تجميد جميع ضرائب السلسلة بقرار من المجلس الدستوري
عون يدعو الى التحقيق بقضية استشهاد العسكريين المخطوفين لتحديد المسؤوليات
طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من السلطات المختصة، إجراء التحقيقات الضرورية واللازمة، لتحديد المسؤوليات في القضية التي طاولت القوى المسلحة اللبنانية، وذلك لكشف الغموض والالتباس القائم منذ ثلاثة أعوام، واحتراماً للحقيقة كقيمة انسانية مطلقة، واحتراماً لشهادة الشهداء ومعاناة اهاليهم.
وجاء موقف الرئيس عون في كلمة وجهها الى اللبنانيين مساء امس، لمناسبة عيد الاضحى المبارك، وانتصار لبنان على الارهاب والذكرى السابعة والتسعين لاعلان لبنان الكبير.
وقال: في هذه المناسبات الثلاث بالذات، واحتراما للحقيقة كقيمة إنسانية مطلقة، واحتراماً لشهادة الشهداء، ومعاناة أهاليهم، ونظراً للغموض والالتباس القائم منذ ثلاثة أعوام، وكي لا يُتهم بريء أو يُبرأ مذنب، في ملفات تبلغ مرتبة القضايا الوطنية الكبرى طاولت قوانا المسلحة فهزت ضمائر اللبنانيين وأدمت قلوبهم. وبناء على كل ذلك، اطلب من السلطات المختصة إجراء التحقيقات الضرورية واللازمة، لتحديد المسؤوليات. أيها اللبنانيون، وحدها الحقيقة تحرر.
وكان الرئيس عون تابع الاوضاع مع زواره في قصر بعبدا امس، حيث أقسم الرئيس الجديد لمجلس شورى الدولة القاضي هنري يوسف الخوري اليمين امامه في حضور وزير العدل سليم جريصاتي.
وفد اميركي
واستقبل الرئيس عون، وزير النقل الاميركي السابق راي لحود مع وفد من شراكة النهضة اللبنانية-الاميركية LARP، تحدث باسمه وليد معلوف، فأعرب عن الامل في أن يكون عهد الرئيس عون صفحة مضيئة في تاريخ لبنان.
وقدم لرئيس الجمهورية الوثيقة السياسية لشراكة النهضة اللبنانية – الاميركية، التي تضمنت تحديد الحدود وحفظ الامن بتعزيزات امنية جدية، مشددا على اهمية بناء الدولة الحاضنة والقوية، دولة المواطنة، لا دولة الطوائف، دولة الفرص والحلول المستدامة، لا دولة توليد الازمات.
كما تحدث السيناتور لحود شاكرا الرئيس عون على استقباله والوفد المرافق، فلفت الى ان هذه الزيارة للبنان هي السابعة عشرة منذ العام 1995، معرفا بانه من ابرز الاصوات المدافعة عن لبنان وقضيته في الولايات المتحدة الاميركية والكونغرس الاميركي.
ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، معربا عن سعادته بلقاء اعضائه، مؤكدا العمل الدؤوب من اجل جمع طاقات الانتشار اللبناني، اينما كان في العالم من اجل خدمة قضية لبنان.
واكد ان الامم المتحدة تعمل هذه السنة تحت شعار عيش السلام بين الشعوب في العالم، داعيا دول العالم الى الابتعاد عن اعتماد لغة السلاح، كلغة تخاطب في ما بينها، إذ لا يمكن ان يكون السلام قائما عبر المدفع والطائرة والدبابة، انما من خلال ثقافة جامعة نحن مدعوون لأن نبنيها معا من خلال التعاون بين مختلف الشعوب لتعزيز اسسها، معتبرا ان هذه الاسس تبدأ باحترام حرية المعتقد، اضافة الى احترام حق الاختلاف بين البشر وحرية التعبير. وهي مبادئ يتم من خلالها بناء سلام بين الامم قائم على القبول بالآخر والعيش المشترك.a