جنبلاط يشهد أمام المحكمة الإثنين.. و«حزب الله» يحاضر بـ «الطائف والتعطيل الرئاسي»
برّي لمعارضي التشريع: ننتظر الأفكار النيّرة
يستريح العمّال اليوم ورجاؤهم معقود على الآتي من الأيام لعلّ الرزق يصبح موفوراً والاستقرار منظوراً على مدى الـ365 يوماً. أما في السياسة، فيوم «العيد» المأمول يحلّ حينما يعاود مجلس النواب «العمل» ويتحرّر من قيود التعطيل التي يفرضها خاطفو الرئاسة ومعارضو التشريع، في حين أكد رئيس المجلس نبيه بري لـ«المستقبل» أنّ الجلسة التشريعية المرتقبة «جاهزة ونصابها مؤمّن وتحديد موعد انعقادها ممكن في أي وقت»، مضيفاً: «هناك مسألة الميثاقية التي أتمسّك بها، وعليه فإننا ننتظر ونفسح في المجال أمام البعض لكي يراجع أفكاره النيّرة وضمائره الحيّة لعلّه يبدّل رأيه».
وبينما لاحظ «لهجة منفتحة من قبل نواب «البرتقالي» (التيار الوطني الحر) خلال مشاركتهم في لقاء الأربعاء النيابي حيث أكدوا ألا خلاف شخصياً مع رئيس المجلس إنما هم يطالبون بإدراج بعض القوانين على جدول أعمال الجلسة التشريعية»، أقرّ بري بأهمية هذه القوانين إلا أنه أردف: «المشكلة هي أنّ «كلامك زين لكن مش وقتو» فالقوانين التي يطلبونها لا تزال تُدرس في اللجان مثل الشيخوخة وقانون استعادة الجنسية الذي أنا مع تحويله إلى الهيئة العامة إلا أنّ رئيس المجلس لا يستطيع سحب القوانين وطرحها على الهيئة طالما أنها أمام اللجان، وعليه إن لم يكن الأمر الآن فليكن لاحقاً».
وعن رأيه في التصعيد الأخير لرئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون إثر اجتماع تكتله الثلاثاء الفائت، أجاب بري: «إسألوا الرئيس (فؤاد) السنيورة، الرأي عند السنيورة»، في إشارة إلى رئيس كتلة «المستقبل» الذي سبق أن ردّ على ما طاله من اتهامات على لسان عون.
أما في ما يتعلق بتصعيد عون على خلفية رفضه التمديد للقيادات العسكرية والأمنية، اكتفى بري بالقول: «أنا قلتُ رأيي علناً بهذا الموضوع، لناحية كوني مع التعيين لكن ما هو أخطر من عدم التعيين الفراغ»، مضيفاً: «هناك نصّ في المجلس الدستوري يؤكد وجوب استمرارية العمل في حال عدم الانتخاب، كما أننا في المجلس النيابي سرنا بالتمديد درءاً للفراغ حين رفض «تيار المستقبل» إجراء الانتخابات» في ظل الفراغ الرئاسي.
جنبلاط يشهد الاثنين
على صعيد منفصل، علمت «المستقبل» أنّ رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط يتوجه خلال الساعات الثمانية والأربعين المقبلة إلى لاهاي للإدلاء بشهادته الاثنين المقبل أمام المحكمة الخاصة بلبنان حيث ستستمع هيئة المحكمة إلى إفادته حول جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
خاطف الرئاسة يحاضر بـ«التعطيل»!
تزامناً، حاضر «حزب الله» أمس بالعفة الدستورية والرئاسية فبدا في مضامين البيان الصادر عن كتلته البرلمانية وما ساقه من اتهامات لتيار «المستقبل» كمن يحاكي مرآة ذنوبه ومعاصيه باعتبارها على الطرف المقابل منه بينما هو غارق مستغرق فيها من رأسه حتى أخمص القدمين.
ولعلّ بيان كتلة «الوفاء للمقاومة» أمس هو الأصلح في إدانة «حزب الله» بما فيه من عبارات تشكّل خير توصيف وتعبير عن مآثر الحزب المشهود له في انتهاك الاتفاقات والمواثيق الدستورية، والانقلاب على الثوابت والمبادئ الوطنية، وخطف الاستحقاق الرئاسي وتعطيل وشل المؤسسات الدستورية.
«حزب الله» ربيب «الثلث المعطل» و«7 أيار» و«القمصان السود» وفساد عصابات «الكبتاغون» والأدوية المزورة وسرايات المليشيات، وأبرز أرباب الانقلاب على الدستور ونقض المواثيق والاتفاقات والعهود الوطنية من وعده غير الصادق بالصيف «الهادئ» في تموز 2006 على طاولة الحوار إلى نكران إقراره بالمحكمة الدولية وتوقيعه على إعلان بعبدا، مروراً بنكثه كل الوعود التي قطعها في تسوية الدوحة، وانقلابه على نتائج الانتخابات النيابية.. الحزب المضبوط بجرم التعطيل المشهود لنصاب جلسات الانتخابات الرئاسية وما يفرضه بذلك من شلّ للمؤسسات والاستحقاقات الدستورية.. يدعو «المستقبل» إلى مراجعة ذاتية لإنقاذ الوطن!