Site icon IMLebanon

«مذكرة» من الحريري إلى روحاني: للإفراج عن نزار زكا

«مذكرة» من الحريري إلى روحاني: للإفراج عن نزار زكا

لبنان يحتضن العرب.. ورفض نيابي لضرب «هيبة الدولة»

 

غداة مسارعة لبنان الرسمي إلى تطويق تداعيات غارة «العلمين» التي شنتها عناصر «حركة أمل» لإنزال العلم الليبي عند الواجهة البحرية ورفع علم «الحركة» مكانه، مع ما شكّله ذلك من إهانة موصوفة مزدوجة للدولة الليبية التي كانت في عداد الوفود العربية المُشاركة في قمة بيروت الاقتصادية وللدولة اللبنانية المضيفة للقمة، توالت التصريحات وتعالت الأصوات الوطنية المنادية بضرورة تضافر الجهود خلف مساعي رئاسة الجمهورية لتأمين مقتضيات نجاح «قمة بيروت» وإعادة تحصين بيئة لبنان الحاضنة للعرب، وصولاً إلى تسجيل رفض نيابي وزان أمس للارتكابات الميدانية والمزايدات السياسية التي أحاطت بتحضيرات القمة بوصفها ارتكابات ومزايدات لا تضرب سوى «هيبة الدولة اللبنانية» ولا تسيء إلا إلى مصلحة لبنان ورسالته التاريخية المتجذرة في صلب محيطه العربي.

 

فبين كتلة «المستقبل» النيابية وتكتل «لبنان القوي»، بدت الحصانة النيابية اللبنانية مُصانة في مواجهة محاولات التشويه والتشويش التي تعرضت لها قمة بيروت العربية، فأتى بيان كل من الكتلتين متقاطعاً في التوكيد والتشديد على أهمية انعقاد القمة «باعتبارها منصة متقدمة لتجديد الثقة برسالة لبنان وموقعه المميّز في محيطه العربي» حسبما أكدت الكتلة، و«لما لها من تأثير على صورة لبنان ووضعه على الصعيدين العربي والدولي» وفق ما شدد التكتل.

 

أما إزاء ما أحاط القمة من تشنجات، فوضعتها «المستقبل» في خانة «المزايدات الداخلية التي لا تمت إلى المصلحة الوطنية بصلة»، ورأت في التعرض للعلم الليبي في شوارع بيروت أمراً «يسيء لهيبة الدولة اللبنانية ويعزل قضية الإمام المغيب موسى الصدر عن كونها قضية وطنية وعربية وإنسانية ليحصرها في النطاق الضيق الذي وضعت فيه»، مع لفتها الانتباه في المقابل إلى «الحساسيات التي أثارتها وتثيرها لدى مكونات واسعة من اللبنانيين، الدعوات المتلاحقة لتأجيل القمة على خلفية عدم دعوة النظام السوري لحضور القمة»، باعتبارها «دعوات تخالف الحد الأدنى من قواعد العمل العربي المشترك والآليات التي تعني جامعة الدول العربية في هذا الشأن». في حين أعرب «لبنان القوي» عن «رفضه لكل ما يؤدي إلى ضرب صورة لبنان العربية والدولية»، منبهاً إلى أنّ «أي عمل خارج إطار الدولة لا يفيد لبنان أو أي طرف لبناني».

 

الحريري يُطالب بإطلاق زكا

 

في الغضون، برزت أمس زيارة السفير الإيراني محمد جلال فيروزنيا إلى «بيت الوسط» حيث استقبله رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري وسلّمه مذكرة موجهة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني تُطالبه بالإفراج عن السجين اللبناني في إيران نزار زكا.

 

وإذ نقل فيروزنيا دعم بلاده «للجهود الرامية إلى التسريع في تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة برئاسة الرئيس الحريري»، آملاً في أن «تبصر الحكومة النور في أسرع وقت ممكن»، نفى السفير الإيراني رداً على أسئلة الصحافيين أن تكون طهران تُعطل مسألة تأليف الحكومة اللبنانية وتأخذها رهينة في إطار صراعها مع الولايات المتحدة في المنطقة، وقال: «لا أعتقد أنه ينبغي ربط هذه المسألة بالعوامل الخارجية».