسمه اسرائيل»، ورأى انّ على الدولة ان تحزم أمرها كيف ستتعامل مع الخطر الموجود على تلال السلسلة الشرقية وجبالها حيث «داعش» و»النصرة».

وفيما دعا الى «التنسيق بين الجيش اللبناني والجيش السوري لمواجهة الارهابيين»، قال: «تعالوا لنذهب إلى أيّ مكان نواجه فيه هذا التهديد الذي يتهدد أمّتنا»، وأضاف: «لمَن يدعونا للانسحاب من سوريا نقول فلنذهب سوياً إلى سوريا والعراق والى كل مكان نواجه فيه ايّ تهديد».

وجدّد تأييده الخطة الامنية في البقاع، ودعا الى مواصلتها وتفعيلها. واكد انّ «دم الحاج عماد مغنية سيبقى يلاحق العدو الاسرائيلي ويطارده». وفي مجال آخر، توجّه الى عائلة الشهيد رفيق الحريري ومحبّيه بالتعازي لجريمة اغتياله الاليمة التي تصادف في 14 شباط، وقال: «تداعيات هذه الحادثة الاليمة ما تزال حتى اليوم»، وأضاف: «أتوجّه بالعزاء الى جميع الشهداء الذين سقطوا في هذه الحادثة الاليمة».

تجدر الاشارة الى أنّ إطلالة نصر الله في احتفال ذكرى القادة الشهداء لم يتخللها أيّ إطلاق نار، بل التزم مناصروه التعميم الصادر عنه، وتزامنت إطلالته مع إطلاق عشرات البالونات في سماء الضاحية حملت عبارات تحية له.

فتفت

وتعليقاً على كلام نصر الله وهل يرى تيار «المستقبل» إيجابيات فيه حيال «التيار»، قال عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت لـ»الجمهورية»: «كلامه هو من باب «يعطيك من طرف اللسان حلاوة». فعلى العكس، لقد ذهب في القضايا السياسية الأساسية أبعد، من خلال التأكيد على دوره الاقليمي وعلى ان لا شيء إسمه حياد واستقلالية وسيادة، والحديث عن معركة اقليمية تحدد مصير المنطقة».

وقال: «ليست المرة الاولى التي يدعو فيها الناس الى التقاتل في سوريا، انه يحاول إعطاء انطباع انه المنتصر، من اليمن الى العراق الى سوريا، ويدعو الى التفاهم. وكذلك يحاول إظهار نفسه بمظهر مختلف عن الآخر، حتى وكأنه يلمّح للسعودية بأنه يستطيع أن يكون حليفها، وليست داعش»، التي تحاول الوصول الى مكة والمدينة».

الّا انّ فتفت رفض توصيف الحوار الجاري مع الحزب بأنه مضيعة للوقت، وقال: «إذا استطعنا تخفيف الاحتقان فلم لا؟ لم نسمع إطلاق نار مع كلام نصر الله، وهذا دليل على انّ «حزب الله» يسيطر على شارعه عندما يشاء، وهذ دليل ايضاً على انه في المرة الماضية كان إطلاق النار والقذائف عملاً منظّماً». هو يسعى الى تخفيف الاحتقان، لكن هذا يتطلّب اكثر بكثير، أي يتطلّب تغييراً في الخطاب السياسي وهذا لم يحصل ابداً.

على العكس، نحن «نحكي» بالدولة وهو «يحكي» بلا دولة، نحن «نحكي» عن لبنان أمّا في حديثه فلا شيء إسمه لبنان، بل المنطقة والصراع فيها والحرب».

الجلسة الحوارية السادسة

وفي انتظار موعد الجلسة الحوارية السادسة بين تيار «المستقبل» و«حزب الله»، وبعدما أكّد الرئيس سعد الحريري مضيَّه في هذا الحوار كونه» حاجة إسلامية وضرورة وطنية»، أعلن السيّد نصر الله انّ الحزب سيواصل الحوار مع تيار«المستقبل» الذي أنتجَ بعض الأمور الإيجابية التي كانت ضمن توقّعاتنا ونأمل ان نتوصّل إلى نهاية إيجابية. كما نجدّد تشجيعنا وتأييدنا لأيّ حوار بين المكوّنات اللبنانية كافة».

