درباس يعرّي مشاريع ميقاتي «الوهمية» ويعلن عن 700 مليون دولار من الخليج للشمال
20 نيسان: وزير الدفاع الفرنسي وطلائع السلاح في بيروت
بينما استقطبت ظاهرة كسوف الشمس أنظار اللبنانيين والعالم رصداً وتمعناً في استثنائية المشهد، كانت طرابلس أمس على موعد مع وقفة حقيقة ساطعة إنمائياً أضاء خلالها وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس على قضية «مرأب» المدينة مستعرضاً المشاريع «الواقعية» والجدّية لصالح الطرابلسيين، ومعرّياً تلك «الوهمية» والمبنيّة على حساب مصالحهم. على صعيد آخر متصل أيضاً بالواقعية والصدق بوصفهما يشكلان الركن الأساس في مدماك أي عمل سياسي وفعل وطني، سيكون «سماسرة» التنكيل والتشكيك بعملية تسليح الجيش أمام لحظة «كسوف» سياسية ومعنوية في العشرين من نيسان المقبل مع وصول وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان إلى بيروت «على متن» أولى شحنات الأسلحة الفرنسية المموّلة بموجب هبة الثلاثة مليارات دولار المقدمة من المملكة العربية السعودية لتسليح المؤسسة العسكرية.
إذ كشف مصدر ديبلوماسي فرنسي رفيع لمراسل «المستقبل» في باريس أنّ الوزير لو دريان سيقوم بزيارة رسمية إلى لبنان يومي 20 و21 نيسان لتسليم السلطات اللبنانية الدفعة الأولى من الأسلحة الفرنسية، مشيراً إلى أنّ وزير الدفاع الفرنسي سيشرف شخصياً على عملية تسلّم شحنة الأسلحة، كما سيعمد خلال زيارته بيروت إلى عقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين تشمل رئيسي مجلس النواب نبيه بري ومجلس الوزراء تمام سلام وقائد الجيش العماد جان قهوجي إضافة إلى شخصيات أخرى.
درباس يتصدى لميقاتي
بالعودة إلى المؤتمر الصحافي (ص2) الذي عقده وزير الشؤون الاجتماعية في طرابلس، فقد استهلّه درباس بالتشديد على أهمية مصلحة طرابلس «التي نصبوا لمشاريعها أفخاخاً في كل مكان»، مصوّباً رده مباشرةً على حملة «الإهانات الشخصية» التي يتعرّض لها من موظفين وملتزمين مع الرئيس نجيب ميقاتي.
وبينما كشف عن تبلّغه من السفير السعودي علي عواض عسيري أنّ دول مجلس التعاون الخليجي رصدت 700 مليون دولار لإنماء الشمال، دعا درباس ميقاتي إلى «مناظرة» علنية يتم الاحتكام فيها إلى «الصدق والناس»، متسائلاً في ما يتعلّق بملف مرأب طرابلس: «أيهما أفضل للمدينة 100 مليون دولار وهمية وصناديق معلّقة في الكوكب أم 85 مليون دولار حقيقية يقوم المغرضون بمحاولة منع صرفها؟» (…) هل سياسة الفراغ هي السياسة الأنفع لطرابلس؟». وختم متوجّهاً إلى ميقاتي بالقول: «زورق مدينتك بحاجة لتنفخ في شراعه مما أعطاك الله، لا أن تكسر مجاذيفه».
الحريري: إنماء الفيحاء انطلق
تزامناً، برزت الزيارة التضامنية التي قام بها الأمين العام لـ«تيار المستقبل» أحمد الحريري مساءً إلى منزل الوزير درباس في طرابلس، مؤكداً الوقوف إلى جانبه في وجه حملات الافتراء التي تستهدفه على خلفية تصديه للذين يحاولون عرقلة المشاريع الانمائية التي أقرتها الحكومة لعاصمة الشمال.
الحريري جزم أنّ «عجلة الإنماء في الفيحاء انطلقت، ولن يستطيع أحد مهما فعل أن يعرقل تنفيذها»، مشدداً في هذا السياق على أنّ «المستقبل» يثق في خيارات أهل المدينة «الذين أثبتوا اليوم (أمس) تحديداً أنهم منحازون للانماء الذي من شأنه أن يعيد وضع طرابلس على الخارطة الاقتصادية للبنان».