جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المحددة اليوم، ستمر كسابقاتها وتدخل في سجل التعطيل تحت الرقم ٣٣، فيما تستمر القوى السياسية في مشاوراتها حول المبادرة المطروحة بترشيح النائب سليمان فرنجيه.
وقالت مصادر عين التينة امس ان فرصة مرشح التسوية لم تتراجع رغم جمود المبادرة، وان زعيم المردة يلمس ضمنيا تراكم المؤشرات الايجابية حول ترشيحه، مما يعني ان التسوية الرئاسية حي ترزق.
اما كتلة المستقبل فاعتبرت في اجتماعها امس، ان استمرار عرقلة انتخاب الرئيس بات بمثابة جريمة بحق لبنان واللبنانيين.
وقالت الكتلة في بيانها: مع حلول الجلسة 33 لانتخاب الرئيس واحتمالات أن تلقى ما لاقته سابقاتها من جلسات ومع المخاطر المتصاعدة لاستمرار الشغور الرئاسي وما تتداعى عنه من انعكاسات سلبية بشكل كبير على الأوضاع العامة والخاصة في البلاد وعلى وجه الخصوص على الأوضاع الاقتصادية والحياتية والمعيشية والذي يدل عليه التراجع المتزايد في مختلف المؤشرات الاقتصادية والمالية بما ينعكس سلبا، على لبنان وسمعته الدولية وصورة دولته واستقرار وأمن وأمان مجتمعه، فإن كتلة المستقبل تؤكد مجددا على أن الوجهة المركزية والاساسية للقوى والشخصيات السياسية اللبنانية، يجب أن تنصب على مهمة واحدة لها الأولوية على ما عداها وهي مهمة انتخاب الرئيس الجديد من دون أي تأخير او تردد، وتعتبر ان استمرار عرقلة هذه المهمة بات بمثابة جريمة بحق لبنان واللبنانيين.
وفي انتظار تظهّر الصورة في شكل أوضح، تبقى التسوية الرئاسية تحت المجهر الداخلي والمعاينة الخارجية، في ضوء ارتفاع وتيرة التوقعات بعدم بلوغها خط النهاية، اقله في العام الجاري، يطل النائب سليمان فرنجية عبر برنامج كلام الناس غدا ليكسر جدار الصمت ويشرح باسهاب وفق ما قالت مصادر عليمة تفاصيل التسوية منذ لحظة عرضها عليه واسباب قبوله بها ويؤكد جديتها. وتوقعت ان يغمز من قناة الحلفاء لا سيما التيار الوطني الحر الذي عوض ان يدعمه، واجهه أقّله اعلاميا وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. ويستعيد فرنجية وفق المصادر الشعار الذي رفعه جده الرئيس سليمان فرنجية وطني دائماً على حق ويؤكد التزام مضمون هذا الشعار.
لكن وعلى رغم التعقيدات، فان حركة الاتصالات لتذليل العقبات من طريق التسوية لم تتوقف لا سيما في بكركي حيث أكد البطريرك الراعي امس، اننا بتنا نخجل من تعطيل عملية انتخاب الرئيس ولم نعد نحتمل لا داخليا ولا خارجيا، مع ذلك نقول انه ليس من آفاق مسدودة. ربنا يفتح الابواب ودائما أوسع مما يتوقع الإنسان.
واشارت مصادر متابعة الى ان الحركة تكاد لا تهدأ بين الصرح والمقار السياسية المسيحية،بحثا عن سبيل لحل الازمة وعدم تفويت فرصة الرئاسة المتاحة امام اللبنانيين راهنا. وفي السياق بدا لافتا اجتماع البطريرك مع مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم امس. –