IMLebanon

تحرير المخطوفين لدى «النصرة» خلال 10 أيام

عودة السائقين المحتجزين في سوريا.. وأهالي الأسرى يرجئون تحركاتهم بانتظار إبراهيم

تحرير المخطوفين لدى «النصرة» خلال 10 أيام

بينما أعلن أهالي العسكريين الأسرى لدى تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» إرجاء تحركاتهم التي كانت مقررة اليوم إلى حين لقائهم المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بعد عودته من تركيا استناداً إلى كون المؤشرات التي بلغتهم «تتجه نحو الإيجابية»، أوضح مرجع رسمي لـ«المستقبل» أنّ المفاوضات الجارية في سبيل تحرير العسكريين المخطوفين «نجحت في قطع شوط بالغ الأهمية، ووصلت حالياً إلى مرحلة متقدمة جداً» على خط التفاوض مع «جبهة النصرة»، كاشفاً في هذا السياق أنّه بنتيجة الاتصالات الحثيثة التي يجريها الموفد القطري بالتنسيق مع اللواء ابراهيم مفوّضاً من قبل خلية الأزمة وبمواكبة مباشرة من وزير الداخلية نهاد المشنوق تحت إشراف رئيس الحكومة تمام سلام «تم الاتفاق على أن يتم تحرير العسكريين المخطوفين لدى «النصرة» خلال 10 أيام».

وإذ آثر عدم الخوض في مزيد من التفاصيل المتصلة بعملية التحرير، اكتفى المرجع الرسمي بالقول لـ«المستقبل»: «توصّلنا من خلال المفاوضات إلى الاتفاق على صيغة تبادل تقضي بأن يعمد تنظيم «النصرة» إلى الإفراج عن العسكريين الأسرى لديه دفعة واحدة في مقابل إطلاق الدولة اللبنانية عدداً من الموقوفين في سجن روميه من غير المحكومين والإرهابيين»، رافضاً تحديد عدد المسجونين الذين سيتم إطلاقهم في إطار هذه المقايضة، وسط تأكيده أنّ «العدد هو أقلّ مما يتم تداوله إعلامياً».

وعن المخطوفين لدى «داعش»، أوضح المرجع أنّ المفاوضات لا تزال متوقفة مع هذا التنظيم لكنه أشار في الوقت عينه إلى أنّ تحرير العسكريين الأسرى لدى «النصرة» لا شك أنه سينعكس إيجاباً على الملف برمته وسيفتح المجال أمام الانكباب على العمل في سبيل تحرير المخطوفين الآخرين لدى «داعش». 

وفي هذا المجال، تحدثت تقارير إعلامية أمس عن بوادر حلحلة بدأت تلوح في الأفق ربطاً بما تواتر من معلومات عن نقل «داعش» 3 عسكريين أسرى لديه إلى شمال سوريا بداعي الحفاظ على سلامتهم، نظراً لاقتران هذه المعلومات بأنباء تشي باستعداد هذا التنظيم لتحريك المفاوضات في سبيل إطلاق العسكريين المخطوفين.

عودة السائقين

وأمس، عاد سائقو الشاحنات اللبنانيون الذين كانوا محتجزين في الداخل السوري بعد إقفال معبر نصيب الحدودي بين الأردن وسوريا، إثر اتصالات رفيعة المستوى جرت بين الحكومتين اللبنانية والأردنية أفضت إلى السماح بعبور السائقين براً إلى الأردن ومنها جواً إلى لبنان حيث كان وزير الزراعة أكرم شهيب في استقبالهم مكلّفاً من الرئيس سلام في صالون الشرف في مطار رفيق الحريري الدولي.

وليلاً أفادت الوكالة الوطنية للإعلام عن وصول السائق حسن محمود الأتات إلى الأراضي اللبنانية عبر نقطة المصنع الحدودية، نتيجة نجاح المفاوضات التي جرت بشكل منفصل مع الجهات التي احتجزته في سوريا على غرار الطريقة التي اعتُمدت في سبيل إطلاق السائق حيدر الشكرجي.