IMLebanon

طلائع الأسلحة الفرنسية مطلع نيسان

مصادر عسكرية لـ «المستقبل»: القصف على مواقع المسلّحين «استباقي» والجيش في استنفار دائم

طلائع الأسلحة الفرنسية مطلع نيسان

 

وسط حال «المراوحة» التي تأسر اللبنانيين في ملفات عديدة أبرزها الاستحقاق الرئاسي، الذي سيكون اليوم العنوان الأول في مواقف القوى السياسية بمناسبة غياب رئيس الجمهورية عن الاحتفال السنوي بعيد القديس مارون، شفيع الطائفة المارونية، ظهرت أمس بشائر عملانية في ملف تسليح الجيش مع إبلاغ وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام أن الشحنة الأولى من الأسلحة الفرنسية التي تم التعاقد عليها في إطار الهبة السعودية بقيمة ثلاثة مليارات دولار «ستصل الى لبنان في الأسبوع الأول من نيسان المقبل».

سلام الذي التقى فابيوس في ميونيخ قبيل عودته أمس الى لبنان، ناقش معه أيضاً ملف الشغور الرئاسي، شاكراً «الجهود الفرنسية من أجل المساعدة في إنجاز الاستحقاق»، فيما أكد الوزير الفرنسي مضيّ فرنسا في مساعيها و«مواصلة اتصالاتها مع جميع الأطراف الفاعلة للوصول الى نتيجة ايجابية».

ولم يغب الملف الرئاسي عن لقاء سلام مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، الذي التقاه في ميونيخ أيضاً أول من أمس، والذي أبلغه الموقف الإيراني التقليدي لجهة دعم طهران وحلفائها في لبنان «لما يتّفق عليه المسيحيون». أما سلام فقد رأى بحسب أوساطه أن المراوحة القائمة لا تقود الى انتخاب رئيس في ظلّ استمرار السعي الى انتخاب مرشّح من أصل أربعة مرشّحين، إثنان منهم ينتميان الى فريق سياسي والاثنان الآخران ينتميان الى فريق آخر، والدعوة الى اتفاق الفريقين على أحدهم، الأمر الذي يستحيل معه التوصّل الى انتخاب. فيما المطلوب، كما أضاف سلام لظريف، المساعدة في البحث عن مرشّح تسوية وأن مرشحين كثراً تنطبق عليهم هذه الصفة.

جنبلاط

وفي الإطار نفسه وصف رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط حال الاستحقاق بـ«المراوحة والتصلّب»، ودعا أمس الى «إعادة الاعتبار للبعد الوطني في الاستحقاق الرئاسي بدل حصره عند المسيحيين فقط».

وإذ حذّر من أن حالة الشغور «تؤدي تدريجاً الى قضم الصلاحيات الرئاسية».. دعا جنبلاط جميع الأطراف السياسية الى الإقرار بأنه «لا مفرّ من التسوية الرئاسية وعدم انتظار تبلور التفاهمات الخارجية التي قد تتطلب مرور وقت طويل».

أسلحة أميركية

أما على صعيد تسليح المؤسسة العسكرية، فقد تسلّم الجيش اللبناني أمس دفعة جديدة من الأسلحة الأميركية شملت 72 مدفعاً من نوع أم 198 هاوتزر ومدافع هاون وأكثر من 26 مليون طلقة من الذخائر المختلفة الأعيرة. وأوضحت السفارة في بيان أن «قيمة هذه المساعدة تفوق 25 مليون دولار»، مؤكدة أن الهجمات الأخيرة على الجيش «لم تؤدِّ إلا الى تعزيز قرارنا التعبير عن تضامننا مع الشعب اللبناني لمواجهة هذه التحديات».

وجاءت هذه المساعدة التي أكدت مصادر عسكرية لـ«المستقبل» أنها دورية وتأتي ضمن هِبات متواصلة تراوح ما بين 80 و100 مليون دولار سنوياً، بعد تعرّض الجيش لهجمات جديدة من المسلحين الإرهابيين في الجرود خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وأوضحت المصادر العسكرية أن عمليات القصف المدفعي التي نفّذها الجيش ضد مواقع المسلحين الإرهابيين في الجرود خلال الأيام القليلة الماضية، إنما كانت من نوع «الضربات الاستباقية» لمواجهة أي احتمال يمكن أن يلجأ إليه المسلّحون، وأن الجيش في حال استنفار دائم لمنع أي تسلّل في اتجاه المناطق اللبنانية.