Site icon IMLebanon

فرنجية لـ«المستقبل»: مع حوارَي «عين التينة» و«الرابية»

3 جرحى احتجاجاً على إجراءات الجرود.. وعرسال تنبذ «أي خلاف مع الجيش»

فرنجية لـ«المستقبل»: مع حوارَي «عين التينة» و«الرابية»

                   

في غمرة الأعياد وما يصاحبها من مظاهر مكتظة مرورياً، ومفعمة وطنياً بالأمل في عبور آمن نحو عام لبناني أفضل.. يمرّ البلد في لحظات ارتخاء وانكفاء على مستوى الحدث السياسي بالاتكاء على الأجواء المريحة التي أشاعها الحوار المنطلق في الوطن بجناحيه المسلم والمسيحي، سواءً بين «تيار المستقبل» و«حزب الله» في عين التينة أو في الرابية بين «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر». وفي الغضون تتدحرج كرة الترحيب بالحوار والانفتاح على الخارطة السياسية لتبلغ أمس «بنشعي» مع إعراب رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية عن تأييده حوارَي «عين التينة» و«الرابية» قائلاً لـ«المستقبل»: «أنا في المبدأ مع أي حوار يتم بين أي فريق وفريق، وأؤيد بالطبع الحوار الذي بدأ بين «المستقبل» و«حزب الله» في عين التينة». وعن موقفه من الحوار القائم في الرابية تحضيراً للقاء المرتقب بين رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون ورئيس حزب «القوات» سمير جعجع، أجاب فرنجية: «ليس لديّ أي مشكلة مع الأمر، بل على العكس أنا أؤيد هذا الحوار أيضاً».

وكان وفد من أهالي العسكريين المختطفين قد زار بنشعي أمس حيث التقى فرنجية ونقل عنه تأكيده خلال اللقاء أنه «مع كل ما يؤدي إلى فكّ أسر العسكريين وبأي ثمن، مقايضة أو غير مقايضة»، واعداً الأهالي بأنه «سوف يساعد في هذا الأمر على طاولة مجلس الوزراء». وفي المقابل جدد الوفد التزامه بالوعد الذي كان قد قطعه لرئيس الحكومة تمام سلام لناحية عدم التصعيد والحفاظ على السرية والكتمان في مقاربة الملف.

إجراءات الجرود

أمنياً، وبينما يواصل الجيش تشديد إجراءاته الحدودية، جنوباً عند شبعا والعرقوب، وبقاعاً عند عرسال والجرود للحؤول دون تسرّب المسلحين من سوريا إلى الداخل اللبناني، برزت خلال الساعات الأخيرة تحركات احتجاجية في منطقة وادي حميد للمطالبة بتسهيل عبور المواطنين نحو مصالحهم وأرزاقهم في المنطقة الجردية المحيطة بعرسال لا سيما بعد التشديدات العسكرية المفروضة في هذا المجال، في حين طرأ أمس تطور ميداني مؤسف على خط هذه الاحتجاجات تمثّل بسقوط 3 جرحى في صفوف المحتجين أثناء محاولة عناصر الجيش تفريقهم بالقرب من حاجز وادي حميد.

على الأثر، سارعت عرسال إلى قطع الطريق أمام المصطادين في المياه العكرة فأكدت على لسان رئيس بلديتها على الحجيري نبذ ورفض أي خلاف مع المؤسسة العسكرية قائلاً: «مهما افتُعلت المشاكل وأُثيرت النعرات لن يكون هناك خلاف بين أهل عرسال والجيش»، مع مطالبته في الوقت عينه «بضرورة تسهيل طريق أهل عرسال لأنّ أغلب أعمالهم تقع خارج البلدة».

وإذ أكد «إصابة ثلاثة مدنيين بجروح أثناء محاولة أحد العسكريين تفريق المحتجين بإطلاق النار»، حذر الحجيري من أنّ «هناك من يحاول خلق مشاكل في عرسال عبر حرق إطارات وافتعال إشكالات»، غير أنه شدد في المقابل على كون «الجيش هو من يحمي كل لبنان»، وطمأن إلى أنّ «الأمور جيدة وآمنة داخل المنطقة».

.. وجرود شبعا

ومساءً، أوقفت قوى الجيش في منطقة شبعا «كلاً من أحمد جمال زين وأحمد عنكزلي ومصطفى نور الدين حجازي وبشارة حمادة، جميعهم من التابعية السورية، وذلك إثر محاولتهم التسلل باتجاه بلدة بيت جن السورية عبر جرود المنطقة»، بحسب ما أعلن الجيش في بيان أوضح فيه أنّ «المدعو أحمد جمال زين أصيب بجروح غير خطرة أثناء إطلاق النار من قبل عناصر الجيش باتجاه المتسللين نتيجة عدم امتثالهم لإنذارات العناصر، وتم نقله إلى أحد المستشفيات للمعالجة وبوشر التحقيق مع الموقوفين».