IMLebanon

الحريري: وفاق كامل مع السعودية حول استقرار لبنان

«المستقبل» تندّد بـ«أقلام» التجنّي على المملكة: باطلة ومعيبة وتُضرّ باللبنانيين
الحريري: وفاق كامل مع السعودية حول استقرار لبنان

 

لأنها مملكة النوايا الحسنة تجاه أشقائها العرب عموماً واللبنانيين خصوصاً، لم يخب يوماً على مرّ العصور والتاريخ كل من راهن ويراهن على حزم السعودية وعزمها وسعيها الدؤوب نحو تحصين الاستقرار في لبنان وتعزيز قدرات ومقدرات الدولة والمؤسسات الشرعية فيه. وتوكيداً على هذه المسلّمات في العلاقة الوطيدة التي تجمع لبنان بالمملكة العربية السعودية جاءت تغريدة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري غداة لقائه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتعبّر بلسان حال كل لبناني مخلص ووفي لتاريخ هذه العلاقة عن إيمان راسخ وقناعة دائمة بأنّ السعودية باقية على عهد الخير والوئام مع لبنان، سيما وأنّ الحريري قال في تغريدته أمس: «في كل مرة نلتقي بسمو ولي العهد محمد بن سلمان تزيد قناعتي بأننا والقيادة السعودية على وفاق كامل حول استقرار لبنان وعروبته».

وكان رئيس مجلس الوزراء قد أعلن عبر صفحته على «تويتر» أمس عن «اجتماع طويل» جمعه في المملكة مع «معالي الصديق ثامر السبهان» وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي، الذي أعاد نشر تغريدة الحريري وأتبعها بأخرى قائلاً: «اجتماع مطوّل ومثمر مع أخي دولة الرئيس سعد الحريري واتفاق على كثير من الأمور التي تهمّ الشعب اللبناني الصالح وبإذن الله القادم أفضل».

في المقابل، برز خلال الساعات الأخيرة تسعير بعض «الإعلام والأقلام» المحلية نار الحقد والضغينة تجاه المملكة العربية السعودية خدمةً لمشروع مشغليهم المناهض للعرب والعروبة، الأمر الذي توقفت إزاءه كتلة «المستقبل» النيابية مطالبةً بوقف التجني والاتهامات الباطلة ضد المملكة والحفاظ على الحريات العامة ضمن القوانين. ولفتت الكتلة إثر اجتماعها في بيت الوسط أمس إلى أنّ هذه «الحملة السياسية الشعواء التي تشنها بعض

وسائل الإعلام والأقلام التي تدور في فلك «حزب الله» والتي تُرَكّز تهجمها على المملكة العربية السعودية وعلى خادم الحرمين الشريفين باتهامات باطلة متجنية» إنما تأتي في سياق و«بشكل معيب وغير مسبوق وغير مقبول، وبما لا يليق بالإعلام اللبناني ولا يليق بلبنان الوطن تجاه أشقائه العرب، فضلاً عن كونها ومن جهة أولى تخالف قانوني المطبوعات والعقوبات اللبنانيين، وتخالف ما درج عليه لبنان في طريقة وأسلوب التعامل مع أشقائه العرب الذين لطالما وقفوا إلى جانبه وساعدوه في كلّ مرة كان بحاجة إلى المساعدة من جهة ثانية».

وإذ شددت على كون هذه الحملات المُشينة «تعرّض مصالح لبنان واللبنانيين للخطر وتجعلها عرضة للضغوط وردود الفعل من جهة ثالثة»، توجهت «المستقبل» إلى الحكومة والسلطات القضائية بضرورة «اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمواجهة هذا التجاوز للحدود التي لطالما حرص عليها قانونا المطبوعات والعقوبات في لبنان»، مع تجديدها التأكيد في الوقت نفسه على «أهمية التمسك بحرية التعبير المسؤولة في لبنان وبأهمية الحرص على احترامها».

«سوبر توكانو»

في الغضون، تتواصل المساعي الدولية لتعزيز قدرات المؤسسة العسكرية اللبنانية وجديدها أمس تسلّم الجيش مقاتلتي «سوبر توكانو» (A 29) إضافيتين في حفل أقيم في قاعدة حامات الجوية بحضور قائد الجيش العماد جوزيف عون وقائد القوات الجوية في القيادة الوسطى الأميركية الفريق جيفري هاريغيان والسفيرة الأميركية إليزابيت ريتشارد وحشد من الضباط والإعلاميين. وللمناسبة ألقى عون كلمة شكر فيها السلطات الأميركية على «هذه المساعدة القيّمة وما سبقها من مساعدات عسكرية كان لها بالغ الأثر في دعم جهود الجيش لمكافحة الإرهاب وصولاً إلى معركة فجر الجرود»، مؤكداً في الوقت عينه «السعي إلى استكمال تجهيز الجيش بالسلاح والعتاد الكافيين ليكون قادراً في أيّ ظرف من الظروف على الدفاع عن حدود لبنان وضمان أمنه واستقراره»، وأردف مشدداً على أنّ «أيّ مساعدة عسكرية تقدّم إلى الجيش هي في مكانها الصحيح، لأنّها تصبّ في خدمة هذه الأهداف الوطنية، كما في خدمة الاستقرار الإقليمي والدولي، وفي شراكة لبنان ضمن منظومة التحالف العالمي لمواجهة الإرهاب».