«اليونيفيل» تؤكد وجود «نفق» قرب الخط الأزرق: لتحديد الصورة الكاملة لهذا الحدث الخطير
نتنياهو يحرّض المجتمع الدولي ضد لبنان
مأزوماً في سياسته الداخلية وملاحقاً في قضايا فساد، تنفّس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الصعداء عبر «أنفاق حزب الله» فأدار فوّهة السياسة الإسرائيلية نحو الجبهة الشمالية مصوّباً نحو استهداف لبنان وتحريض المجتمع الدولي ضده، ولهذه الغاية العدوانية نظّم بالأمس عراضة ديبلوماسية رافق خلالها السفراء المعتمدين لدى إسرائيل إلى المنطقة الحدودية مع الجنوب اللبناني حيث أطلعهم على الخرائط الميدانية لهذه الأنفاق مطالباً إياهم بالعمل لدى دولهم على فرض عقوبات مشدّدة على «حزب الله» باعتباره يُشكل «نموذجاً للعدوان الإيراني في المنطقة»، بالإضافة إلى «إدانه الحكومة اللبنانية ومطالبتها بعدم استخدام أراضيها لشن مثل هذه الاعتداءات على السيادة الإسرائيلية»، وهو ما أكد نتنياهو أنه «سيتم طرحه في الجلسة المقبلة لمجلس الأمن الدولي بناءً لطلب إسرائيل».
أما على المقلب اللبناني من المشهد، وبينما تتواصل الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية بمختلف الوسائل والأساليب، بحراً وبراً وجواً، برزت بالأمس سلسلة خروقات تقنية تجسدت باتصالات إسرائيلية تلقاها عدد من أبناء بلدة كفركلا الحدودية تحذرهم باللغة العربية من أنّ حياتهم معرّضة للخطر بسبب وجود أنفاق تابعة لـ«حزب الله» قرب منازلهم نظراً لكون هذه الأنفاق ستتعرض للانفجار. وعلى الأثر، أعطى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل تعليماته إلى مندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفيرة آمال مدللي لتقديم شكوى ضد إسرائيل «في ظل ما تقوم به من حملة ديبلوماسية وسياسية ضد لبنان، تمهيداً لشن اعتداءات عليه، ناهيك عن تعديها على شبكة الاتصالات عبر خرق شبكة الهاتف اللبنانية وإرسال رسائل مُسجلة الى أهالي كفركلا».
في الغضون، وغداة طلب إسرائيل من قوات الطوارئ الدولية «التحرك لتدمير شبكة أنفاق «حزب الله» السرية» من الجانب اللبناني من الحدود، لفت الانتباه ليلاً، إصدار المكتب الإعلامي لـ«اليونيفيل» بياناً جاء فيه أنه وبعد زيارة رئيس بعثة «اليونيفيل» وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول، يرافقه فريق تقني، موقعاً بالقرب من المطلة في شمال إسرائيل حيث اكتشف الجيش الإسرائيلي نفقاً بالقرب من الخط الأزرق «تستطيع اليونيفيل بناءً على تفتيش الموقع أن تؤكد وجود نفق في الموقع»، وأضاف البيان أنّ «اليونيفيل تنخرط مع الأطراف للقيام بإجراءات متابعة عاجلة»، مع إشارتها إلى أنه «من المهم جداً تحديد الصورة الكاملة لهذا الحدث الخطير» على أن ترسل «اليونيفيل» نتائجها الأولية بشأن اكتشاف النفق إلى السلطات المُختصة في لبنان.