Site icon IMLebanon

باسيل عن التحالف مع فرنجية: كل شيء وارد

الحريري يواكب التحضيرات الفرنسية لمؤتمر دعم اقتصاد لبنان.. وإنجاز أمني جديد لـ«المعلومات»

باسيل عن التحالف مع فرنجية: كل شيء وارد

 

على هامش عشاء تكريمي للصحافة أقامه رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في «بترونيات» مساء أمس، كانت لجريدة «المستقبل» دردشة انتخابية معه، فأكد رداً على سؤال حول خارطة التحالفات بالنسبة لـ«التيار الوطني» في الاستحقاق النيابي المقبل أنّ الأمور لا تزال «قيد الدرس»، وعمّا إذا كان بصدد التحالف الانتخابي مع رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية فلم يستبعد باسيل هذه الفرضية مكتفياً بالقول: «كل شيء وارد».

 

أما على المستوى السياسي، فرحب لبنان ليلاً بتصويت 14 دولة عضو في مجلس الأمن الدولي مع مشروع القرار الذي تقدمت به مصر نيابةً عن الدول العربية في ما خص قضية القدس، وأوضحت الخارجية اللبنانية في بيان أنّ هذا التصويت يؤكد على صوابية موقف لبنان في هذا الموضوع ويدفعه لمزيد من العمل على المستوى الدولي لحشد التأييد لاقتراحاته. وأردف البيان معرباً عن الأسف «لاستعمال الولايات المتحدة الأميركية حقّ النقض لإسقاط مشروع القرار، ما يجعل لبنان يأمل ببروز وسطاء جدد فاعلين ويتمتعون بالنزاهة يمكنهم قيادة السلام العادل والشامل، حتى لا تسقط المنطقة في الحروب»، مع تجديد التأكيد على أنّ «الحل النهائي لمسألة القدس يجب أن يكون استناداً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».

 

مؤتمر باريس

 

في الغضون، يواصل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مشاوراته إزاء التحضيرات الجارية لانعقاد مؤتمر باريس دعماً للاقتصاد اللبناني، وفي هذا الإطار استقبل أمس في «بيت الوسط» المسؤول في وزارة الخارجية الفرنسية المكلف التحضير للمؤتمر السفير بيار دوكازن يرافقه السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه، وبعد اللقاء أشار الموفد الفرنسي إلى أنه أتى إلى بيروت «للتحضير لما يجب القيام به من عمل مع لبنان من أجل مساعدته على إعداد برنامج الاستثمار والإصلاحات التي يجب أن ترافقه، بالإضافة إلى مساعدة الاقتصاد اللبناني على الانطلاق مجدداً»، ملاحظاً في الوقت عينه أنّ «السلطات اللبنانية بدأت بالفعل العمل على هذه المشاريع».

 

إنجاز «المعلومات»

 

أمنياً، برز أمس الإنجاز النوعي الجديد الذي حققته شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، بعدما تمكنت في أقل من 48 ساعة على ارتكاب جريمة قتل الشابة البريطانية ريبيكا دايكس من توقيف الجاني الذي تبيّن أنه يدعى طارق ح. يعمل سائق أجرة لدى شركة «أوبر» وبحقه سجل جنائي.

 

وفي التفاصيل، بحسب المعطيات التي رصدتها «المعلومات» ونجحت من خلالها في حل القضية بواسطة تسجيلات كاميرات التحكم المروري واعترافات الموقوف، فإنّ طارق كان قد أقل الضحية البريطانية من أحد ملاهي الجميزة وانتقل بها إلى أوتوستراد المتن السريع حيث حاول الاعتداء عليها ثم عمد إلى قتلها خنقاً بواسطة حبل قبل أن يرمي جثتها على جانب الأوتوستراد.

 

على الأثر، توالت المواقف الديبلوماسية والرسمية المهنئة بهذا الإنجاز، بحيث زار السفير البريطاني هيوغو شورتر، يرافقه ضابط الارتباط في السفارة روب شبرد، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان وعقد معه اجتماعاً في حضور رئيس شعبة المعلومات العقيد خالد حمود، أعرب خلاله شورتر عن شكره وتقديره «للسرعة القياسية» التي تم فيها توقيف قاتل الضحية البريطانية، مجدداً ثقته بحرفية عمل قوى الأمن الداخلي.

 

أما وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، فحرص على توجيه تنويه خاص بـ«الجهود الاستثنائية» التي قامت بها شعبة المعلومات وتحقيقها لهذا «الإنجاز الأمني المميز»، مشدداً على كون «مثل هذه الإنجازات من شأنها من جهة، طمأنة اللبنانيين وإعطاء الدليل على أن الأمن ممسوك، ومن جهة ثانية تعزيز ثقة المراجع الأجنبية بعمل الأجهزة الأمنية اللبنانية وسهرها وحرصها الشديدين على المحافظة على أجواء الاستقرار الأمني الداخلي وعلى سلامة جميع الرعايا المقيمين على الأرض اللبنانية».

 

بدورها، أعربت وزارة الخارجية والمغتربين عن إدانتها بشدة لجريمة قتل الموظفة البريطانية في سفارة المملكة المتحدة في لبنان، وأبدت مشاركة الشعب اللبناني مع عائلة الضحية والشعب البريطاني «مشاعر الحزن والأسى بهذه الخسارة المؤلمة»، مؤكدةّ أنّ الجاني الذي اعتقلته شعبة المعلومات «بعد ساعات قليلة» على ارتكاب جريمته البشعة «سيُحاسب أمام القضاء وسينال جزاءه العادل».