«الجيش سينهي مشكلة «داعش» ولن نقبل أي إرهاب على أي جزء من الأراضي اللبنانية»
الحريري منوّهاً بإنجاز ابراهيم: الدولة حرّرت عرسال
واضعاً حداً لكل اللبس الذي رافق عملية تحرير جرود عرسال وقاطعاً التشكيك الإعلامي بيقين رسمي يبيّن بوضوح موقف الدولة من هذه العملية، وغداة ما كشفه المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم عن كون رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري هو من كلّفه بمهمة التفاوض لتحرير جرود عرسال من وجود مسلحي «جبهة النصرة»، أطل الحريري على اللبنانيين مساء أمس من السراي الحكومي وإلى جانبه ابراهيم لينوّه بإتمامه المهمة وليزفّ هذا «الإنجاز الذي حققته الدولة بشكل سريع وفعّال»، قائلاً: «جرت مفاوضات صعبة ولكن في النهاية أنجزنا ما نريده وأنهينا المشكل الموجود في جرود عرسال».
وإذ لفت إلى أنه تم بلوغ هذا الإنجاز بفضل الإدارات والمؤسسات الرسمية «من العدلية إلى الأمن العام إلى الجيش والحكومة ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون»، أعلن الحريري أنّ «المهمة تمّت وخرج كل مسلحي النصرة مع خمسة آلاف عائلة إلى سوريا»، مضيفاً: «ما يهمنا هو أمن اللبنانيين في عرسال وأن تستعيد هذه البلدة حياتها الطبيعية». وعن باقي المنطقة الجردية عند السلسلة الشرقية، قال: «نحن مستمرون في معالجة هذا الموضوع
في ما يخص «داعش»، لأننا لن نقبل أن يكون هناك أي نوع من الإرهاب على أي جزء من الأراضي اللبنانية، والجيش اللبناني يدرس الأمور ويعمل على أساس أن يكون هناك أمر قريب».
ورداً على استفسارات الصحافيين، أجاب: «موقف الحكومة واضح وهو حماية اللبنانيين ومخيمات النازحين، وهدفها الأساسي حماية كل الحدود اللبنانية وعدم السماح لأي من هؤلاء، أكانوا من «النصرة» أو «داعش» أو أي فريق متطرف، بأن يدخل إلى الأراضي اللبنانية وهذا ما قام به الجيش اللبناني»، مذكّراً بسياسة حكومته القائمة على تحييد أي خلاف سياسي عن تحقيق مصلحة اللبنانيين «والمهم بالنسبة إلينا النتيجة وهي أننا وصلنا إلى حل مناسب جداً للدولة اللبنانية وهو إنجاز كبير». وعن ملف العسكريين الأسرى لدى «داعش»، لفت الحريري إلى أنّ «الحكومة تعمل على أساس أن تنهي هذا الملف بأفضل وسيلة ممكنة»، مؤكداً «فتح باب التفاوض مع داعش شرط عودة العسكريين»، مع إشارته إلى أنّ الدولة سبق وفاوضت وأطلقت سراح بعض الموقوفين في سبيل تحرير العسكريين الذين كانوا أسرى لدى «النصرة». وفي ملف النازحين، جدد الحريري موقف الحكومة الرافض للتفاوض مع النظام السوري والمتمسك بالأطر الأممية والقوانين الدولية في معالجة هذا الملف وسط تأكيده الرغبة في عودتهم «اليوم قبل الغد».
وفي معرض تشديده على كون الدولة هي التي حققت إنجاز تحرير جرود عرسال عبر التفاوض الرسمي الذي قام به المدير العام للأمن العام وتوصل بنجاح إلى تحرير جرود عرسال من قبضة مسلحي «النصرة»، لفت الحريري الانتباه إلى أنّ «ما أنجز هو أنّ منطقة عرسال كانت مرهونة وتعاني من مشكلة كبيرة جداً وهذه المشكلة انتهت اليوم»، وأضاف: «كنا نحرم هذه المنطقة من المساعدات بسبب ما فيها واليوم تمكنا من تحريرها بما يساعد أهلها الذين لم يكن باستطاعتهم استثمار أرزاقهم منذ لحظة وقوع هذه المشاكل» في الجرود، كاشفاً أنّ الخطة التي وضعتها الحكومة لمساعدة أهالي عرسال على الصعيد الاجتماعي والمعيشي ستُناقش اليوم على طاولة مجلس الوزراء، مع تأكيده أنّ «الجيش اللبناني سينتشر في المنطقة وهذا سيكون في مصلحة أهل عرسال والشعب اللبناني ككل».
«تعيينات» اليوم
في الغضون، أفادت مصادر وزارية «المستقبل» أنّ جلسة اليوم في قصر بعبدا ستشهد تعيين محمد مكاوي محافظاً لجبل لبنان، رولان الشرتوني محافظاً للبقاع، هنري خوري رئيساً لمجلس شورى الدولة، فضلاً عن عدد من التعيينات في التفتيش المركزي وفي مجلس إدارة هيئة أوجيرو