Site icon IMLebanon

الحريري: الحوار مستمر وبداية الفرج لكل اللبنانيين في الاسبوع المقبل

المواقف التي اعلنت من جهات رسمية وسياسية اوحت بأن تسوية سياسية جديدة في طريقها الى الانجاز، قوامها النأي بالنفس فعلا لا قولا عن صراعات المنطقة. وقد اعرب الرئيس ميشال عون عن امله في ان يحمل الاسبوع المقبل المزيد من الايجابيات على صعيد معالجة التطورات السياسية. كما قال الرئيس الحريري ان الحوار القائم جدي لايجاد الحلول، وهو يرتكز على مبدأ النأي بالنفس، والاسبوع المقبل يكون بداية الفرج لكل اللبنانيين.
وعشية مغادرته الى ايطاليا في زيارة تستمر الى يوم الجمعة، اعرب الرئيس عون امس عن امله في ان يحمل الاسبوع المقبل المزيد من الايجابيات على صعيد معالجة التطورات السياسية، التي نشأت عن اعلان رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري استقالته وتريثه في تقديمها بناء على رغبة رئيس الجمهورية.
واكد الرئيس عون على ثبات الاستقرار والامن في البلاد، وعلى متانة العلاقات التي تربط لبنان مع الدول العربية والاجنبية كافة، والتي يعمل على تعزيزها وتطويرها.
جلسة حكومية
وقد اعلن البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بعد لقائه الرئيس عون عصر امس لدى عودته من روما، ان رئيس الجمهورية ابلغه ان مجلس الوزراء سيعقد جلسة مطلع الاسبوع المقبل تطرح فيها نتائج المشاورات.
بدوره ترأس الرئيس الحريري امس اجتماعا لكتلة المستقبل صدر في نهايته بيان نوه بالموقف الذي اتخذه رئيس الحكومة لجهة التريث في الاستقالة لإجراء مشاورات واتصالات على مختلف المستويات، بهدف التزام جميع القوى السياسية بسياسة النأي بالنفس عن نزاعات المنطقة وحروبها، والتأكيد على الانخراط في نظام المصلحة العربية المشتركة تعزيزا واحتراما لعلاقات لبنان العربية، وتأكيدا والتزاما بأحكام الدستور واتفاق الطائف.
الحريري: تفاءلوا
ومساء استقبل الحريري ممثلين عن الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي والجمعيات والنقابات والمصارف ورجال الاعمال وتحدث اليهم عن الاوضاع العامة وافاق المرحلة المقبلة.
قال الحريري: ان الحوار القائم سنستكمله في الايام المقبلة بكل إيجابية وانفتاح، وهو حوار جدي لإيجاد الحلول الجدية للحفاظ على علاقاتنا مع كل أصدقائنا العرب، وخصوصا الخليج. نحن نكون أقوى حين نعمل سويا، ونحترم بعضنا البعض ونراعي مصالح بعضنا البعض ونغار عليها، من أجل مصلحة لبنان بداية والمصالح العربية.
واضاف: الحوار القائم حاليا يرتكز على مبدأ النأي بالنفس، فعلا وليس فقط قولا، فهذه هي مصلحة لبنان، ليس لأن هذا ما أريده بل لأن لبنان بحاجة إليه، وكذلك اللبنانيون الذين يعيشون خارج لبنان، فمصالح اللبنانيين تقتضي أن يكون لدينا نأي حقيقي بالنفس لمصلحة لبنان وكل اللبنانيين الذين يعيشون في الخليج أو في كل أنحاء العالم. إن لم نعرف مصلحة لبنان العليا ونوجه سياستنا على هذا الأساس، فستكون لدى لبنان مشكلة. ولذلك، كل الحوار الجاري اليوم هو على هذا الأساس، وكل الأجواء التي نسمعها هي أجواء إيجابية من كل القوى السياسية، ربما نحتاج إلى مزيد من الحوار، والأسبوع المقبل يكون بداية الفرج بإذن الله لكل اللبنانيين.
أضاف: جميعكم يعلم المشاريع الاقتصادية التي كنا نعمل عليها، وقد أعدت فتح كل الملفات فور عودتي إلى بيروت، وأؤكد لكم أنه إذا كانت الأمور إيجابية سنواصل دراسة موازنة عام 2018 وننهيها قبل نهاية العام الحالي في حد أقصى، إذا تمت كل الأمور في موضوع النأي بالنفس على ما يرام.
وتابع الحريري: ما يهمني هو مصلحة اللبنانيين، لا مصلحتي السياسية ولا مصلحة تياري السياسية. ما يهمنا هو مصلحة البلد والاقتصاد الوطني والاستقرار المحلي. ولذلك، حاول البعض في المرحلة السابقة أن يستعمل سياستي لمصلحة البلد للدخول في زواريب المصالح الطائفية أو المذهبية أو المناطقية. أنا لم أنظر يوما إلى الأمور على هذا النحو، بل كنت دائما أنظر إلى استفادة لبنان واللبنانيين من كل المشاريع الاقتصادية التي نعد لها. هذا المنطق الذي عملت على أساسه وسأكمل فيه… وانا اقول لكم تفاءلوا.