IMLebanon

بري يراهن على «النووي»: ما طلع من أمرنا شي

قتيل و3 جرحى «على أفضلية المرور» في قبرشمون واتصالات سياسية تفضي إلى تسليم المتهمين

بري يراهن على «النووي»: ما طلع من أمرنا شي

للمرة الـ26 على التوالي نجح معطّلو الاستحقاق الرئاسي أمس في فرض ترحيله إلى أجل مسمّى جديد حدّده رئيس مجلس النواب نبيه بري في 12 آب، في وقت تترقب «عين التينة» نسائم «نووية» تسووية تخصّب الاستحقاق فتؤمّن النصاب وتنجز الانتخاب. وإذ يعرب بري عن اعتقاده بأنّ اتفاق «فيينا» النووي بين إيران والدول الكبرى سيشقّ طريق الانفراج والتقارب من طهران إلى دول الخليج وصولاً إلى قصر بعبدا، يبدي رئيس المجلس أسفه في المقابل لفشل محاولات لبننة الاستحقاق قائلاً لـ«المستقبل»: نحن اللبنانيون «ما طلع من أمرنا شي شحّادين ومشارطين»، وأردف: «من المفترض أن يؤدي الاتفاق النووي إلى علاقات حسن جوار إسلامية – إسلامية وأعتقد أنه سيفتح الطريق بشكل خاص بين إيران والخليج وسيقرّب بالتالي وجهات النظر حول لبنان». 

ويستند بري في توقّع التقارب بين طهران والدول الخليجية إلى تشديد الرئيس الإيراني حسن روحاني عقب إبرام الاتفاق النووي على معادلة «أمن إيران من أمن الخليج وأمن الخليج من أمن إيران»، لافتاً على الصعيد اللبناني إلى أنّ «الحوار الداخلي الجاري يمكن أن يقود إلى وضع قضيتنا على رأس الحلول المرتقبة بوصفها القضية الأسهل ربطاً بكونها مقتصرة فقط على مسألة انتخاب رئيس للجمهورية» مع تذكيره في هذا المجال «بتصريح الرئيس فؤاد السنيورة الذي يعكس هذه الأجواء أيضاً». في إشارة إلى تأكيد السنيورة من مجلس النواب أمس أنّ «انتخاب رئيس للجمهورية هو المفتاح الأساسي لحل كل الإشكالات التي يعاني منها اللبنانيون»، مشدداً في الوقت عينه على أنّ «الملف الرئاسي هو مسألة لبنانية وليست خارجية»، بينما حصر العامل الخارجي في إطار «العامل المساعد» فقط، وسط تأكيده رداً على أسئلة الصحافيين ضرورة التوصل إلى حل توافقي لبناني لبناني لإنهاء الأزمة الرئاسية.

إشكال قبرشمون

أمنياً، طرأ إشكال مسلّح مساء أمس في بلدة قبرشمون أدى إلى سقوط قتيل و3 جرحى نقلوا إلى المستشفى للمعالجة أحدهم إصابته خطرة. وبينما أشيعت أنباء تتحدث عن أبعاد حزبية «اشتراكية ارسلانية» للإشكال، نفى في المقابل مفوّض الداخلية في «الحزب التقدمي الاشتراكي» هادي أبو الحسن لـ«المستقبل» وجود «أي طابع سياسي أو حزبي» لما حصل، موضحاً أنّ الإشكال ذو طابع فردي كان قد حصل بدايةً على خلفية «أفضلية المرور» بين سائقين ثم ما لبث أن تطور إلى إطلاق نار أسفر عن مقتل مواطن من عرمون كان متواجداً في المكان يدعى وليد المهتار بالإضافة إلى إصابة كل من ناجي الحسنية (مسؤول «اشتراكي» في قبرشمون) وعمر جابر وكامل الجوهري.

ولفت أبو الحسن إلى أنه، وبتوجيهات صارمة من رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط «بوشر العمل منذ لحظات الإشكال الأولى إلى تطويق ذيوله ومعالجة الوضع، فجرى عقد اجتماع طارئ في وكالة داخلية منطقة الغرب في الحزب حضره النائب أكرم شهيب وقياديون في «الحزب الاشتراكي» بالتوازي مع إجراء اتصالات في كل الاتجاهات للغاية نفسها وعلى وجه الخصوص مع النائب طلال إرسلان ومشايخ وفاعليات المنطقة». 

وفي ضوء نتائج الاجتماع والاتصالات، تم التشديد على «اعتبار الحادث فردياً ووضعه في عهدة الأجهزة الرسمية الأمنية والقضائية»، وأكد أبو الحسن في هذا الإطار «تسليم كافة المتهمين والضالعين في الإشكال إلى السلطات لاستكمال التحقيقات ومحاسبة الجناة».

ولاحقاً، صدر عن مديرية الإعلام في «الحزب الديمقراطي اللبناني« بيان شدد على «فردية الإشكال« ونفى أي «صلة أو علاقة للحزب فيه«، معلناً تكليف كل من شهيب موفداً من جنبلاط ومدير «الداخلية في الحزب الديمقراطي« لواء جابر موفداً من ارسلان بمتابعة وتطويق ذيول الإشكال، مع تأكيد «رفع الغطاء عن المتورطين«.