IMLebanon

حكومة الاحتلال تجتمع عند «البراق» لتهويد القدس

عريقات: جميع الإجراءات الإسرائيلية باطلة قانونياً

حكومة الاحتلال تجتمع عند «البراق» لتهويد القدس

صادقت الحكومة الإسرائيلية، على مشروع تهويدي بقيمة 50 مليون شيقل (14 مليون دولار)، لتطوير ما يطلق عليه الإسرائيليون «حوض البلدة القديمة في القدس»، وذلك وفق القناة السابعة الإسرائيلية.

وكانت الحكومة الإسرائيلية عقدت، جلستها الأسبوعية امس، بالقرب من ساحة البراق في القدس القديمة المحتلة، وذلك بمرور 50 عاما على احتلال الشطر الشرقي من القدس، حيث صوتت، على خطة وصفت بـ«التطويرية»، تهدف الى تهويد مدينة القدس المحتلة والبلدة القديمة.

وأوضحت القناة السابعة على موقعها الإلكتروني، أن الحكومة الإسرائيلية عقدت جلستها الأسبوعية، في منطقة حائط البراق، وذلك للمشاركة في إحياء احتفالات ما يسمى «يوم القدس» أو «يوم توحيد القدس» الذي يحتفل به اليهود بذكرى احتلال القدس.

وذكرت القناة أن المشروع يتضمن بناء مصعد خاص وممرات ونفق تحت الأرض، بهدف الربط بين الحي اليهودي في البلدة القديمة من القدس، وحائط البراق (يطلق عليه الإسرائيليون حائط المبكى) في المسجد الأقصى. وأشارت إلى أن المشروع تقدم به وزير الإسكان يؤاف جالانت ووزراء آخرون.

وفي السياق نفسه، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه، إن الحكومة ستعتمد سلسلة من القرارات التي من شأنها مواصلة ما وصفه بـ«تعزيز القدس». وأضاف: «ستتم زيادة الميزانيات المخصصة للخطة الخماسية لتطوير المدينة».

وتابع نتنياهو: «سنقيم مشروعا سياحيا خاصا ينطوي على إقامة قطار هوائي سيمتد من محيط محطة القطار القديمة إلى باب المغاربة».

ويتطلب تنفيذ هذا المخطط إجراء حفريات واسعة تحت الأرض وتحت ساحة البراق، ما يهدد الآثار العربية والإسلامية في المنطقة بالاندثار، حيث يهدف أيضًا إلى تحويل الساحة إلى مركز لليهود للسيطرة التامة على تلك المنطقة.

ويقول مسؤولون في السلطة الفلسطينية ووزارة الأوقاف الإسلامية (تابعة للحكومة الأردنية) إن إسرائيل تقوم بمحاولات حثيثة للسيطرة على المسجد الأقصى والبلدة القديمة من القدس وتهويدهما، وذلك على حساب سكانها الفلسطينيين (مسلمين ومسيحيين).

وفي كانون الثاني الماضي، اعتمد المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو»، قرارا استنكر «قرار إسرائيل الخاص بالموافقة على خطة لإقامة خطي قطار هوائي في القدس الشرقية».

ودان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بشدة امس، عقد حكومة الاحتلال لاجتماعها الاسبوعي في محيط حائط البراق، ومحاولة اتخاذ سلسلة من القرارات لتهويد القدس والبلدة القديمة من خلال المصادقة على عدد من المشاريع التهويدية والاجراءات المنافية للقانون الدولي.

واعتبر عريقات جميع هذه الاجراءات باطلة وتنتهك قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بوضع القدس المحتلة.

وقال: «قررت حكومة الاحتلال مع بداية شهر رمضان المبارك وبالتزامن مع إحياء شعبنا للذكرى الخمسين للاحتلال العسكري لفلسطيني إيصال رسالة إلى شعبنا والى المجتمع الدولي بمواصلة انتهاكها للقانون الدولي، وأنها على ثقة مطلقة أنها لن تدفع ثمناً لتنكرها للشرعية الدولية، وللأسف فقد شجعت بعض الدول إسرائيل على ثقافة الإفلات من العقاب بدلاً من إلزامها بالقانون والأعراف الدولية».

وأكد عريقات «أن حكومة الاحتلال تعطل بشكل متعمد جميع الجهود الدولية لإحياء العملية السياسية، وتقوم باستكمال مشروعها الاستعماري لضم الضفة الغربية بما فيها القدس، وتحاول كقوة استعمار تغيير الطابع التاريخي القائم وضم القدس المحتلة بشكل خاص، والذي يعتبر مخالفاً لقرارات الأمم المتحدة كافة بما فيها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة و«اليونسكو»التي أكدت جميعها على أن القدس مدينة محتلة وجزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967».

وطالب عريقات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بردع سلطة الاحتلال وسلوكها الاستفزازي، واحترام الوضع القائم في القدس والأماكن المقدسة، وتحمل مسؤولياتها واتخاذ الإجراءات العملية لردع الاحتلال، وإنهائه الى الأبد.