الجسر

وتوقّع نائب كتلة «المستقبل» النائب سمير الجسر لـ«الجمهورية» ان تنعقد الجولة السادسة من الحوار غداً الاربعاء، وقال لـ«الجمهورية»: «سنستكمل مناقشة جدول الاعمال نفسه وتقييم الخطة الامنية في البلاد عموما».

وهل يتوقع ان تكون الجلسة المقبلة ساخنة بعد المواقف التي اطلقها الرئيس سعد الحريري في مهرجان «البيال»؟ أجاب الجسر: «لا أعتقد، فكلام الرئيس الحريري كان كلاماً صريحاً حول المستجدّات، وهذا أمر طبيعيّ، وهو أعلن تمسّكه بالحوار، ثمّ لقد تمّ الاتفاق على تحديد موعد الجلسة بعد ذكرى 14 شباط.

وهذا ما حصل. ولو كان هناك من أيّ تأثير لكلام الحريري لكان التغى موعد الجلسة مثلاً او تأجّل». وأكّد الجسر أخيراً أنّ لقاء الحريري بالسيّد نصر الله ليس مطروحاً الآن».

الاستحقاق الرئاسي

وفي الملف الرئاسي، يبقى مجلس النواب غداً الاربعاء على موعد مع جلسة انتخابية جديدة، في جلسة تحمل الرقم 19 لانتخاب رئيس جمهورية جديد، وسط أجواء لا توحي بأيّ جديد يمكن ان يؤدّي الى انتخابه.

وقد طالبَ السيّد نصرالله أمس «بمعاودة الجهد الداخلي في موضوع الإستحقاق الرئاسي»، وقال «لكلّ الحريصين على منع الفراغ أقول لا تنتظروا المتغيّرات في المنطقة والخارج، لأنّ المنطقة متّجهة إلى مزيد من المواجهات والأزمات»، وأضاف: «نحن مع دعم الحكومة ومواصلة عملها، والبديل عنها هو الفراغ».

الآليّة المفقودة

إلى ذلك، تبقى جلسات مجلس الوزراء معلّقة نتيجة إصرار رئيس الحكومة تمّام سلام على عدم الدعوة الى ايّ جلسة جديدة قبل التوصّل الى آليّة جديدة لاتخاذ القرارات.

وواصلت القوى السياسية والحزبية البحث في الآليّة الجديدة التي اقترحَها سلام، وهي تقتصر على عنوانين: الثلثان زائداً واحداً للبت في أيّ أمر كان يحتاج الى النصف زائداً واحداً، على أن تتّخذ القرارات بالقضايا الأساسية الميثاقية والتي تلامس التعديل الدستوري بالإجماع.

وردّاً على قول البعض إنّ هاتين الصيغتين خارجتان عن الدستور، أوضحت مصادر حكومية انّ هذا الخروج صحيح لكنّ البلد بلا رئيس للجمهورية وإنّ التوافق في هذه الحال يسمو على الدستور لأنّ في ذلك مصلحة للبلد الذي تخشى فيه فئة واسعة ما يمكن ان يهمّشَها.

فالدستور ضمان المواطنين في بلد طبيعي، أمّا في لبنان فمسألة فيها نظر، في ظلّ ما يمكن فرضه من أمر واقع قد يتجاوز الدستور، مثلما حصلَ في مناسبات كثيرة في مختلف مجالات الحياة السياسية والدستورية والوطنية.

تريُّث مسيحي

وكشفَت مصادر وزارية أنّ البحث في بعض الدوائر الحزبية لا يشجّع على التوصّل الى الصيغة التي يقترحها رئيس الحكومة تمام سلام، خصوصاً انّها صيغة لا تُبّت إلّا بإجماع حكومي ما زال مفقوداً.

