IMLebanon

الحريري عازم على «الوفاق».. بلا عزل وأعراف وشروط

نفى وجنبلاط وجود خلاف بينهما: التواصل دائم
الحريري عازم على «الوفاق».. بلا عزل وأعراف وشروط

على وقع التفاؤل المستدام بالقدرة على الخروج من أزمة «الحصص والحقائب» بعد أن يعي جميع الأفرقاء أهمية التفكير «بمصلحة البلد قبل أن يفكروا بالأحجام» في ظل هذه «المرحلة الدقيقة اقتصادياً وإقليمياً»، جدد رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري الإعراب أمس عن عزمه وتصميمه على استيلاد حكومة الوفاق المنشودة انطلاقاً من إيمانه بأنّ «تدوير زوايا» الخارطة الوزارية العتيدة لا بد وأن تصل في نهاية المطاف إلى نقاط تلاقٍ مشتركة تجمع مختلف المكونات الرئيسية حولها، بعيداً عن مفردات «العزل والمعايير والشروط» المرفوضة في قاموس الرئيس المكلف، باعتبارها لن تضفي على طريق التشكيل سوى مزيد من المطبات والعقبات المعيقة لأجندة استنهاض البلد.

وفي هذا الإطار، توقفت كتلة «المستقبل» النيابية خلال اجتماعها الدوري في «بيت الوسط» برئاسة الحريري عند «جدار الشروط والمعايير» الذي اصطدم به قطار التأليف بعدما كاد أن يبلغ خواتيمه المرجوة نهاية الأسبوع المنصرم، وأكدت إزاء ذلك على سلسلة ثوابت في سياق مقاربة عملية تشكيل الحكومة في مقدمها «التعاون والتنسيق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف»، مروراً برفض «دعوات العزل» لأي من المكونات الرئيسية «والرهان على متغيرات غير مجدية»، وصولاً إلى نبذ «ابتداع أعراف جديدة تقضي بتخصيص حقائب معينة لهذه الجهة أو تلك»، وصدّ كل المحاولات الهادفة إلى فرض «شروط غير مقبولة لن يقرّ بها الرئيس المكلّف تحت أي ظرف» في ما خص تناول التمثيل العائد له في حكومته بوصفه أمراً «غير مُدرج في جدول أعمال التأليف».

في الغضون، برز أمس في جديد مسلسل دحض أخبار «الأخبار»، نفي مزدوج من الرئيس المكلّف ورئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط لوجود أي خلاف بينهما، إذ وبينما أكد الحريري أنّ ما تم تداوله في هذا الإطار غير صحيح، غرّد جنبلاط عبر صفحته على «تويتر» مشدداً على أنه خلافاً لما تناقلته صحيفة «الأخبار» فإنّ التواصل دائم مع رئيس الحكومة المكلّف سواءً هاتفياً أو عبر الوزير وائل أبو فاعور.