رفعت الإدارة الأميركية تصنيف إيران من إحدى دول «محور الشر» إلى إحدى دول «الذئاب المارقة»، وتوعّدتها بضغوط شديدة.
فقد أدرج نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إيران ضمن قائمة وصفها بـ«مجموعة دول الذئاب المارقة» إلى جانب كوريا الشمالية وكوبا ونيكاراغوا وفنزويلا، وقال خلال خطاب له في واشنطن أمام رؤساء البعثات الديبلوماسية الأميركية في أنحاء العالم، إن «الرئيس (الأميركي دونالد ترمب) وعد أيضاً بالوقوف في وجه النظام الإيراني»، مضيفاً أن «إيران الآن تحت ضغوط غير مسبوقة لتغيير أساليبها».
وأكد بنس أن «الولايات المتحدة تقف بوجه الأنظمة العدوانية والمارقة، بما في ذلك النظام الإيراني الذي يسعى إلى الهيمنة على الشرق الأوسط ونشر الإرهاب وعدم الاستقرار».
وشدد نائب الرئيس الأميركي على أن الاتفاق النووي الكارثي أفاد جداً «الملالي الذين يقمعون شعبهم».
واعتبر موقع «بلومبرغ» الإخباري أن بنس قام بتحديث وتوسيع «دول محور الشر»، حيث أصبح لقب أكبر خصوم أميركا الآن «مجموعة دول الذئاب المارقة».
وقال بنس لسفراء الولايات المتحدة خلال مؤتمرهم السنوي: «فيما وراء منافسينا العالميين، تواجه الولايات المتحدة مجموعة دول الذئاب المارقة، حيث لا توجد أيديولوجية مشتركة أو هدف يوحّد منافسينا وخصومنا باستثناء أنهم يسعون إلى قلب النظام الدولي الذي أيدته الولايات المتحدة لأكثر من نصف قرن».
وتشمل مجموعة دول الذئاب المارقة التي حددها بنس، إيران وكوريا الشمالية، اللتين كانتا ضمن «محور الشر» للرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش، والتي أعلنها في خطاب حالة الاتحاد في العام 2002.
وكانت هناك دولة ثالثة في ذلك الوقت هي العراق، وهي الآن حليفة لكل من الولايات المتحدة وإيران بحسب بلومبرغ.
كما تضمنت قائمة بنس 3 بلدان في نصف الكرة الغربي: كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا، والأخيرة دولة تخضع بشكل متزايد لمراقبة الولايات المتحدة، حيث يتنازع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، مع رئيس الجمعية الوطنية التي تهيمن عليها المعارضة، من يجب أن يكون الحاكم الشرعي للبلاد.
ووفقاً لبلومبرغ هناك دولة واحدة ليست على قائمة بنس وهي: روسيا، التي تُلقى عليها باللائمة من قبل أجهزة الاستخبارات الأميركية بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية في العام 2016.