IMLebanon

سلام لـ«السفير»: ملف النفط قريباً في مجلس الوزراء

غاصب مختار

لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم العشرين بعد المئتين على التوالي.

لا إضاءة لشجرة الميلاد في القصر الجمهوري ولا «ريسيتال ميلادي» ولا هدايا يوزعها رئيس الجمهورية أو زوجته على موظفي قصر بعبدا وأطفالهم. لا استقبالات للسلك الديبلوماسي ومن ثم القناصل. لا معايدات رئاسية ولا برقيات تهنئة من قادة الدول.

فقط «لقاء عائلي» غير مسبوق ترأسه مدير عام القصر الجمهوري أنطوان شقير، بموافقة رئيس الحكومة تمام سلام، تخللته كلمة هي عبارة عن تمنيات، وفي الوقت نفسه، إعلان عن ورشة ترميم استعداداً لاستقبال الرئيس الجديد.. إلا إذا طال وصوله واستدعى الأمر ورشة ترميم ثانية!

وفي انتظار استئناف الحوارات الداخلية بين «حزب الله» و «المستقبل» وبين «التيار الوطني الحر» و«القوات» بعد عطلة الأعياد، وفي الوقت نفسه، استئناف الاتصالات الدولية والإقليمية على الخط الرئاسي اللبناني، قال رئيس الحكومة تمام سلام لـ «السفير» إن أبرز تمنياتنا للعام الجديد، هي اولوية انتخاب رئيس للجمهورية «حتى يستقيم عمل المؤسسات وتنتظم أمور الدولة، أما باقي الأمور، فنجد لها الحلول تباعاً».

وعن الخطوات التي سيلجأ اليها في حال تعذر التوافق الرئاسي في ضوء التحذيرات التي أطلقها مؤخراً، قال سلام: «لقد حذرت من التمادي في إغفال هذا الاستحقاق ومن نتائجه السلبية، وفي حال عدم حصول الانتخابات الرئاسية سيكون لكل حادث حديث».

واذ نوّه سلام بالحوار الذي انطلق بين «حزب الله» و»المستقبل» ووصفه بأنه «تطور سياسي كبير»، أمل أن تنعكس هذه المناخات بطريقة إيجابية على مسيرة العمل الحكومي والمؤسسي.

واكد سلام لـ «السفير»، رداً على سؤال، أن «الهيئة الناظمة لقطاع النفط سترفع قريباً تصورها لوزير الطاقة أرتور نظريان، وهو سيرفعه اليّ تمهيداً لوضعه على طاولة مجلس الوزراء للبت بها»، وأضاف: «موضوع النفط شائك ومعقد ويتطلب عناية واهتماماً، وفي الوقت ذاته، يتطلب التأني وعدم التسرع لكن ليس الى حد التأخير وتفويت الفرص».

وحول ما اذا كانت العراقيل في هذا الملف سياسية أم تقنية، أجاب سلام: «آمل ألا تكون هناك عراقيل سياسية، ولو وجدت آمل أن تزول فلا بد من إقرار ملف النفط».

واشار سلام الى ان ملف النفايات الصلبة وضع بنداً اول في جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء يوم الخميس في الثامن من كانون الثاني المقبل، وقال: «يفترض أن ننتهي منه بعدما يكون الوزراء قد وضعوا ملاحظاتهم على الدراسة التي أعدها وزير البيئة محمد المشنوق، وكذلك الامر بالنسبة لملف مناقصة الهاتف الخلوي المطلوب البتّ السريع بها».

ودعا سلام جميع القوى السياسية للتجاوب مع متطلبات المرحلة وأن تتحمّل مسؤولياتها الوطنية في معالجة المشكلات القائمة، وأن تنتظم عجلة الدولة. وقال: «لقد تحمّلنا الكثير، أنا والناس، وأملنا أن يكون العام 2015 هو عام تحقيق المزيد من الإنجازات»، وختم دردشته مع «السفير» بالإشارة الى أن الاحتفال الحقيقي بالعيد يكون عندما نرى أبطالنا العسكريين قد عادوا مرفوعي الرؤوس إلى وطنهم وعائلاتهم ومؤسساتهم العسكرية والأمنية.