IMLebanon

«نورما» ترفع الرايات البيضاء.. وتنحسر غداً

 

حلّت «نورما»، الآتية إلينا من القطب الشمالي، ضيفاً عاصفاً محبّباً في ربوع بلاد الأرز، رافعةً الرايات البيضاء فوق القمم والجبال، وحاملةً معها كميات وافرة من الخيرات والتفاؤل بسنة «كريمة» مائياً. وإذ موّهت بغزارة أمطارها وعتوّ رياحها عن هموم اللبنانيين الذين تجمّدوا من «صقيع» المراوحة في معالجة مشاكلهم الوطنية والاجتماعية والاقتصادية، لم تترك «نورما» في النفوس سوى الأمل بخيرات الطبيعة التي تبقى رغم بطشها وبرودتها، أرحم من الرياح «الحياتية» التي تتلاطم المواطنين على ضفاف القلق واللااستقرار.

 

وبعد أن ألقت بثقلها العاصف على البلد، مخلّفةً سيولاً وانزلقات تربة وأضراراً مادية في عدد من المناطق الساحلية والجبلية وحاصرت ثلوجها المواطنين على المرتفعات، تبلغ «نورما» ذروتها اليوم على أن تبدأ بالانحسار ابتداءً من بعد ظهر الغد. (ص 4)