Site icon IMLebanon

عون لجلاء «الحقيقة» في قضية العسكريين

عون لجلاء «الحقيقة» في قضية العسكريين

الحريري يلتقي ماكرون اليوم: لبنان انتصر

حاملاً هموم جميع اللبنانيين ومتفاخراً بانتصارهم الجامع على الإرهاب، بدأ رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري زيارته الرسمية إلى فرنسا حيث يتوّجها اليوم بلقاء الرئيس إيمانويل ماكرون بعد سلسلة محادثات عقدها أمس مع المسؤولين الفرنسيين وفي مقدمهم رئيس الوزراء إدوارد فيليب مستعرضاً وإياه آخر المستجدات في لبنان والمنطقة لا سيما ما يجري في سوريا وانعكاساته على الأوضاع اللبنانية الداخلية. وبلسان حال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقوله المأثور «ما حدا أكبر من بلده»، شدد رئيس مجلس الوزراء على أنّ «الدولة أنجزت الانتصار» والحكومة قامت بواجباتها في هذا الإطار، ليعبّر تالياً عن الفخر والاعتزاز «بما حققه الجيش اللبناني»، مع التأكيد رغم محاولة البعض استغلال

هذا الانتصار الوطني أن «لبنان هو الذي انتصر وعندما ينتصر لبنان فهذا يعني أنّ كل اللبنانيين انتصروا».

وبعد اجتماع موسّع تلته خلوة مع نظيره الفرنسي في قصر ماتينيون، أوضح رئيس الحكومة للصحافيين أنه شرح وجهة نظره حيال ملف النازحين السوريين وطريقة المعالجة المبتغاة لهذا الملف «بشكل يُفيد لبنان والنازحين»، متناولاً في هذا السياق الأوضاع الاقتصادية اللبنانية ووجوب تحقيق شرط «العودة الآمنة» للنازحين إلى سوريا.

وإذ أبدى تصميمه على تأمين المزيد من المساعدات للجيش اللبناني، نوّه الحريري بنجاح الجيش في الحرب ضدّ «داعش» وقال: «علينا العمل دائماً من أجل الدولة اللبنانية وتقويتها وأعتقد أننا حققنا الكثير من النجاحات لغاية الآن ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل لإنجازه». وعن ملف النازحين، شدد رئيس الحكومة على ضرورة «أن يعود النازحون إلى مكان يشعرون فيه أنهم آمنون ونقطة على السطر»، مذكراً في مقابل بعض الدعوات للتنسيق مع النظام السوري حيال عودتهم بأنّ «هناك دولاً لديها علاقات مع النظام ومع ذلك لم يعد النازحون إلى بلادهم منها، لذلك الحل هو في عودتهم آمنين».

وكان الحريري قد استهلّ لقاءاته في العاصمة الفرنسية باجتماع عقده قبل ظهر أمس في دارته في باريس مع وزير الخارجية والشؤون الأوروبية الفرنسي جان إيف لودريان جرى خلاله عرض آخر المستجدات والأوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. وليلاً، استقبل وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لو مير واستعرض معه آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين وسبل تطويرها.

عون: الحقيقة تحرّر

وفي بيروت، أطلّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ليل أمس على اللبنانيين بكلمة وطنية جامعة تمحورت حول ثلاث مناسبات، عيد الأضحى المبارك وانتصار لبنان على الإرهاب والذكرى الـ97 لإعلان لبنان الكبير. فأكد للمناسبة الأولى على معاني «التضحية في سبيل القيم المطلقة وأولها الحرية»، بينما شدد للمناسبة الثانية على كون «انتصارنا على أبشع وأشنع طاعون عرفه هذا العصر لم يكن ممكناً لولا تضحيات أبطال عظام منهم من صار شهيداً ومنهم من أصيب ومنهم من لا يزال يقف عند حدود الوطن والخطر دفاعاً عن وجودنا وحياتنا وحريتنا». في حين لفت للمناسبة الثالثة على أنّ لبنان «صار كياناً نهائياً لنا جميعاً نتيجة إرادة أبنائه وعيشهم الواحد».

وفي معرض إضاءته على جوهرية «الحقيقة» في القيم التي تحملها رسالة هذا الوطن، طلب عون من السلطات المختصة إجراء التحقيقات الضرورية لتحديد المسؤوليات في قضية العسكريين الشهداء باعتبار أنّ «الحقيقة وحدها تحرّر»، ومنعاً لاتهام أي بريء أو تبرئة مذنب في «ملفات تبلغ مرتبة القضايا الوطنية الكبرى طاولت قوانا المسلحة فهزّت ضمائر اللبنانيين وأدمت قلوبهم».

.. ويُهنّئ بالأضحى: للتلاقي والنهوض

توّجه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بالتهاني إلى اللبنانيين عموماً والمسلمين والعرب خصوصاً بحلول عيد الأضحى المبارك، آملاً أن تحلّ الأعياد المقبلة وقد انقشعت الغمامة السوداء التي تلف العديد من البلدان العربية الشقيقة. ‎وقال في بيان أمس: «كادت فرحة العيد أن تكتمل هذا العام مع الانتصار الذي حققه الجيش اللبناني على التنظيمات الإرهابية ونجاحه في طرد فلولها من البقاع، لو لم تترافق مع أجواء الحزن التي خّيمت على وطننا جراء الإعلان عن استشهاد العسكريين المخطوفين، الذين افتدوا بأرواحهم مع رفاقهم الشهداء كرامة لبنان وسلامة أبنائه».

‎وأضاف: «كلنا أمل بأن يُشكّل العيد مناسبة لطيّ صفحات التجاذب والخلاف من حياة وطننا وتكون عبرة لنا جميعاً لتجّنب عوامل الانقسام والتباعد والعمل على تحقيق تطلعات اللبنانيين بالتلاقي والنهوض نحو غد أفضل».

وختم رئيس مجلس الوزراء بالاعتذار عن عدم تقبل التهاني بالعيد بسبب الأوضاع الراهنة، متمنياً أن يعيده على اللبنانيين والأشقاء بالخير والاستقرار والسلام.