وقالت المصادر لـ«الجمهورية» إنّه وفيما تتريّث الأحزاب المسيحية في كلمتها النهائية في الآليّة الجديدة، فُهِم أنّ تيار «المردة» اتّخذَ قراراً برفضِها، مُفضّلاً الإبقاءَ على صيغة الإجماع الذي أثبتَ أنّها الضمان الأقوى للتضامن الحكومي في حَدّه الأدنى.

ويرى أن يتراجع بعض الوزراء عن «غيّهم» الشخصي لتسيير الأمور بسلاسة، وأنّ مَن يسعى إلى إمرار المشاريع الكبرى في ظلّ هذه الظروف الملتبسة يدفع إلى الحرص على صيغة الإجماع أيّاً كانت كِلفتها.

وفي هذه الأجواء، بحث المكتب السياسي الكتائبي عصر أمس في الآلية المقترحة بعدما نقلها وزير العمل سجعان قزّي إليه عصر أمس، وتريّثَ المكتب في اتّخاذ القرار النهائي بشأنها في انتظار مزيد من المشاورات.

وقالت مصادر كتائبية إنّ التفرّغ لانتخاب رئيس جمهورية جديد يتقدّم على أيّ من الصيغ التي يمكن ان تكرّس أمراً واقعاً مرفوضاً، خصوصاً أنّ معظم ما يجري بات خارج الأصول الدستورية و»على عينَك يا تاجر». وعُلِم أنّ وزراء حركة «أمل» و»حزب الله» يتّجهون إلى التحفّظ عن هذه الصيغة من دون أن يؤدي هذا الموقف إلى التوافق عليه.

بيت الوسط

في غضون ذلك، ومع عودة الحريري إلى لبنان، عاد الحراك السياسي والديبلوماسي إلى «بيت الوسط» الذي زاره أمس السفير الاميركي دايفيد هيل الذي زار معراب أيضاً، والسفير الفرنسي باتريس باولي وسفير المغرب علي اومليل، وكانت جولة أفق حول الأوضاع العامة والتطورات الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية. كما استقبل الحريري وزير الاتصالات بطرس حرب.

وفي سياق متصل ترَأسَ الحريري، مساء أمس في بيت الوسط، اجتماعاً مشتركاً، للمكتبين السياسي والتنفيذي في «تيار المستقبل»، خُصّص للنقاش في الوضع السياسي الداخلي وارتدادات الأحداث الإقليمية على لبنان، بالإضافة إلى التوجّهات التنظيمية في المرحلة المقبلة.

واستُهلّ الاجتماع بمداخلة سياسية شاملة للحريري، شرحَ في خلالها أهمّية التمسك بالحوار ملاذاً للبنان واللبنانيين، وضرورة تطرّف «تيار المستقبل» في الدفاع عن الاعتدال، سواءٌ في وجه إرهاب «داعش»، أو إرهاب المعتدين على الحرّية وحق الشعوب فيها في لبنان وخارجه.

وأبدى المجتمعون تأييدَهم المطلق لرهان الرئيس الحريري على عودة جميع القوى السياسية اللبنانية إلى حضن الدولة، باعتبارها الوحيدة القادرة على جَمع كلّ اللبنانيين.

وخلصَ المجتمعون إلى ضرورة عدم مهادنة التطرّف، تحت أيّ ظرف من الظروف، مؤكّدين على التضامن مع البلدان العربية الشقيقة التي تواجه هذا الخطر.

وقد شدّد الرئيس الحريري على مسؤولية الدولة في مواجهة الإرهاب، ومكافحة كلّ أشكال التطرّف، مؤكّداً على الدعوة التي أطلقها لقيام استراتيجية وطنية تحمي لبنان من هذا الخطر ومن كلّ أشكال التورّط في الحرائق المحيطة، لأنّه لا يجوز بعد اليوم أن يبقى لبنان رهينة سياسات التفرّد واتّخاذ القرارات التي تخالف الإجماع الوطني.

