Site icon IMLebanon

ملف العسكريين: بصيص «تقدّم» يلوح في الأفق

ورقة «إعلان نوايا» بين معراب والرابية تبصر النور عند لقاء عون وجعجع

ملف العسكريين: بصيص «تقدّم» يلوح في الأفق

 

«لبنان لا يمكن أن يكون جزءاً من الصراع الذي يعصف في المنطقة».. بهذه الصيغة الجازمة والرسالة «الحدودية» الحازمة في توكيد أهمية عزل الساحة الوطنية عن النيران المندلعة في المحيط، توجّه قائد الجيش العماد جان قهوجي إلى العسكريين الرابضين عند الحدود الشرقية مع سوريا خلال الجولة التفقدية التي قام بها أمس على الوحدات العسكرية المنتشرة في منطقتي عرسال واللبوة، حيث شدد في مقابل الأزمات والتحديات الراهنة على أنه «لن يبقى في نهاية المطاف سوى الدولة التي وحدها ستحمي كل لبنان». أما في مستجدات قضية العسكريين المختطفين لدى تنظيمي «جبهة النصرة» و«داعش»، فإنّ بصيص «تقدّم» يلوح في أفق القضية وفق ما كشفت مصادر رسمية لـ«المستقبل»، معربةً عن أملها في بروز «معطيات جدّية على طريق تحقيق هذا التقدّم خلال الأسبوعين المقبلين».

المصادر آثرت عدم الإفراط في التفاؤل قبل إحراز «نتائج ملموسة» في عملية المفاوضات الجارية مع الخاطفين عبر قناتين يتولاهما بالتوازي كل من نائب رئيس بلدية عرسال أحمد فليطي من جهة والشيخ مصطفى الحجيري من جهة أخرى بحيث يتم إبلاغ مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم بالنتائج التي يتم إحرازها تباعاً ويتولى ابراهيم بدوره نقلها إلى خلية الأزمة، واكتفت بالإشارة إلى استئناف «تبادل لوائح وتنقيحات بين المفاوضين والخاطفين منذ فترة»، لافتةً إلى أنّ «المرحلة الأولى من اللوائح واضحة لكن الأمور بالنسبة لمراحل المفاوضات المقبلة لا تزال غير مكتملة العناصر وتحتاج مزيداً من التمعّن والتدقيق توصّلاً إلى بلوغ هدف تحرير العسكريين»، وشددت المصادر من هذا المنطلق على «ضرورة التريّث في الأمور ريثما يتضح مآل المساعي الجارية في سبيل إبرام اتفاق كامل يتيح إنجاز هذا الهدف».

تفجير جبل محسن: المعطيات اكتملت

أمنياً، برز أمس خبر توقيف أحد المتورطين في تأمين الدعم اللوجستي لانتحاريّي جبل محسن بعدما انكشف أمره خلال التحقيقات مع الموقوفين في القضية. وأوضحت قيادة الجيش في بيان أنّ «مديرية المخابرات تمكنت من توقيف المدعو قاسم يوسف تلجة الذي تبيّن أنه كان يستقبل الانتحاريين ويؤمن لهم المسكن والمأكل، والذي كان قد قام قبل ساعتين من حصول التفجيرين باستطلاع المكان ثم رافق الانتحاريين لتنفيذ العملية». ولفت البيان إلى أنه «بتوقيف تلجة تكتمل المعطيات المتعلقة بالمجموعة الإرهابية بعد توقيف معظم أفرادها»، مع الإشارة إلى أنّ التحقيقات مع الموقوفين مستمرة بإشراف القضاء المختص.

إلى ذلك، أعلنت المؤسسة العسكرية أنّ قوى الجيش أوقفت أمس في منطقة عرسال «المدعو محمد وليد الحجيري المطلوب لإقدامه بتاريخ سابق على اعتراض دورية تابعة للجيش والتسبب باستشهاد ضابط ورتيب وإصابة عدد من العسكريين»، مشيرةً في الوقت عينه إلى توقيف «المدعو نواف محمد اسحاق من التابعية السورية، في المنطقة المذكورة لمحاولته اسكتشاف حاجز للجيش وحيازته أوراقاً تثبت انتماءه لمجموعة إرهابية».

«إعلان نوايا»

سياسياً، تتواصل المحادثات على ضفة التواصل القائم بين «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» بوتيرة نشطة بعيداً عن الضوضاء والأضواء سعياً لبلورة إطار توافقي للملفات الخاضعة للنقاش بين الطرفين، وفي هذا السياق علمت «المستقبل» أنّ لقاءً قريباً سيعقد في الرابية بين رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون والوفد المفاوِض المشترك المؤلّف من النائب ابراهيم كنعان ورئيس جهاز التواصل والإعلام في «القوات» ملحم رياشي لمتابعة النقاش حول ورقة «إعلان نوايا» يفترض أن تفنّد القواسم المشتركة بين الجانبين، على أن يتم الإعلان عن مضامينها عند حصول اللقاء المرتقب بين عون ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع.