هولاند لـ”الشرق”: آمل حلا رئاسيا في لبنان قبل نهاية العام
اجماع على اهمية التمسك بالوجود المسيحي والاقليات
باريس- تيريز القسيس صعب
اجماع دولي اممي وعربي شهدته العاصمة الفرنسية باريس حول اهمية التمسك والمحافظة على الوجود المسيحي ودعم الاقليات في الشرق الاوسط.
هذا ا لاجماع جاء خلال المؤتمر الدولي الذي عقد بدعوة من الخارجية الفرنسية تحت عنوان «المؤتمر الدولي حول ضحايا العنف الاثني والديني في الشرق الاوسط» والذي حضره شخصيا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في حضور شخصيات وزارية وسياسية ودينية من اوروبا والدول العربية.
لبنان الحاضر الدائم في كل المؤتمرات واللقاءات الدولية، كان ممثلا بوزير الخارجية جبران باسيل والذي كانت له سلسلة لقاءات مع المسؤولين الفرنسيين والاوروبيين، وتحديدا مع الوزير لوران فابيوس الذي بحث معه التطورات الداخلية والاقليمية وما ادت اليه الاتصالات لحلحلة المشاكل القائمة في الشرق الاوسط، كما تحضيرات زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند المرتقبة الى لبنان.
مصادر سياسية مطلعة في العاصمة الفرنسية اكدت لـ «الشرق»ان الملف اللبناني لاسيما الاستحقاق الرئاسي هو طبقا رئيسيا واساسيا على جدول اعمال اي لقاءات او اجتماعات سياسية تعقد لحل الازمة في الشرق الاوسط. وقالت ان زيارة الرئيس الفرنسي تشكل محطة بارزة ومهمة في نقل الملف الرئاسي من الثلاجة الى الذوبان، مع الاشارة الى ان اي خطوة او مبادرة خارجية لن تلقى تشجيعا او تطبيقا قي غياب المكون اللبناني الرئيسي.
وعولت الجهات السياسية على اهمية اللقاءات المنتظرة في نيويورك بين الاطراف الدوليين والعرب لاسيما اللقاءات الاميريكية السعودية كما الاميريكية الفرنسية، والسعودية الايرانية…
« الشرق « التي كانت حاضرة في المؤتمر الدولي سألت الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن توقعاته في الملف الرئاسي فقال ان فرنسا مهتمة كثيرا للوضع في لبنان، ونحن مهمتنا مساعدة هذا البلد انما الجواب هو لدى اللبنانيين. وقال هولاند ان هذه القضية اي المسألة الرئاسية عالقة منذ اكثر من سنة ولسنا نحن من ينبئ بانتخاب رئيس بل المجلس النيابي.
وسئل هولاند هل تتوقع رئيسا قبل نهاية العام الحالي؟ اجاب آمل ذلك، سأزور لبنان قريبا والجواب هو لدى المجلس النيابي.
اما الوزير جبران باسيل، فكانت لديه مداخلتان لافتتان حول الخطر الذي يداهم الوجود المسيحي في الشرق الاوسط وكيفية معالجة هذه الآفة التي باتت تهدد ليس فقط الشرق الاوسط، بل وصلت ابعادها وتداعياتها الى بوابة اوروبا.
الا ان اللافت في هذا المؤتمر اصرار المجتمعن على ضرورة دعم ومساعدة الدول التي تستضيف النازحين السوريين وباعداد كبيرة وبشكل خاص لبنان والاردن.
وكانت جلسة الافتتاح استهلت بكلمة للوزير فابيوس…….اضافة الى كلمة باسيل.
الرئيس الفرنسي: البرلمان يقرر الرئيس اللبناني
باسيل: لمنع انهيار الدولة تحت وطأة النزوح
باريس – تريز القسيس صعب
في حضور ممثلين عن 60 دولة وعن الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية، و25 وزير خارجية من بينهم الوزير جبران باسيل، انعقد في باريس المؤتمر الدولي لدعم الاقليات الدينية والعرقية في الشرق، تحت عنوان «ضحايا أعمال العنف الاتني والديني في الشرق الاوسط». المؤتمر الذي أدار أعماله وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة».
اكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على هامش ان فرنسا مهتمة كثيرا للوضع في لبنان ونحن مهمتنا مساعدة لبنان انما الواجب هو لدى اللبنانيين واضاف ان هذه القضية اي المسألة الرئاسية عالقة منذ اكثر من سنة تدور ولست انا من ينبئ بانتخاب رئيس بل المجلس النيابي، وقال ردا على سؤال «الشرق» هل هذا يعني قبل نهاية العالم الحالي؟ اجاب اتأمل ذلك سأزور لبنان قريبا والجواب هو لدى المجلس النيابي.
