Site icon IMLebanon

اجتماع في وزارة الدفاع لـ«السلاح المتفلّت»

رسمت الأوجاع ملامحها بالأمس فوق نعش الشاب روي حاموش أثناء وداعه إلى مثواه الأخير. زغاريد وأرز وورود، ومعهم حسرة الفراق ودموع الألم، جميعها نُثرت في وداع «عريس السما» الذي سقط ضحية جديدة على مذبح السلاح المتفلت المُكمل في طريق قتل الأبرياء من دون رادع أخلاقي ولا ديني، والنتيجة أمهات وأباء ينذرون ما تبقى من العمر في الأدعية والصلوات بأن تكون طريق أبنائهم إلى الله، نهاية درب جلجلة ما زالت مستمرة ولم تنتهِ فصولها تحت وطأة الضربات المتتالية لكل مساعي الدولة في فرض الأمن والأمان.

بالأمس، التحق الشاب روي بركب من سبقوه على الطريق نفسه، ليلتقي بمنير ومحمد ووسام ومجموعة كبيرة من شهداء سقطوا بإجرام السلاح نفسه، وآخرهم سارة وأمل.

وفي آخر المعلومات المتصلة بمقتل الشاب حاموش، فقد علمت «المستقبل» أنّ شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي ألقت القبض على القاتل أمس الأول أثناء تواجده داخل منزل زوجته في منطقة برج حمود وهي من الطائفة الأرمنية مطلقة ولديها أولاد، وكان القاتل قد تزوّج منها سرّاً، وعند تمام الساعة التاسعة ليلاً، وبعد عملية رصد دقيقة، تمت مداهمة المنزل وإلقاء القبض عليه وعلى زوجته وضُبط بحوزة القاتل قنبلتان ومسدس. (ص 2)

وليلاً، جدّد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الإعراب عن استيائه من استفحال هذه الظاهرة الإجرامية في البلد، كاشفاً لـ«المستقبل» أن اجتماعاً يُعقد الأسبوع المقبل في وزارة الدفاع سيُشارك فيه إلى جانب وزير الدفاع يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزف عون ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ومدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم ومدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا ورئيس شعبة المعلومات العميد خالد حمود ومدير المخابرات في الجيش العميد طوني منصور، موضحاً أن الاجتماع سيتداول في عدة بنود أولها «السلاح المتفلّت».