Site icon IMLebanon

الحريري يُكثّف المساعي.. وعون يقول «للأعوج أعوج»

بري يُقفل باب المجلس أمام «المُناقشة الحكومية»: أعرف واجباتي وتركيبة البلد
الحريري يُكثّف المساعي.. وعون يقول «للأعوج أعوج»

بين «بيت الوسط» و«عين التينة» و«قصر بعبدا»، لاحت في الأفق الحكومي أمس مؤشرات وتصريحات متقاطعة تشي بأنّ ما بعد «قمة بيروت» لن يكون كما قبلها في ظل ما بدا من عزم رئاسي متجدّد على ضرورة كسر حلقة اللف والدوران في حلبة المراوحة، وتعبيد الطريق أمام عودة عربة التأليف إلى نطاق الأصول ومنطوق الدستور بعيداً عن مسار الطروحات والمبادرات والمناورات الذي لا ينفك يكبح العجلة الحكومية ويُعيق جهود دفعها قدماً خارج إطار المربّع الأول، منذ إجهاض ولادة التشكيلة الائتلافية الجاهزة نهاية تشرين الأول وصولاً إلى إحباط عيدية «الميلاد» الحكومي نهاية كانون الأول. وعلى أمل بأن تكون «الثالثة ثابتة»، بادر رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري إلى تكثيف مساعيه لتأمين خطوط التوافق المنشود على خارطة تشكيلته المُرتقبة بالتعاون مع رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي بدوره كان له موقف حازم بالأمس شدّد فيه على وجوب «تذليل الصعوبات» تحت طائل توعّده «بتسمية الأمور بأسمائها» والقول «للأعوج أعوج.. وما بقى مقبول أبداً نكمّل هيك».

وفي سياق الجهود المبذولة لاستيلاد الحكومة، وبينما تجدّدت الدعوة من «بيت الوسط» عبر كتلة «المستقبل» إلى ضرورة تعاون جميع الأطراف مع رئيس الحكومة المكلّف ورئيس الجمهورية للوصول إلى حكومة وفاق وطني تُعالج التحديات الاقتصادية، استرعت الانتباه أمس زيارة الحريري إلى «عين التينة» حيث تباحث في الموضوع الحكومي مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي وصف الجو بـ«الناشط» قائلاً للإعلاميين إثر اللقاء: «دولة الرئيس الحريري بصدّد تكثيف المساعي ويأمل أن ترى الحكومة العتيدة النور خلال أسبوع لا بل أقل».

ورداً على ما طرحه البعض حول وجوب دعوته المجلس النيابي إلى جلسة مناقشة مفتوحة بشأن الملف الحكومي، اكتفى بري في معرض إقفاله باب المجلس أمام هكذا طروحات بالقول: «أعرف واجباتي وأعرف مصلحة البلد وتركيبة البلد ومكوّنات البلد وماذا يحتاج البلد.. البلد يريد قبل كل شيء حكومة».