السبهان في بيروت ويستهلّ جولته في بعبدا اليوم
جنبلاط: الستّين معدّلاً أو الطائف
مع اقتراب موعد اجتماع اللجنة الرباعية المتابعة لملف قانون الانتخاب بعد يومين، وموعد انتهاء المهل الدستورية المتعلقة بدعوة الهيئات الناخبة، بعد أسبوعين، جدّد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط اعتراضه على «النسبية»، داعياً بشيء من «الليونة وحسن النيّة» الى اعتماد «قانون الستّين معدّلاً أو الذهاب مباشرة الى تطبيق الطائف»، من دون أن يغلق الأبواب بشأن النقاش حول القانون، مضمناً موقفه رسائل إيجابية في كل الاتجاهات، بما في ذلك الى التيّار «الوطني الحر» الذي أكد على ضرورة «الشراكة» معه.
هذه المواقف التي أعلنها جنبلاط أمس في افتتاح أعمال المؤتمر الـ 47 للحزب «التقدمي الاشتراكي» تحت شعار «نحو حقبة جديدة من النضال السياسي والاجتماعي»، أكد خلالها للمؤتمرين أن «ليس هناك أي استهداف لأي مكوّن أو غيره»، مذكّراً بأن الطائف نصّ على «إعادة النظر في الدوائر الانتخابية وبعدد المحافظات، وعلى إنشاء مجلس شيوخ تتمثّل فيه جميع الطوائف والمذاهب بالتساوي بعد إلغاء الطائفية السياسية». أضاف: «عندما نلغي الطائفية السياسية (مع الاحتفاظ ببعض الأعراف مثل أن يبقى رئيس الجمهورية مسيحياً) وعندما يصبح المجلس النيابي لا طائفياً عندها يمكن دراسة تطبيق النسبية كاملة أو جزءاً منها، يمكن عندها أن نأتي بالنسبية التي لم ترد لا من قريب ولا من بعيد في اتفاق الطائف».
وقال جنبلاط: «اللقاء الديموقراطي هو أصلاً متنوّع ومنفتح الى أقصى الحدود.. الشراكة موجودة حالياً مع القوات (اللبنانية) والأحرار والمستقبل والديموقراطي اللبناني وحزب الله وحركة أمل والجماعة الإسلامية ومع غيرها
من التيارات والأحزاب السياسية»، مؤكداً «ضرورة الشراكة مع (التيار) الوطني الحرّ». وتمنى على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي «صوّتنا له وشاركنا في العهد بوزيرين أن يتفهّم وجهات النظر المختلفة وأن نصل معه ومع الآخرين الى قانون انتخابي جديد».
السبهان
في الغضون، وصل الى بيروت أمس وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية السعودية ثامر السبهان في زيارة رسمية للبنان، تدوم ثلاثة أيام، يلتقي خلالها كبار المسؤولين اللبنانيين وفي مقدّمهم رئيس الجمهورية العماد عون الذي يستقبله صباح اليوم في قصر بعبدا ومن ثمَّ ينتقل الى السراي الحكومي حيث يلتقي رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.
وكان في استقباله في المطار وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والقائم بأعمال السفارة السعودية وليد بخاري، على رأس وفد من السفارة.
وتأتي هذه الزيارة بعد الزيارة التي قام بها الرئيس عون الى المملكة العربية السعودية حيث أجرى محادثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على رأس وفد وزاري موسّع.