وتوقّف المجتمعون عند الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، وأكّدوا أنّ مشروع الرئيس الشهيد للنهوض الاقتصادي والاجتماعي والسياسي لا يزال حيّاً، وأنّه طوال السنوات العشر الماضية، لم يفقد بريقَه وأهمّيته كبابِ خلاص للبنان من أزماته.

وشدّد المجتمعون على أنّ الأولوية حاليّاً هي لانتخاب رئيس للجمهورية، كونه حجر الأساس في بنية الدولة التي تحتاج إلى ثبات مداميكها، وأنّ الحوار الراهن مع «حزب الله» يتّخذ من الانتخاب بنداً رئيسياً، إلى جانب تجنّب الاحتقان المذهبي، من دون أن يعني ذلك إسقاط الرفض المبدئي والدائم لمحاولات إجهاض المحكمة الدولية، أو القبول بقوّة مسلحة من خارج إطار الدولة، أو تُقاتل باسم اللبنانيين خارج الوطن.

الراعي

واستكمالاً للمجهود الرئاسي في الفاتيكان، التقى البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي أمين سرّ دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، ثمّ وزير الخارجية أمين سرّ العلاقات مع الدوَل المطران بول غالاغير، في إطار متابعة البحث في التقرير المفصّل الذي رفعَه الراعي الاسبوع الماضي الى قداسة البابا فرنسيس، والمؤلّف من 18 صفحة، تتضمّن أوضاع الشرق الاوسط، وانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان وصعوباته وطلب وساطة الكرسي الرسولي في هذا الشأن، إضافة الى عدد من الشؤون الكنَسية التي أثارَها مع قداسته.

وعبَّر كلّ من الكاردينال بارولين والمطران غالاغير عن «اهتمامهما وقلقِهما حيال الأوضاع في الشرق الأوسط وانعكاسها على الوضع اللبناني، خصوصاً في ظلّ الفراغ الرئاسي، الأمرُ غيرُ الطبيعي في بلدٍ يتميّز بنظامه الديموقراطي الفريد، وبدوره الرائد في الحوار بين الأديان، والعيش المشترك الإسلامي – المسيحي بالمساواة، وهو يشكّل بذلك باباً للديموقراطية والحوار ونموذجاً للبلدان المتنوّعة ثقافياً ومذهبياً».

واعتبرا أنّ «خسارة ميزة لبنان تُعتبَر خسارةً كبيرة للشرق برُمّته وللمسيحيين فيه»، مؤكّدين «مواصلة الجهود والمساعي مع كلّ الدوَل المعنية من أجل المساعدة في إجراء الانتخابات، وبالتالي من أجل الحفاظ على قيمة لبنان ومكانته في الأسرة الدولية».

الخطة الأمنية

على صعيد آخر، تستمرّ القوى الأمنية العسكرية المشتركة في تنفيذ الخطة الأمنية في منطقة بعلبك والبقاع الشمالي. وكانت هذه الخطة مدارَ بحثٍ بين رئيس الحكومة ووزير الداخلية نهاد المنشوق الذي زار السراي الحكومي أمس.

وأعلنَت مديرية التوجيه أنّ وحدات من الجيش داهمَت منازل مطلوبين وأماكنَ مشتبَه بها في محلَة دار الواسعة – بعلبك، وضبَطت 70 كلغ من مادة حشيشة الكيف المصنّعة، و 400 كلغ من المادة نفسِها غير المصنّعة، وكمّية من الهيرويين وحبوب الكبتاغون، ومعَدّات لتصنيع المخدّرات، وسيارة مسروقة نوع رانج روفر».

كذلك أوقفَ الجيش خلال الإجراءات الأمنية التي نفّذها في مناطق بريتال، السفري وتل الأبيض، لبنانيين وأربعة سوريين بجرم حيازة بعضِهم بطاقات دخول مزوّرة ، وتجوّل البعض الآخر وقيادة سيارات من دون أوراق قانونية.