IMLebanon

الحريري: «عاصفة الكراهية» وليدة الإحباط

ردّ على شتائم نصرالله بحق السعودية والعرب والفلسطينيين.. وأكد مواصلة الحوار لحماية لبنان

الحريري: «عاصفة الكراهية» وليدة الإحباط

بعد إطلالة متوتّرة أفرغ فيها مخزوناً دفيناً من الحقد والشتم والإساءة للسعودية وعموم العرب والفلسطينيين بشخص رئيسهم محمود عباس، وعبّر فيها تحت لواء الولاء الخالص «للإمام الخامنئي وليّ الأمر وإمام المسلمين» عن إحباط إيراني ملحوظ من تطورات الأحداث اليمنية، أكد أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله بالأمس من حيث لم يكن يأمل ولا يدري أنّ «عاصفة الحزم» العربية نجحت في توجيه صفعة قاصمة للانقلاب الميليشيوي على الشرعية في اليمن وأنّ طهران أصيبت بنكسة محققة في النفوذ والتمدّد هناك تحت وطأة الإقدام العربي العسكري المباغت لإنقاذ اليمنيين من سطوة الانقلاب الإيراني على شرعيّتهم بلبوس «حوثي». ولأنّ مستوى الردّ على «عاصفة الحزم» العربية لم يرتقِ إلى منسوب معتبَر سياسياً وبدا مفرغاً إلا من إثارة «عاصفة من الكراهيات ضد المملكة العربية السعودية ودول الخليج» دعا الرئيس سعد الحريري رداً على كلام نصرالله إلى «إهمال» هذه العاصفة نظراً لكونها «وليدة الغضب والإحباط والتوترّ»، رافضاً في المقابل مجاراة إصرار «حزب الله» على وضع مصالح إيران فوق مصلحة لبنان «بردود متسرّعة».

أما على المستوى الداخلي، وبينما أكد نصرالله في إطلالته المتلفزة أنّ «حزب الله» سيواصل الحوار «طالما أنه يمثّل مصلحة وطنية»، جدد الحريري غداة إعلان عزمه على مواصلة هذا الحوار الهادف إلى تحصين الساحة الداخلية بمواجهة تداعيات الأزمة السورية التأكيد على موقفه هذا إيماناً من «تيار المستقبل» بوجوب إعلاء مصلحة لبنان «فوق كل اعتبار».

وكان الحريري قد استهلّ جملة تغريداته المتتالية على موقع «تويتر» رداً على خطاب نصرالله بالقول: «استمع اللبنانيون هذا المساء (أمس) لعاصفة من الكراهيات ضد المملكة العربية السعودية ودول الخليج رداً على عاصفة الحزم ضد التغلغل الإيراني في اليمن»، وأردف: «عاصفة الكراهية لا تستحق سوى الإهمال لأنها وليدة الغضب والإحباط والتوتر»، مضيفاً: «الإصرار على وضع مصالح إيران فوق مصلحة لبنان، أمر قائم منذ سنوات، لن نعترف بجدواه ولن يدفعنا اليوم إلى مجاراته بردود متسرّعة».

أما عن العلاقة مع السعودية ودول الخليج، فشدد الحريري على أنها «كانت وستبقى أكبر من أن تهزّها الإساءات والحملات المغرضة»، مذكّراً في هذا المجال بأنّ «السعودية قدّمت للبنان والدول العربية الخير والسلام والدعم الأخوي الصادق، وسواها قدّم ويقدّم مشاريع متطوّرة للحروب والنزاعات والهيمنة».

وختم الحريري قائلاً: «ولأنّ مصلحة بلدنا تعلو فوق كل اعتبار، فإننا نؤكد على ضرورة مواصلة الحوار لحماية لبنان».