IMLebanon

الحكومة تودع بالتمديد لبواخر الكهرباء… وتستعين ب شركات الرياح 

 

اجواء التهدئة وما رافقها من لقاءات رئاسية وسياسية أرست تفاهمات حول الاستحقاقات المقبلة، انعكست على جلسة مجلس الوزراء أمس، وكان من نتائجها اقفال ملفات ظلت مفتوحة وموضع تجاذب لأشهر طويلة. وأبرز ما تقرر امس التمديد لبواخر الكهرباء، واقرار دفتر شروط محطات استقبال الغاز السائل، وتصديق المخطط التوجيهي لتطوير المطار، وشراء الطاقة المنتجة من الرياح. كما أقر المجلس الترخيص لمطرانية بيروت الارثوذكسية بانشاء جامعة باسم جامعة القديس جاورجيوس.
وقد توزعت مناقشات مجلس الوزراء في الجلسة التي انعقدت في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس ميشال عون وعلى جدول اعمالها ٩٣ بندا، بين الانتخابات النيابية واستحقاقات ما بعدها، وملفات الكهرباء والاملاك البحرية وغيرها، على أن تجتمع الحكومة مجددا يوم الاثنين المقبل لاستكمال جدول الاعمال الفضفاض.
وكشف الوزير بيار بوعاصي الذي أذاع مقررات مجلس الوزراء ان وزراء القوات اعترضوا على اقرار عدد من البنود، ولكنها أقرت في النهاية.

معارضة القوات
وسئل الوزير عن موضوع الغاز والاعتراض بشأنه لجهة عدم تحويل الملف الى ادارة المناقصات، فكيف تمت الموافقة عليه، اجاب: ان وزراء القوات اللبنانية والوزير مروان حماده طالبوا بتحويل هذه المناقصة الى ادارة المناقصات، لكن وزير الطاقة والمياه اعتبر انه وفقا للقانون، فان هذا من شأن ادارة منشآت النفط. وقد تم بته على هذا الاساس وفقا لطلب وزير الطاقة والمياه، مع طلب واضح من وزراء القوات اللبنانية والوزير مروان حماده بأن يعود الامر الى ادارة المناقصات.
وردا على سؤال حول الاستملاكات البحرية، قال بو عاصي: لقد قدم وزير الاشغال العامة عرضا بشأنه، وجرى نقاش مستفيض حوله. وقد اعترض وزراء القوات اللبنانية عليه من ناحية المبدأ على اعتبار ان الشاطئ اللبناني يجب ان يبقى قدر الامكان ملك الشعب اللبناني. وقد استند وزير الاشغال على بعض المواد القانونية للقول بأن الامر محق وقانوني وفقا للنصوص. وكان اعتراض مبدئي من قبل وزراء القوات اللبنانية، الا انه تمت الموافقة عليه.
وردا على سؤال حول قرب انتهاء عمل الحكومة من دون ان تحل مسألة الكهرباء، اجاب: هناك جلسة يوم الاثنين المقبل ويمكن ان ننجز فيها الكثير. انظروا ما انجزناه اليوم.
وعما اذا ستكون هناك من بنود اضافية على الجدول، اجاب: لا اعرف. هذا يعود الى فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء.
انجاز الانتخابات
وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اشار في بداية الجلسة الى ان الإنتخابات أنجزت، وتحقق ما كان ينتظره اللبنانيون على رغم أن هناك من شكك في اجرائها، وكان قبلا شكك في اقرار قانون الإنتخابات، وإذا بالقانون يقر والإنتخابات تتم، آسفا لأن ثمة من يشكك دائما بكل شيء. واذ اكد أنه تلقى تهاني من دول عدة بإنجاز الإنتخابات، قال هذا أمر يشجع على إنجاز المزيد.
أما رئيس الحكومة، فقال هذه الحكومة حققت إنجازات عجزت عن تحقيقها حكومات سابقة وذلك نتيجة انتخاب الرئيس عون، وإذا حصل بعض المد والجزر، فهذه طبيعة حياتنا الديموقراطية التي يجب الحفاظ عليها، مشددا على ان كل ما حققناه في الحكومة من إنجازات كان نتيجة هذا التوافق السياسي بعد انتخاب الرئيس عون وتشكيل الحكومة وكل ذلك صنع في لبنان أي بجهدنا من دون تدخل أحد. وأكد أن الانتخابات في مجلس النواب وما يتبعها هي وفق الأصول والمعايير المتبعة، مشددا على أن لبنان مقبل على مرحلة جديدة والبلد يحتاج الى هدوء وتوافق، ووحدتنا هي الأساس وهي التي تحافظ على هذا البلد.
وقبل أيام من الجلسة النيابية الأولى المخصصة لانتخاب الرئيس ونائبه وهيئة المكتب، بادرت القوات إلى ترشيح النائب المنتخب انيس نصار لمنصب نائب رئيس مجلس النواب، في وقت يتمسك الوطني الحر بحقه في شغل هذا المركز باعتباره صاحب الكتلة الأكبر عددا. واوضح نصار ل المركزية ان هذه هي الديموقراطية. يحق لكل حزب أن يدعم مرشحا، ونحن نقبل النتيجة أيا كانت، علما أننا لا نتحدى احداً. ولفت إلى ان لا بد ان تتحسّن علاقتنا مع التيار في مرحلة ما بعد الانتخابات، غير اننا معتادون على القنص، وخلي جبران يقوص قد ما بدو… فضرب الحبيب زبيب.