Site icon IMLebanon

مصير الحكومة معلّق على «الخيارات السياسية»

باسيل يلمّح إلى محاولات لـ«تغيير النظام».. و«حزب الله» يُطالب بـ«32 وزيراً»

مصير الحكومة معلّق على «الخيارات السياسية»

بين دورات متناسلة من العراقيل والتعقيدات، ودورات مقابلة من الطروحات والمبادرات، تستمر أزمة تأليف الحكومة في دورانها العقيم في دائرة «الشروط والشروط المضادة» ودوّامة التقاذف السياسي والإعلامي لكرة التعطيل على الملعب الحكومي، وسط مجاهرة «حزب الله» المسؤول الأول عن فرملة محركات التأليف وإجهاض ولادة التشكيلة الائتلافية الجاهزة منذ نهاية تشرين الأول من العام الفائت برغبته في إقصاء الصيغة الثلاثينية عن مراسيم التشكيل لصالح مطالبته علناً على لسان عضو مجلسه المركزي نبيل قاووق باعتماد صيغة 32 وزيراً. أما في جوهر الأزمة، ما ظهر منها وما بطن، فيبدو أنّ مصير الحكومة بات باختصار معلّقاً على حبال تضارب «الخيارات السياسية» في البلد.. وصولاً إلى ما يُضمره البعض من مساعٍ حثيثة لاقتناص اللحظة السياسية بغية محاولة «تغيير النظام».

 

ففي حين صارح رئيس الجمهورية ميشال عون اللبنانيين أمس بأنّ «خلافات في الخيارات السياسية لا تزال تعرقل تشكيل الحكومة» مشدداً على أنّ «ما تحقق من حفاظ على الأمان والاستقرار في زمن الحروب الحارة لا يجوز إضاعته من خلال الحروب الداخلية الباردة»، لفت الانتباه في سياق متقاطع تصريح رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل من بكركي الذي ألمح فيه إلى وجود محاولات لـ«تغيير النظام» عبر عرقلة تأليف الحكومة، قائلاً إثر لقائه البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي: «أفهم أنّ في كل استحقاق سياسي ودستوري الناس يودون تثبيت حقهم ودورههم، لكن ما لا يمكننا فهمه هو أن تكون اليوم هذه لحظة تسجيل مكتسبات سياسية معينة أو تغيير في النظام»، وأردف: «لا أعتقد أنّ هذا هو الوقت لا من ناحية التوقيت ولا من ناحية المناسبة السياسية».