كلمة هولاند
وكان هولاند شدد في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، على أهمية تكاتف الجهود بين الدول لمحاربة ما يسمى بتنظيم «داعش» والمضي في العملية الانتقالية في سوريا على اساس مؤتمر «جنيف»، مؤكدا ان الحل السياسي الشرط الوحيد لاحلال السلام في سوريا… وأشار الى ان «لبنان يتعرض لخضات واضطرابات ولم يعد قادرا على التحمل، مشددا على دعمه ماليا»، مضيفا «لبنان يستقبل مليون و500 ألف لاجئ سوري، ولم يعد قادرا على التحمل. ولبنان يتعرض أيضا لخضات واضطرابات. ويحافظ على وحدته بطريقة ما لكنها عرضة للاهتزاز، ويعمل ليكون التعايش بين طوائفه ممكنا، على رغم الجرائم التي تجري على بعد كيلومترات من حدوده. يجب ان ندعم لبنان ونقدم اليه مساعدات مالية أيضا وهذا ما سيجري في الإجتماع المرتقب على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة».
مساعدات فرنسية
وفي هذا الإطار تردد أن باريس ستخصص 25 مليون أورو مساعدات متنوعة للبنان والأردن وتركيا والدول التي تستضيف اللاجئين السوريين.
وعلى هامش المؤتمر، سجل لقاء بين رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر، ممثل بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في المؤتمر، والرئيس هولاند الذي أبلغه بحسب بيان لقصر الاليزيه «أنني سأزور لبنان قريبا، لأشهد على تضامني مع الشعب اللبناني الذي يواجه الكثير من التحديات الداخلية والخارجية، وسأكون سعيدا في اللقاء بك هناك»، مضيفا «لدينا علاقات مع الكنيسة المارونية فهي جزء من تراثنا، وهي في قسم كبير منها سبب قربنا من لبنان والعالم العربي».
طاولات عمل
وعقدت خلال المؤتمر 3 طاولات مستديرة، الاولى بحثت في كيفية اعادة اللاجئين السوريين الى قراهم التي هجروا منها، عبر سلسلة تدابير قصيرة المدى (توفير الحماية لضحايا العنف والتمييز وتمكينهم من العيش في ظروف حياتية كريمة في أماكن وجودهم) ومتوسطة المدى (مساعدة من يريد العودة طوعاً وتوفير الحماية والظروف الأمنية الملائمة لهم).
أما الطاولة الثانية، فعرضت للشق القضائي، وقد رأسها باسيل وبحثت الجوانب القضائية لتحصيل حقوق ضحايا العنف ومكافحة «الافلات من العقاب» ومحاكمة مرتكبي جرائم الحرب. وفي السياق، أكد باسيل ان نموذج لبنان الذي يشكل مختبرا حيا للديموقراطية التوافقية يقدم فرصة للركون الى خيارات للشعب الذي أعتبره المصدر الوحيد للشرعية. وأشار الى ان المجتمع الدولي غالبا ما دفع الأقليات لتقديم تنازلات سياسية تغليبا للاستقرار ولكن في اللحظات التاريخية لا تكفي الترتيبات والتسويات الموقتة لتفادي الأسوأ. وقال: عليه نرفض في مواجهة الخطر الوجودي الذي يتهددنا، كل تسوية تكون على حساب المصالح المشروعة لمكوناتنا وللتوازنات التي قام عليها لبنان منذ نشأته كما نرفض ودائما المساومة على قيامنا المبني على التسامح والتعددية. ودعا باسيل الى حماية النموذح اللبناني القائم على التنوع ونظام التقاسم المتساوي للسطلة بين المسيحيين والمسلمين مناصفة في البرلمان والحكومة والوظائف العليا للدولة. واكد ضرورة العمل فورا للحؤول دون انهيار الحصن اللبناني دولة وشعبا تحت وطأة التهديد الديموغرافي الذي شكله نزوح مليون ونصف نازح سوري على أرضنا».
وعن الحلول لهذه الأزمة، قدم باسيل ثلاثة مقترحات «مرتبطة باعادة احياء نظام امن الجماعي عبر التزامات الدولية وانشاء وتطوير آليات التنسيق لمحقة مرتكبي الجرائم الدولية وتنسيق الجهود العسكرية مع الجهود الوطنية واقرار بان الضمانات لدول المنطقة تكون عبر دينامية داخلية دون اي تدخل خارجي».
مكافحة آفة الارهاب
ولفت إلى ان لبنان اول من بادر الى طرح فكرة مكافحة آفة ارهاب وداعش والتنظيمات ارهابية من خلال عمل جنائي دولي بالتنسيق ما بين الدول، مشيراً إلى أن الجهود اللبنانية اضافة الى جهود الدول الاخرى ادت الى طرح موضوع المكافحة الجنائية للتنظيمات الارهابية على الطاولة الدولية.
أما الطاولة المستديرة الثالثة، فخصصت للبحث في السياسة وعرض لسبل انعاش المناطق المتضررة من جراء المعارك والتي هجرها سكانها، لتمكين هؤلاء من العودة اليها.
أثينا: ليس بعيدا، ان مؤتمرا جديدا لدعم الاقليات سيعقد في 18 الجاري في العاصمة اليونانية أثينا، كما افاد مصدر اعلامي.