Site icon IMLebanon

«داعش» تحت نار الجيش: اقتربت «الساعة»

«الكهرباء» إلى إدارة المناقصات: عروض جديدة بدفتر شروط جديد

«داعش» تحت نار الجيش: اقتربت «الساعة»

بخطى ثابتة على الأرض وواثقة بالقدرة على تحريرها من الوجود الإرهابي، تتقدم عمليات «القضم» التي تنفذها وحدات الجيش اللبناني على جبهة الجرود محرزةً نجاحات ملحوظة في استرجاع التلال الاستراتيجية من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي ليصبح مقاتلوه أكثر فأكثر مكشوفين عسكرياً تحت وطأة سيطرة الجيش ميدانياً على هذه التلال ونارياً على طول السلسلة الشرقية الحدودية مع سوريا. فبعد الاشتباكات الضارية التي خاضها فوج التدخل الأول بمساندة فوج المجوقل مع إرهابيي «داعش» خلال الساعات الأخيرة موقعاً في صفوفهم 9 قتلى في أقل تقدير بينهم قياديون في التنظيم مقابل إصابة 5 عسكريين وضابط بجروح طفيفة، أكدت مصادر عسكرية رفيعة لـ«المستقبل» أنّ سيطرة الجيش على تلال استراتيجية في المنطقة الجردية «وضعت عملياً الإرهابيين تحت مرمى نيرانه تحضيراً لساعة الصفر التي اقترب أوانها وباتت وشيكة جداً إيذاناً بإطلاق عمليات عسكرية واسعة لتحرير الجرود اللبنانية».

وكانت قيادة الجيش قد أعلنت في بيانات متلاحقة أنه وفي إطار مواصلة تضييق الخناق على تنظيم «داعش» في جرود رأس بعلبك

والقاع أنهت وحداته أمس تمركزها في مرتفعات «حقاب خزعل» و«المنصرم» و«ضهر الخنزير»، كما استكملت عمليات التفتيش عن الأسلحة والذخائر والمتفجرات والأجسام المشبوهة التي خلّفها الإرهابيون وراءهم، بعدما ضبطت القوى العسكرية كميات منها إثر فرارهم من أرض المعركة.

تزامناً، برز أمس الدعم الرئاسي المطلق للجيش الوطني في معركته ضد الإرهاب، فنوّه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالإنجازات العسكرية الكثيرة في استرجاع الأراضي والتلال المحتلة، قائلاً أمام مجلس الوزراء: «من هو على الأرض يعرف طبيعة المعركة وطرق خوضها والمطلوب دعم الجيش في هذه المعركة والتخفيف من النصائح الإعلامية والتحليلات التي لا فائدة منها». كما خصّ رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري خلال الجلسة الجيش اللبناني بالتحية على «الإنجازات الكبيرة التي يقوم بها للبنان ولجميع اللبنانيين»، آملاً أن «ينهي وضع الإرهابيين في الجرود ويعيد الهدوء كاملاً إلى المنطقة».

ولاحقاً، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام أنّ رئيس مجلس الوزراء طلب من وزيري العدل سليم جريصاتي والإعلام ملحم الرياشي متابعة ورصد الشائعات المربكة للجيش ولمهمته واتخاذ التدابير اللازمة بحق المخالفين، وذلك بناء على مقررات جلسة المجلس الأعلى للدفاع، وطلب في الوقت عينه من قيادة الجيش حصر التغطية الإعلامية لميدان المعارك بها فقط.

وفي هذا الإطار، لفتت الجولة الميدانية التي نظمتها قيادة الجيش للإعلاميين أمس على جرود رأس بعلبك وعلى التلال والمواقع المحررة من إرهابيي «داعش»، بحيث انطلقت الجولة من مركز سلاح المدفعية على وقع إطلاق الوحدات العسكرية على مرأى الإعلاميين عشرات القذائف على مواقع الإرهابيين، ثم استقل الإعلاميون دراجات نارية من طراز ATV تم استقدامها خصيصاً لتسلق الجرود في رحلة استغرقت حوالى الساعتين بطول عشرة كيلومترات مروراً بمنطقة الملاهي، وصولاً إلى حيث كان مقاتلو «داعش» يتمركزون على أطراف تلك المنطقة.

الكهرباء

في الغضون، عاد ملف الكهرباء ليتصدر المداولات أمس على طاولة مجلس الوزراء مع عودته إلى إدارة المناقصات بعدما تقرر في خلاصة النقاش إلغاء استدراج العروض باستقدام معامل توليد الكهرباء العائمة بسبب وجود عارض واحد، واعتماد دفتر شروط جديد لاستقدام معامل التوليد الكهربائي بقدرة 400 ميغاوات لثلاثة أشهر و400 ميغاوات أخرى لستة أشهر، وفق آلية ومهل وشروط حددها مجلس الوزراء أبرزها أن يتضمن الدفتر الجديد كفالة تأمين مؤقت بقيمة 50 مليون دولار أميركي لـ400 ميغاوات وتأمين نهائي وغرامات التأخير عن مهلة التسليم المحددة بــ 90 يوماً للقسم الأول و180 يوماً من تاريخ فض العروض. في حين شدد المجلس على وجوب الالتزام بمهلة 10 أيام لفض العروض ورفع نتيجة استدراج العروض ليتم عرضها عليه بحلول الخامس عشر من أيلول المقبل، فضلاً عن تشكيل لجنة تقنية من قبل وزير الطاقة لدرس وتقويم العروض الإدارية والمالية مع إدارة المناقصات.