IMLebanon

قهوجي لـ«المستقبل»: «الهٍبتان» على السكة والأسلحة حديثة

شربل خليل في قبضة «المعلومات».. وعين الجيش على الإرهاب «10 على 10»

قهوجي لـ«المستقبل»: «الهٍبتان» على السكة والأسلحة حديثة

 

أمام سقطة جديدة من السقطات الصحافية في فخ التسريب المغلوط، وقطعاً لدابر كل تأويل وتهويل يطال قدرات الجيش وجهوزيته في مواجهة الإرهاب، لم تجد قيادة المؤسسة العسكرية بداً سوى المسارعة أمس إلى ضبط الحقائق ودحض الشائعات بنفي رسمي قاطع لصحة ذلك الخبر الذي زعم تسلّم المؤسسة العسكرية «أسلحة قديمة الطراز ودون المستوى المطلوب» بموجب الهبتين المقدّمتين من المملكة العربية السعودية لتسليح القوى الشرعية اللبنانية بقيمة 4 مليارات دولار. في وقت لم يُخفِ قائد الجيش العماد جان قهوجي امتعاضه واستغرابه من بث هكذا أنباء خاطئة، مؤكداً لـ«المستقبل» أنّ «الهبتين السعوديتين تسيران بخطوات جدّية على السكة الصحيحة» وأنّ «الأسلحة التي سيتم تسلّمها بموجب هاتين الهبتين حديثة».

وقال قهوجي: «أساساً لم نستلم بعد أي شحنة عتاد أو سلاح من تلك المموّلة بأموال الهبتين السعوديتين لكي يقال إنها تحتوي أسلحة حديثة أو قديمة، وما قيل في هذا المجال غير صحيح إطلاقاً»، وأضاف مشدداً على أنّ «الاتفاقيات التي يتم إعدادها لتسليح الجيش بقيمة 500 مليون دولار من أصل هبة المليار دولار (للقوى العسكرية والأمنية) تسير على السكة الصحيحة، وكذلك الامر بالنسبة لهبة الثلاثة مليارات دولار المقدّمة لتزويد الجيش بأسلحة فرنسية»، وأردف: «سبق أن أبرمنا الاتفاقية النهائية مع الفرنسيين ومن المفترض أيضاً أن يكون وزير المالية السعودية قد وقّع بدوره هذه الاتفاقية»، جازماً في هذا المجال بأنّ «الأمور تسير بشكل سليم وفق ما هو متّفق عليه».

اجتماع اليرزة

وكان قائد الجيش قد عقد اجتماعاً موسعاً أمس في اليرزة لوفد رابطة الملحقين العسكريين العرب والأجانب إلى جانب ممثلي هيئة مراقبة الهدنة وقوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان، وتطرّق خلال الاجتماع إلى «الأزمات السياسية والأمنية التي عصفت في المنطقة العربية (…) والحروب العبثية التي يسعى الإرهاب من خلالها إلى تنفيذ مخططاته التدميرية». أما على المستوى المحلي فاستعرض قهوجي المواجهة التي يخوضها الجيش اللبناني مع «الهجمة الشرسة من قبل التنظيمات الإرهابية»، مشدداً على أنّ «مسارعة الدول الصديقة إلى دعم الجيش دليل واضح على تضامنها مع لبنان وعلى ثقتها بدور المؤسسة العسكرية في حماية الوطن وبإنجازاتها الباهرة في مكافحة الإرهاب»، مع تأكيده أنه «سيكون لهذه المساعدات وخصوصاً الهبة السعودية بالغ الأثر في تعزيز قدرة الجيش على حسم الأمور لمصلحة لبنان». كما تعهّد قهوجي في ما يتعلق بقضية العسكريين المخطوفين بأن «تبقى هذه القضية أولوية مطلقة»، قائلاً: «لن نألو جهداً أو وسيلة في سبيل تحريرهم وعودتهم إلى مؤسستهم وعائلاتهم».

تفكيك عبوة.. وتوقيف انتحاريَين

ميدانياً، نجحت الوحدات العسكرية أمس في ضبط وتفكيك عبوة ناسفة معدّة للتفجير كانت مزروعة إلى جانب طريق عام مجدليا القلعة في طرابلس، وأوضح بيان الجيش أنّ العبوة عبارة عن «قارورة غاز في داخلها نحو 10 كلغ من المواد المتفجرة وموصولة بصاعق كهربائي وفتيل صاعق وشريط كهربائي بطول 15 متراً».

وتعقيباً على الموضوع، أكدت مصادر عسكرية لـ«المستقبل» أنّ عين الجيش مفتوحة «10 على 10» في مواجهة الإرهاب لقطع الطريق على أي محاولات إرهابية تراهن على التسلل إلى الساحة الوطنية مستفيدةً من الهدوء السائد والاسترخاء السياسي على الجبهة الداخلية.

وعن الموقوفين الثلاثة أمس الأول في طرابلس وعرسال، أوضحت المصادر العسكرية أنّ إلقاء القبض على بسام حسام نابوش في الشمال تم بالاستناد إلى معطيات أمنية حول الاشتباه بإعداده لتنفيذ عملية انتحارية، مشيرةً إلى أنّ توقيفه أتى احترازياً منعاً لتكرار ما حصل في جبل محسن حيث كانت هناك معطيات أمنية قبيل وقوع الهجوم تؤشر إلى إسم الانتحاري طه خيّال بوصفه مشتبهاً به في الإعداد لتنفيذ عملية إرهابية ضد الجيش. اما الموقوفان الآخران عند حاجز وادي حميد في عرسال، فلفتت المصادر إلى كون أحدهما انتحارياً بينما الآخر ضالع في عمليات نقل سيارات مفخخة إلى لبنان.

المعلومات توقف شربل خليل

في الغضون، وعلى بُعد ساعات فقط من تباهيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأنه «ما بينطال» مستعرضاً صور أسلحته الحربية، طالت يد شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي المطلوب شربل جورج خليل المشتبه بوقوفه خلف جريمة قتل الشاب إيف نوفل في منطقة فاريا. وعُلم أنّ وحدة من المعلومات في البقاع تمكنت من إلقاء القبض على خليل أثناء تواريه في بلدة بريتال في البقاع، بينما عثرت مفرزة تحري جونية على جيب «الرانجلر» الذي استخدمه المسلحون التابعون لخليل في عملية قتل نوفل في منطقة بقعاتا عشقوت.

وعلى الأثر، أبلغ وزير الداخلية نهاد المشنوق عائلة المغدور نوفل باعتقال خليل، مع الإشارة إلى أنّ الأجهزة الأمنية تقوم بتكثيف تحرياتها لاعتقال سائر المشتبه بهم في ارتكاب الجريمة.