IMLebanon

«القلمون» تطغى على الحوار و«المستقبل» يشدد على دور الجيش

الجولة 11: اتفاق على التشريع ومواكبة لخطة الضاحية

«القلمون» تطغى على الحوار و«المستقبل» يشدد على دور الجيش

 

تحت وطأة ما تتناقله الألسن والأقلام الممانعة تهويلاً وتأويلاً عن عدّ عكسيّ حتميّ لمعركة طاحنة يجري الإعداد والاستعداد لاندلاعها على جبهة القلمون، طغى موضوع التطورات المرتقبة على هذه الجبهة الحدودية بين لبنان وسوريا على محادثات جولة الحوار الحادية عشرة بين تيار «المستقبل» و»حزب الله» في عين التينة وفق ما أوضحت مصادر رفيعة في التيار لـ»المستقبل»، مشيرةً إلى أنّ وفد التيار بادر في مستهل الجلسة أمس إلى إثارة هذا الموضوع من منطلق التشديد على دور الجيش اللبناني في حماية الحدود درءاً لأي خطر محدق بالساحة الداخلية وردعاً لأي اعتداءات إرهابية محتملة على الأراضي اللبنانية، في حين بدت علامات الترقب والتحسّب على مقاربة وفد الحزب لمعركة القلمون التي لم تنطلق بعد، واعداً حيال ذلك بأن يتواصل مع المؤسسة العسكرية لبحث التحديات المتصلة بهذه المسألة.

وإذ نفت تطرّق جولة الحوار أمس إلى الاستحقاق الرئاسي وملف التعيينات العسكرية والأمنية، لفتت المصادر الرفيعة في «المستقبل» إلى أنّ المتحاورين تناولوا ضرورة انتظام عمل المؤسسات الدستورية، فكان اتفاق على وجوب انعقاد الجلسات التشريعية في مجلس النواب من منطلق أهمية عدم تعطيل العمل التشريعي، كما استعرض الجانبان الأوضاع الأمنية الداخلية بحيث تمت مواكبة نتائج ما تحقق حتى الساعة على صعيد خطة الضاحية الجنوبية لبيروت والأجواء الإيجابية المحيطة بهذا الموضوع سيما لناحية ما تمّ إحرازه على صعيد مكافحة شبكات الجرائم المنظّمة والمخدرات والمطلوبين المتوارين في المنطقة.

وإثر انتهاء جولة الحوار الحادية عشرة بين «تيار المستقبل» و«حزب الله» مساء أمس في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة بمشاركة مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن «المستقبل»، والمعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» حسين الخليل والوزير حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله عن الحزب، بحضور المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب الوزير علي حسن خليل، صدر عن عين التينة بيان مقتضب أوضح أنّ «النقاش استُكمل في الملفات المفتوحة وجرى تقييم للوضع الأمني في البلاد، والتأكيد على ضرورة الحفاظ على انتظام واستمرار عمل المؤسسات الدستورية«.