Site icon IMLebanon

الحريري: الأسبوع المقبل بداية الفرج

كشف عن زيارة مرتقبة لمندوب فرنسي إلى بيروت تحضيراً لـ«باريس 4»
الحريري: الأسبوع المقبل بداية الفرج

 

بين استقبال المزيد من الوفود الشعبية والمناطقية تعبيراً عن الدعم والتأييد لنهجه الوطني، ومواصلة اجتماعاته المتتالية مع الشخصيات السياسية والديبلوماسية والاقتصادية والأمنية لمواكبة مستجدات الوضع بمختلف أبعاده وجوانبه الحيوية على الساحتين الداخلية والخارجية، وبين استعراض الأوضاع وتحديات المرحلة دورياً مع كتلته البرلمانية، ومتابعة آفاق التواصل والتشاور المفتوحة على أكثر من خط ساخن رئاسي وسياسي بغية ضمان النأي بلبنان وتدعيم استقراره، يسعى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري جاهداً لتحصين المشهد الوطني الجامع وتثميره لصالح لبنان أولاً، وسط إعرابه بالأمس عن التفاؤل بمآل الأمور على صعيد «الحوار الجدي» الجاري توصلاً إلى «حلول جدية» تفضي إلى «نأي حقيقي بالنفس لمصلحة لبنان وكل اللبنانيين»، مبدياً أمله في هذا المجال بأن يُشكّل «الأسبوع المقبل بداية الفرج».

وخلال حديثه عن آفاق المرحلة أمام قوى الإنتاج في لبنان، شدد رئيس مجلس الوزراء على أهمية الاستقرار في السياسة والأمن والاقتصاد، مشيراً إلى أنه وفور عودته إلى بيروت أعاد فتح كل الملفات المتصلة بالمشاريع الاقتصادية، وأردف قائلاً: «إذا تمت كل الأمور في موضوع النأي بالنفس على ما يرام فسننهي دراسة موازنة العام 2018 قبل نهاية العام الجاري (…) كما أنّ فرنسا ودول الخليج ما زالوا ملتزمين بالمشاريع التي كنا نعمل عليها في مجال الاستثمار في البنى التحتية وغيرها»، كاشفاً في هذا الإطار عن زيارة مُرتقبة لمندوب فرنسي إلى بيروت «ليبحث مع الوزراء والفريق الاقتصادي التحضير لمؤتمر باريس 4»، مع تذكيره أيضاً بالتزام إيطاليا بعقد مؤتمر روما وغيره من المؤتمرات الدولية الداعمة للبنان، والتي تبقى رهناً بالتوصل إلى «نتائج حقيقية في ما يخص النأي بالنفس فعلاً وليس قولاً».

وكان الحريري قد ترأس اجتماعاً لكتلة «المستقبل» النيابية في بيت الوسط أعربت في ختامه عن الأمل بنجاح المشاورات والاتصالات الجارية «بهدف التزام جميع القوى السياسية بسياسة النأي بالنفس عن نزاعات المنطقة وحروبها والتأكيد على الانخراط في نظام المصلحة العربية المشتركة تعزيزاً واحتراماً لعلاقات لبنان العربية، وتأكيداً والتزاماً بأحكام الدستور واتفاق الطائف».

في سياق متقاطع، وعشية مغادرة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى روما حيث سيجري محادثات مع كبار المسؤولين الإيطاليين وفي مقدمهم الرئيس سيرجيو ماتاريلا حول تطورات لبنان والمنطقة، استرعى الانتباه ما نقله البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي إثر لقائه عون في قصر بعبدا أمس لناحية تأكيد رئيس الجمهورية إمكانية «إعلان شيء» الأسبوع المقبل في موضوع المشاورات الجارية للنأي بلبنان، وأردف الراعي مشيراً إلى أنّ عون أحاطه علماً بأنّ نتائج هذه المشاورات ستُطرح في مجلس الوزراء الأسبوع المقبل.