«حزب الله» يلتزم الصمت حيال مقترحات المشنوق لنقل مخيمات عرسال
السيسي للبنانيين: تحضّروا لسقوط الأسد
غداة الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الحكومة تمام سلام إلى القاهرة وواكبت «المستقبل» نتائجها على مستوى قرار إعادة تفعيل اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين بعد 5 أعوام من الانقطاع، وإبداء القيادة المصرية استعدادها لمساعدة لبنان «في كل ما يريد وفي كافة القطاعات» فضلاً عن التعهد بتقديم تسهيلات خاصة لتصدير وتصريف المنتجات الزراعية اللبنانية عبر المرافئ والموانئ المصرية.. يبقى معطى بالغ الأهمية والدلالة على مستوى الأبعاد الإقليمية للمحادثات، وهو ما تجلّى في النصيحة التي أسداها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للبنانيين، قائلاً خلال اللقاء الموسّع مع الرئيس سلام والوفد المرافق، بحسب ما نقلت مصادر الوفد لـ«المستقبل»: «تحسّبوا من تطورات دراماتيكية قد تطرأ بشكل مفاجئ على الوضع السوري.. حصّنوا أنفسكم وتحضّروا للحظة سقوط الأسد». وأوضحت المصادر أنّ السيسي، خلال لقاء «قصر الاتحادية»، نصح الوفد اللبناني الرسمي بضرورة «التنبّه جيداً» للتطورات المرتقبة خلال المرحلة المقبلة على ساحة الأزمة السورية، وقال: «وضع النظام السوري سيئ كما يبدو من مسار الأحداث الأخيرة في سوريا، والتوقعات تشير إلى إمكانية تدهوره وانهياره بشكل سريع ومباغت، لذلك من الأفضل أن تكونوا في لبنان متحسّبين لذلك كي تتمكنوا من مواجهة وتطويق تداعيات المرحلة»، لافتاً الانتباه في هذا الإطار إلى أنّ «أي تطوّر دراماتيكي من قبيل احتمال انهيار النظام السوري قد يُرخي بظلاله على الساحة اللبنانية ربطاً بما قد ينجم عنه من تبعات ضاغطة كفرضية تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، وبالتالي فإنّ على لبنان أن يبادر إلى تحصين نفسه والتحسّب من الآن لكيفية التعامل مع مثل هذا الاحتمال».
«حزب الله»: لا جواب
في الغضون، وبخلاف مواقفه الإعلامية والوزارية التي تشيع أجواء وأنباء متعاونة مع الجهود الرامية إلى تحصين الساحة الوطنية في عرسال، لا يزال «حزب الله» متمسكاً بحبل الصمت ومتمنّعاً حتى الساعة عن التجاوب مع مقترحات وزير الداخلية نهاد المشنوق إزاء البدائل المتاحة لنقل وإعادة توزيع مخيمات النازحين السوريين في البلدة.
إذ كشفت مصادر معنية لـ«المستقبل» أنّ المشنوق لم يتلقّ بعد «أي جواب من قيادة «حزب الله» على لائحة البدائل التي كان قد أرسلها سابقاً إلى الحزب عبر المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم»، موضحةً أنّ هذه اللائحة تحدد أمكنة جغرافية بديلة لإقامة مخيمات إيواء للنازحين المتواجدين حالياً في عرسال، غير أنّ قيادة «حزب الله» لم تبادر لغاية أمس إلى تقديم أجوبتها على هذه المقترحات الأمر الذي يعوق وضعها على سكة التنفيذ العملي.
ورداً على سؤال، أشارت المصادر إلى أنّ المشروع المقترح ينص على إقامة عدة مخيمات بديلة في عدد من الأمكنة المتاحة لكي يصار إلى توزيع نازحي عرسال عليها، لافتةً إلى أنه من المقرر أن يتّسع كل مخيّم بديل لـ1000 عائلة نازحة بمعدل 5000 فرد، وبكلفة مالية تقدّر بـ3 ملايين دولار مخصّصة لتغطية تكاليف الإنشاء من دون احتساب قيمة إيجار الأرض.