IMLebanon

صيد جديد في قبضة «المعلومات»

المشنوق يشيد بـ «أبطال الشعبة» ومصدر أمني يدعو «العلماء» إلى عدم مجافاة الحقيقة

صيد جديد في قبضة «المعلومات»

بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على العملية النوعية التي نفذتها القوة الضاربة في شعبة المعلومات وأسفرت عن توقيف المطلوب للقضاء خالد حبلص وأحد عناصر خليته الإرهابية أمير الكردي بالإضافة إلى مقتل المطلوب أسامة منصور ومرافقه أحمد الناظر خلال تبادلهما إطلاق النار مع القوة الأمنية في شارع المئتين في محلة باب الرمل في طرابلس، نجحت «المعلومات» في إحراز صيد أمني جديد يُضاف إلى سجلّ إنجازاتها النوعية. إذ كشف مرجع أمني لـ«المستقبل» أنّه غداة اعتقال كل من حبلص والكردي نجحت الشعبة بعد ظهر أمس في توقيف «مطلوب ثالث ينتمي إلى مجموعة أسامة منصور»، لافتاً إلى أنّ هذه المجموعة توالي تنظيم «جبهة النصرة» بينما خلية حبلص تتبع في ولائها إلى تنظيم «داعش».

وعن عملية «المئتين»، أوضح المرجع الأمني أنّ شعبة المعلومات، منذ ما قبل اندلاع معركة طرابلس الأخيرة التي فككت المربعات الإرهابية في طرابلس، كانت قد أطلقت عملية رصد ومراقبة لتحركات حبلص أثناء تواجده في المنية بحنين، وإثر فراره من المنطقة بعدما أحكم الجيش الطوق العسكري على مربعه الأمني واصلت الشعبة عمليات تعقب تحركات حبلص عبر الوسائل الأمنية التقنية وتمكنت في الفترة الأخيرة من تحديد نطاق وجوده الجغرافي داخل طرابلس من دون كشف مكان تواريه بالضبط. وما حصل ليل الخميس أتى نتيجة كشف المراقبة التقنية عن لقاء محدد يعتزم المطلوب حبلص عقده مع عناصر إرهابية أخرى لم تتضح هويتهم، وعلى الفور توجهت قوة من المعلومات للإطباق على حبلص ومن معه في الموعد المحدد فنجحت في توقيفه مع مرافقه داخل سيارة «كيا بيكانتو» بعد تعرض الدورية لإطلاق نار من سيارة «أوبل» كان على متنها كل من منصور والناظر اللذين قتلا خلال تبادل النيران إضافة إلى إصابة عنصرين من دورية المعلومات. مع الإشارة إلى أنّ بيان المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي لفت إلى أنّ منصور هو من بادر بدايةً إلى استهداف القوة الأمنية وتبيّن لاحقاً أن بحوزته حزاماً ناسفاً عمل الخبير العسكري على تفكيكه.

المشنوق يشيد بـ «الأبطال»

وأمس عاد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق العنصرين المصابين من «المعلومات» في مستشفى الروم في الأشرفية حيث توجّه في معرض إشادته بأبطال الشعبة بالقول لهم: «أنتم تمثلون كل اللبنانيين ونحن فخورون بكم (…) من قاومتموهم هم الكافرون بكل الأديان وبالدولة وبأمن واستقرار كل اللبنانيين». ثم انتقل المشنوق لاحقاً إلى مقر المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي حيث هنأ قيادتها وضباطها وأفرادها على الإنجاز الذي تحقق في طرابلس. 

إلى «هيئة العلماء»: لا تجافوا الحقيقة

وبينما ردّ وزير الداخلية على البيان الذي أصدرته «هيئة العلماء المسلمين» احتجاجاً على مقتل المطلوبين منصور والناظر، بالطلب من القيّمين على الهيئة «أن يتبيّنوا قبل إصدار أي بيان معلوماته غير دقيقة»، مشدداً في هذا المجال على أنّ «الأبطال في شعبة المعلومات لم يطلقوا النار (خلال عملية المئتين) إلا بعدما تعرضوا لإطلاق النيران» من قبل المطلوبين بدليل وجود الجريحين من الشعبة في المستشفى، علّق مصدر أمني رفيع على بيان «الهيئة» داعياً إياها إلى «إعادة النظر في مضمون بيانها وعدم مجافاة الحقيقة»، مؤكداً أنّ «من بادر إلى إطلاق نار على دورية المعلومات ليل الخميس – الجمعة هما أسامة منصور ومرافقه، ولم تردّ الدورية بالنار إلا بعد إصابة اثنين من عناصرها».

وفي سياق دعوته هيئة العلماء إلى «تنشيط الذاكرة» رداً على مطالبتها «بعدم الكيل بمكيالين في ملاحقة المطلوبين»، ذكّرها المصدر الأمني بالإنجازات التي حققتها شعبة المعلومات «على مستوى كافة الأراضي اللبنانية»، مشيراً في هذا المجال إلى أن الشعبة هي من وضع المداميك الأساسية في كشف قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، وساعدت في كشف هوية محمود الحايك الذي حاول اغتيال الوزير بطرس حرب، وكشفت هويّة من فجّر مسجدي التقوى والسلام في طرابلس، وقبلها كان لها اليد الطولى في توقيف ميشال سماحة ومنعه من إشعال نيران الفتنة من أقصى لبنان إلى أقصاه، عدا عن توقيفها مشغّل موقع «أحرار السنة في بعلبك» الفتنوي الذي تبيّن لاحقاً أنّه عنصر من «حزب الله»، فضلاً عن توقيفات أخرى طالت خلية بعثية تعمل لصالح المخابرات السورية في البقاع والشمال كانت تخطف معارضين سوريين وتسلمّهم إلى نظام الأسد، كما يجب ألا يسهى عن بال «الهيئة» كشْف شعبة المعلومات عشرات شبكات العملاء لإسرائيل على الساحة الوطنية.

وختم المصدر الأمني الرفيع بدعوة «هيئة العلماء المسلمين» إلى أن تنظر للأمور «بعيون الحقيقة كما هي»، لافتاً انتباهها إلى أنّ «المعلومات قدّمت رئيسها ابن الشمال وكل لبنان اللواء الشهيد وسام الحسن وقبله الرائد وسام عيد ابن الشمال أيضاً فضلاً عن سائر شهداء المعلومات الآخرين على طريق سيادة الدولة اللبنانية».