IMLebanon

الشائعات تتخاطف أهالي العسكريين.. و«الخلوي» قيد التسوية

الأمن العام يوقف منشد «حزب الله» ومرجع قضائي يترقب إحالته على التحقيق

الشائعات تتخاطف أهالي العسكريين.. و«الخلوي» قيد التسوية

 

لأنّ حرقة القلب والأعصاب التي تتملّكهم لا تشفي غليل أرباب النكء بالجروح والنفخ بالنيران، وقع أهالي العسكريين المخطوفين أمس في مصيدة شائعات إعلامية أمعنت في تخاطفهم عبر الأخبار التي ضخّت شائعة انسحاب الوسيط القطري من عملية التفاوض لتحرير أبنائهم، وتلك التي زعمت تلقي عائلة العسكري خالد مقبل اتصالاً يتوعّد بقتل ابنها. وبينما نجحت نار الشائعات في تأجيج شارع الأهالي ومشاعرهم، سارعت الجهات المسؤولة في المقابل إلى احتواء الموقف بنفي الشائعة الأولى على لسان المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، بينما تولّت عائلة العسكري مقبل بنفسها تكذيب شائعة تلقّيها أي اتصالات تهديدية. أما في جديد «الاتصالات الخلوية»، فقد رصدت مصادر وزارية أجواء «تسووية» على خطوط معالجة هذا الملف، موضحةً لـ«المستقبل» أنّ اجتماع اللجنة المختصّة أمس سادته «رغبة مشتركة من الوزيرين بطرس حرب وجبران باسيل في إيجاد آلية حلّ لهذه القضية».

المصادر الوزارية لفتت إلى أنّ «رئيس الحكومة كان قد مهّد الأجواء السياسية قبل انعقاد اجتماع اللجنة برئاسته في السرايا، ما أدى إلى الخوض في نقاشات هادفة وهادئة بين أعضاء اللجنة»، ونقلت في هذا السياق أنّ «باسيل حرص في مستهل الاجتماع على تأكيد كونه لا يقارب ملف الخلوي من منطلقات سياسية بل من زاوية تقنية، فيما أبدى حرب استعداده للإجابة عن أي ملاحظة من هذا القبيل. وعلى الأثر بادر وزير الخارجية إلى طرح بعض ملاحظاته التي بدت أقلّ من تلك التي أثارها على طاولة مجلس الوزراء، وأعرب وزير الاتصالات في المقابل عن عزمه الإجابة عن هذه الملاحظات بعد العودة إلى الفريق التقني في الوزارة».

وبناءً على تمنّي سلام تزويد اللجنة بالإجابات اللازمة في أسرع وقت ممكن بغية الإسراع في طي هذا الملف، أوضح حرب أنه مستعد لتقديم الإجابات خلال 24 ساعة، وعليه تم التوافق على عودة اللجنة إلى الالتئام اليوم لاستعراض إجابات وزارة الاتصالات واتخاذ القرار المناسب بهذا الخصوص تمهيداً لإعادة طرح بند دفتر شروط مناقصة إدارة شبكات الهاتف الخلوي على جدول أعمال مجلس الوزراء.

«لجنة تنسيق» غذائية

وبالتوازي، عقدت لجنة الأمن الغذائي أمس اجتماعاً برئاسة سلام ومشاركة الوزراء المعنيين، بحيث اطلع المجتمعون على الإجراءات والتدابير التي اتخذت بحق المؤسسات المخالفة، وتقرر في ضوء ذلك تشكيل لجنة تنسيق بين رئاسة الحكومة والوزارات المعنية لمتابعة الموضوع، على أن تجتمع اللجنة الوزارية مجدداً صباح الخميس قبل انعقاد مجلس الوزراء لمناقشة ملف سلامة الغذاء واتخاذ القرارات المناسبة بشأنه.

منشد «حزب الله»

على صعيد منفصل، برز أمس خبر توقيف منشد «حزب الله» المدعو علي بركات والمعروف بأناشيده المذهبية التحريضية كنشيد «أضربْ سيطرْ عَ عرسال» الذي يحضّ فيه على قصف بلدة عرسال واحتلالها من قبل الحزب، بالإضافة إلى غيره من الأناشيد التي تستهدف ضرب علاقات لبنان بالمملكة العربية السعودية.

وفي التفاصيل أنّ بركات تقدّم من مركز الأمن العام في النبطية لإنجاز معاملة جواز سفر، لكن بعدما تبيّن لعناصر المركز وجود بلاغ بحث وتحرٍ بحقه على خلفية تخلفّه عن الحضور إلى التحقيق في قضية تحريض طائفي ومذهبي وتعكير علاقات لبنان بدول شقيقة، عمد فرع المعلومات في الأمن العام إلى توقيفه بموجب هذا البلاغ. وأوضح مرجع قضائي لـ«المستقبل» أنّ الخطوة التالية بعد توقيف مطلوب بموجب بلاغ بحث وتحرٍ تتمثل في مخابرة القوى الأمنية النيابة العامة التي تتولى الإيعاز بإحالته مخفوراً إلى قاضي التحقيق أو تركه بسند إقامة بعد التزامه الحضور إلى التحقيق في القضية المطلوب على ذمتها. غير أنّ المرجع القضائي أكد في الوقت عينه صعوبة اعتماد خيار «الترك بسند إقامة» في حالة الموقوف بركات ربطاً بخطورة الجرم المتهم به لا سيما لناحية ضلوعه في جرائم علنية تصنّف في خانة تهديد السلم الأهلي والتحريض على الاقتتال المذهبي والإضرار بعلاقات لبنان العربية.