IMLebanon

اكتمال عقد «الأسماء».. و«قرارات كبرى» تنتظر الحكومة

«الأنفاق» تدخل مرحلة «التفجير».. وتنسيق بين «اليونيفيل» والجيش لضبط الحدود

اكتمال عقد «الأسماء».. و«قرارات كبرى» تنتظر الحكومة

أما وقد «حزّت محزوزية» التشكيل وانفرطت «سبّحة» العراقيل.. عاد المؤشر الحكومي إلى رُشد الدستور وأصوله في تأليف الحكومات مع تسليم مختلف الأطراف بما قُسم لها من حصة وزارية وفق خارطة التشكيلة الائتلافية التي وضعها رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري بالتشاور مع رئيس الجمهورية ميشال عون، بينما نجحت المساعي الرئاسية الأخيرة في بلورة صيغة مقبولة للمقعد السنّي السادس الذي سيشغله مؤسس «الدولية للمعلومات» جواد عدرا بعدما أمّن بشخصيته غير الاستفزازية وعلاقاته الودّية مع مختلف الأفرقاء السياسيين تقاطعاً تسووياً خوّله الدخول إلى النادي الوزاري من ضمن حصة رئيس الجمهورية. واليوم من المُفترض أن يكتمل العقد الثلاثيني للأسماء المنوي توزيرها بعد انتهاء جميع الأطراف تباعاً من تسليم الرئيس المكلّف أسماء وزرائه كلٌّ ضمن حصته، تمهيداً لتحديد موعد زيارة الحريري قصر بعبدا للقاء عون والإعلان تالياً عن ولادة الحكومة الجديدة وتوقيع مراسيم تشكيلها.

 

وفي ربع ساعة التأليف الأخير، تحوّل «بيت الوسط» أمس إلى ما يُشبه «خلية نحل» تشاورية حول اللمسات الأخيرة على تشكيلة الحكومة الائتلافية التي أكد الرئيس المكلّف مساءً، خلال رعايته حفل افتتاح فندق هيلتون في وسط بيروت، أنّ أمامها «قرارات كبرى» يجب اتخاذها لاستنهاض البلد ومكافحة الفساد والهدر فيه. وبينما زار رؤساء عائلات اتحاد جمعيات العائلات البيروتية الحريري إعراباً عن تقدير البيارتة «لصلابة مواقفه الوطنية وتأييدهم للجهود التي يبذلها في تشكيل الحكومة»، استكمل الرئيس المكلّف أمس مروحة مشاوراته السياسية مع ممثلي الكتل والأحزاب المعنية بالتآلف الحكومي، فالتقى المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري الوزير علي حسن خليل الذي طمأن اللبنانيين إثر اللقاء إلى أنّ «ولادة الحكومة أقرب من لمح البصر ويوجد تفاهم على البيان الوزاري على قاعدة بيان الحكومة السابقة مع بعض الإضافات التي لها علاقة بإصلاحات مؤتمر سيدر»، ثم استقبل الوزير أودايس كيدانيان يرافقه الأمين العام لحزب «الطاشناق» هاغوب بقرادونيان الذي أكد ضمان «التمثيل الأرمني الصحيح» في الحكومة العتيدة، فضلاً عن زيارة النائب وائل أبو فاعور «بيت الوسط» حيث التقى الحريري وعرض معه لآخر المستجدات السياسية والحكومية.

 

«الأنفاق»

 

في الغضون، انتقلت إسرائيل أمس من مرحلة الحفر إلى مرحلة التفجير لتدمير الأنفاق التي اكتشفتها على الحدود مع جنوب لبنان. وإذ ترافقت عملية البدء بتفجير هذه الأنفاق مع تسجيلات صوتية أرسلها جيش الاحتلال إلى المواطنين اللبنانيين في المنطقة الحدودية يحذّرهم فيها من خطورة البقاء على مقربة من الأماكن المحاذية لمداخل الأنفاق من الجانب اللبناني نظراً لكونها ستتعرض للتفجير، حسبما جاء في التسجيل الإسرائيلي، سارعت «اليونيفيل» إلى التنسيق مع الجيش اللبناني لضمان ضبط الوضع على الحدود، وأكد المتحدث الرسمي باسم قوات «اليونيفيل» أندريا تينانتي لـ «المستقبل» أنّ «الجانب الإسرائيلي أبلغ القوات الدولية بأنه سيبدأ بتدمير الأنفاق التي عثر عليها جنوب الخط الأزرق فقامت «اليونيفيل» بدورها بإبلاغ الجانب اللبناني بالأمر».

 

وفي حين أكد تينانتي رداً على سؤال أنّه «بالاستناد إلى المعلومات الواردة فإنّ عملية التفجير بدأت على ما يبدو انطلاقاً من النفق المُكتشف قبالة بلدة راميا»، أفاد مراسل «المستقبل» أنّ الجيش اللبناني عزز انتشاره الميداني في المنطقة الحدودية ليلاً وبادر إلى قطع الطريق بين مرواحين وراميا، وسط تحليق مكثف للمقاتلات الإسرائيلية في أجواء المنطقة بالتزامن مع تردد أصداء التفجيرات على الجانب الإسرائيلي في القرى الحدودية المقابلة.