Site icon IMLebanon

محمد بن سلمان يُدين مقتل خاشقجي: حادث مؤلم وبشع  

أكد على التعاون مع تركيا لإكمال التحقيق ومحاكمة المذنبين
محمد بن سلمان يُدين مقتل خاشقجي: حادث مؤلم وبشع

وصف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمس، مقتل الصحافي جمال خاشقجي بأنه «حادث بشع غير مُبرر تماماً»، وأكد اتخاذ كل الإجراءات القانونية للتحقيق بالتعاون مع أنقرة لمحاكمة المذنبين ومعاقبتهم، وشدد على أن المراهنين على استغلال «هذا الظرف المؤلم» لإحداث شرخ بين المملكة وتركيا لن يتحقق هدفهم.

وقال ولي العهد إن «حادث جمال خاشقجي مؤلم جداً لجميع السعوديين خاصة، ومؤلم لأي إنسان في العالم.. حادث بشع غير مُبرر تماماً، واليوم المملكة العربية السعودية تقوم باتخاذ كل الإجراءات القانونية للتحقيق واكتمال التحقيقات بالعمل مع الحكومة التركية للوصول إلى نتائج وتقديم المذنبين للمحاكمة وأخذ العقاب الرادع، وهذا الإجراء المفروض أن تعمله أي حكومة حين يقع شيء مثل هذا الأمر، بلا شك التعاون اليوم بين الحكومتين السعودية والتركية عمل مميز».

كلام الأمير محمد بن سلمان جاء في مستهل مشاركته في جلسة حوارية ضمن مبادرة مستقبل الاستثمار 2018 بعنوان «كيف ستحول القيادة ذات الرؤية في العالم العربي إلى قوة اقتصادية عالمية» بمشاركة الرئيس المكلّف سعد الحريري وولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

أضاف ولي العهد: «نعرف أن الكثير يحاول استغلال هذا الظرف المؤلم لإحداث شرخ بين المملكة العربية السعودية وتركيا، أريد أن أوصل لهم رسالة من هذا المنبر، لن يستطيعوا عمل ذلك طالما موجود ملك اسمه سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهد اسمه محمد بن سلمان في السعودية، ورئيس في تركيا اسمه أردوغان، لن يحدث هذا الشرخ، وسوف نثبت للعالم أن الحكومتين متعاونتان لمعاقبة أي مجرم وأي مذنب، والعدالة في الأخير سوف تظهر».

وقبل مشاركته في الجلسة الحوارية أجرى الأمير محمد بن سلمان اتصالاً هاتفياً بأردوغان، وناقش معه الخطوات اللازمة لتسليط الضوء على قضية وفاة خاشقجي بجهود مشتركة، وفقاً لـ«وكالة الأنباء السعودية» (واس).

وفي كلمته في الجلسة الحوارية أكد ولي العهد أن المملكة اتخذت خطوات كبيرة جداً في تطوير الاقتصاد السعودي وتنميته في الثلاث السنوات الماضية، وفي حوكمة وإعادة هيكلة الكثير من القطاعات، وقال: «أعتقد اليوم آن الأوان لإعادة هيكلة القطاعات في الأمن الوطني في المملكة العربية السعودية، لكي ترتقي بمستوى القطاعات الاقتصادية نمواً في المملكة».

وأشار إلى أن «الأرقام هي التي تتحدث، وأن العام المقبل ستكون الأرقام أفضل بكثير، وإن إيراداتنا غير النفطية في آخر عامين تضاعفت ثلاث مرات، وسيكون هناك لأول مرة بتاريخ السعودية إقرار ميزانية بأكثر من تريليون ريال سعودي، وهناك تضاعف في الوظائف مع أن نسبة الرواتب ستنخفض من الميزانية».

واعتبر أنه يعيش بين «شعب جبار وعظيم»، طالباً من الجمهور على سبيل الممازحة عدم تصديقه والثقة بالأرقام. وقال إن همة السعوديين مثل «جبل طويق» ولن تنكسر.

وتوقع أن اقتصاد دول منطقة الشرق الأوسط «سيتغير خلال السنوات الخمس المقبلة» معبراً عن تفاؤله الكبير في الخطط الطموحة في عدد من دول المنطقة.

وقال ولي العهد إن السعودية ومصر والبحرين والأردن والإمارات ولبنان وعمان والكويت «وحتى قطر التي لدينا خلاف معها»، سيكون اقتصادها أفضل بعد 5 سنوات بسبب تنفيذ الخطط الطموحة المُعلنة في كل منها.

وتوقع الأمير محمد بن سلمان أن تجعل التطورات الاقتصادية الحاصلة منطقة الشرق الأوسط بمثابة «أوروبا جديدة». وأضاف: «لو ننظر للشرق الأوسط، فإن الدول التي تعمل بشكل جيد كانت تعتمد على النفط. لكن أتى رجل في التسعينات أعطانا نموذجاً بأننا يمكننا أن نقدم أكثر.. الشيخ محمد بن راشد»، مشيراً إلى نائب رئيس دولة الإمارات رئيس الوزراء وحاكم دبي.

وأضاف أن «الشيخ محمد بن راشد رفع السقف ونستطيع أن نرى أبوظبي تحركت سريعاً وكذلك البحرين، وهذا لا شيء مما سيحدث في الخمس سنوات القادمة في البحرين.. وكذلك الكويت، ومصر حققت 5 في المئة نمواً في اقتصادها ومعدلات البطالة تنخفض سريعاً، وتزايدت وحدات الإسكان، ورأيت في مصر العمال يبكون لاستعادة مصر القوية العظمى».