Site icon IMLebanon

القبض على ذابح الجندي مدلج

المجموعات الإرهابية تخطّط لخطف عسكريين

القبض على ذابح الجندي مدلج

برغم محاولات التهدئة بين طهران والرياض، يكمل السعوديون «حربهم» على لبنان، وجديدها محاولة تعديل مسار قرارات وزارية عربية تبنتها الجامعة العربية بعد اتفاق الطائف وتتمحور حول المقاومة، وهو الأمر الذي استوجب مشاورات على أعلى المستويات من أجل تفادي «أية دعسة ناقصة»، خصوصاً في ظل إصرار رئيس الحكومة تمام سلام على عدم الخروج عن معادلة الإجماع العربي!

في غضون ذلك، أظهرت الاعترافات التي أدلى بها إرهابيون أوقفتهم القوى الأمنية اللبنانية، في الآونة الأخيرة، أن الخطر الإرهابي يتربص بلبنان، وخصوصاً عبر حدوده الشرقية، بدليل المحاولات المستمرة لخرق هذه الحدود سواء لاستهداف مدنيين أو عسكريين لبنانيين سواء بالقتل أو الخطف، وأيضاً بدليل استمرار إلقاء القبض على خلايا نائمة في معظم المناطق اللبنانية.

وبالتزامن تتواصل حرب «تصفية الحساب» بين المجموعات الإرهابية في منطقة جرود عرسال، حيث عثر، أمس، على جثة القيادي في تنظيم «داعش» حسام طراد الملقب بـ «أبو بكر القاري» في منطقة العجرم في جرود عرسال مصابة بطلق ناري في الرأس، وتبين أنه قد قتل منذ خمسة أيام على يد عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» ممن يرفضون دعوة طراد للمضي في قتال «جبهة النصرة»!

في غضون ذلك، أعلن الأمن العام اللبناني أنه أوقف السوري (شادي ج.) وقد اعترف بانتمائه الى تنظيم «داعش» الإرهابي من خلال السوري (م.أ) الملقب بـ«الوحش»، أحد الأمراء الشرعيين للتنظيم المذكور في منطقة القلمون وجرود عرسال، وأنه (شادي) أقدم شخصياً على ذبح الجندي الشهيد عباس مدلج في أيلول 2014، وقام بتنفيذ عملية اغتيال المؤهل أول في فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي الشهيد زاهر عز الدين، كما اعترف أيضاً، بمشاركته على رأس مجموعة مسلحة بالهجوم على مراكز الجيش اللبناني في محيط جرود عرسال في 2 آب 2014 وقتل وخطف عسكريين، وشارك مع آخرين باستهداف دورية للجيش اللبناني بتاريخ 06/11/2015، بواسطة عبوة ناسفة، «وأنه كان مؤخراً بصدد المشاركة في رصد حواجز الجيش اللبناني في بلدة عرسال، تمهيداً لمهاجمتها بهدف اختطاف عسكريين».

ولم يكد الأمن العام يذيع خبر توقيف الإرهابي (شادي ج.)، حتى طالب والد الشهيد مدلج بإعدام ذابح ولده، كما طالب «بالقبض على أبو طاقية»، وقال: «لن نسمح بأن تذهب دماء العسكريين ودماء ولدي رخيصة»، وطالب «بإعدامه شنقاً أو بالرصاص أو تسليمي إياه، وأنا أقوم بإعدامه شخصياً برغم معرفتي بأن ما أطالب به مستحيل».

من جهته، طمأن قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي اللبنانيين «إلى أن الجيش هو قوي اليوم أكثر من أي وقت مضى، وأن الأمن على الحدود وفي الداخل تحت السيطرة، ولا صحة على الإطلاق للشائعات المغرضة التي تطفو على السطح بين الحين والآخر حول احتمال اهتزاز الاستقرار في لبنان أو حصول فتنة طائفية ومذهبية تذهب بالوطن الى المجهول»، وقال خلال احتفال تربوي ـ عسكري، «إن قرارنا حازم في منع تدحرج كرة النار الإقليمية إلى لبنان، وسنضرب بيد من حديد أي محاولة تهدف إلى إحياء مشاريع الفوضى والتفرقة والتقسيم أو إطاحة صيغة العيش المشترك والوحدة الوطنية. وسيبقى الجيش في أعلى جهوزيته على كل جبهات المسؤوليات والواجب: من مكافحة الإرهاب على الحدود، إلى الدفاع في وجه إسرائيل ومخططاتها، إلى بسط الأمن والاستقرار في الداخل».