Site icon IMLebanon

«استراتيجية» الحريري لمكافحة الإرهاب على طاولة الحوار

عون في بيت الوسط.. وإبراهيم ناقش في قطر ملف العسكريين «وللبحث صلة»

«استراتيجية» الحريري لمكافحة الإرهاب على طاولة الحوار

 

بينما يواصل عدّاد الشغور تقدّمه على صفحات روزنامة الفراغ الرئاسي وقد طوى بالأمس صفحة جديدة من الجلسات الفاقدة للنصاب على موعد وأمل آخر في الحادي عشر من آذار المقبل، تتواصل في المقابل مساعي التلاقي داخلياً على أكثر من محور وطني، إسلامي ومسيحي، لعلّ وعسى تأتي لحظة التقاطع لبنانياً عند مفترق استراتيجي يفضي إلى تعبيد الطريق أمام وصول رئيس جديد إلى قصر بعبدا. وفي الغضون يسير حوار عين التينة بين «تيار المستقبل» و«حزب الله» في اتجاهات وخطوات ثابتة نحو تحقيق مزيد من النتائج المتوخاة منه لا سيما وأنّ الدعوة إلى وضع استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب التي أطلقها الرئيس سعد الحريري وتلقّفها السيد حسن نصرالله فرضت نفسها بقوة أمس على طاولة الحوار حيث جرى النقاش حول آليات هذه الاستراتيجية وسبُل الوصول إليها. في حين أكد عضو وفد «المستقبل» إلى الحوار وزير الداخلية نهاد المشنوق أنّ الجولة السادسة مساء أمس استعرضت تطورات الشق الأمني من مفاعيل ونتائج الحوار كاشفاً في هذا السياق لقناة «المستقبل» أنّ موضوع المجموعة المسلّحة المعروفة باسم «سرايا المقاومة» أصبح مسألة خاضعة «لنقاش دائم» على جدول الحوار في إطار العمل الجاري لتحصين الساحة الداخلية وتنفيس الاحتقان فيها. 

وكانت جلسة الحوار السادسة قد انعقدت مساءً بمشاركة مدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري والوزير المشنوق والنائب سمير الجسر عن «المستقبل»، والمعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» حسين الخليل والوزير حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله عن الحزب، بحضور المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري الوزير علي حسن خليل. وبُعيد انتهائها جاء في البيان الرسمي للجلسة أنّه «جرى استكمال الحوار بروح جدية في المواضيع المطروحة، وحصل تقييم إيجابي للخطة الأمنية في البقاع والخطوات التي حصلت على صعيد نزع الأعلام والصوَر في المناطق المختلفة والالتزام الجدّي بها. ودعا المجتمعون القوى السياسية والمرجعيات للمساعدة على وقف ظاهرة إطلاق النار في المناسبات أياً كان طابعها. كما جرت مقاربة للدعوات المتبادلة حول سبل الوصول إلى الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الارهاب، وفتح النقاش حول آلياتها».

توازياً، برزت مساء أمس زيارة رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون إلى بيت الوسط حيث استقبله الرئيس سعد الحريري وعقد معه اجتماعاً بحضور كل من وزير الخارجية جبران باسيل والنائب السابق غطاس خوري. واستعرض الجانبان خلال الاجتماع مجمل الأوضاع السياسية في البلاد وآخر المستجدات الإقليمية، واستكمل البحث إلى مائدة عشاء أقامها الحريري على شرف عون.

تغريدات «معايدة» بين معراب والرابية

وكان عون قد تلقّى في عيد ميلاده أمس تغريدة معايدة عبر «تويتر» من رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع قال له فيها: «أتمنى قبل عيد ميلادك القادم أن نكون قد أتممنا اتفاقنا الكامل وكل عام وأنت بخير!». وسرعان ما جاءه الرد من المُحتفى به قائلاً: «شكراً للمعايدة، وآمل أن يكون اتفاقنا ناجزاً مع نهاية زمن الصوم، فنقدّمه هدية للبنانيين تترافق مع فرح القيامة».

عودة الوساطة القطرية

على صعيد منفصل، وبينما عقدت خلية الأزمة الوزارية المعنية بملف العسكريين المخطوفين جلسة جديدة أمس برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، وصفت مصادر رسمية الأجواء المحيطة بالملف بـ«الجيدة مبدئياً»، كاشفةً لـ«المستقبل» عن «زيارة قام بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم خلال الأيام الماضية إلى قطر حيث ناقش مع المسؤولين القضية والمساعي الآيلة إلى حلّها».

وفي معرض تطرّقها إلى عودة دخول الدوحة على خط الوساطة مع خاطفي العسكريين، اكتفت المصادر بالإشارة إلى أنّ «مؤشرات إيجابية ترافقت بطبيعة الحال مع زيارة اللواء ابراهيم إلى قطر حيث جرى نقاش جدّي في سبيل إنهاء هذه الأزمة»، وأردفت: سيكون للبحث صلة.. ولن نقول «فول حتى يصير بالمكيول».