Site icon IMLebanon

اهتمام اميركي – بريطاني متزايد بدعم الجيش اللبناني تدريبا وعتادا

وسط الشلل والانحلال اللذين تعاني منهما مختلف مؤسسات الدولة، يبقى الجيش المؤسسة الوحيدة العصية على التراخي والترهل. ولم تقتصر هذه النظرة على الداخل فقط، انما على الخارج ايضا، حيث سجل امس اهتمام اميركي وبريطاني متزايد بدعم الجيش والمساهمة بتأمين متطلباته.

وقد أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند خلال لقاءاته في بيروت امس، ان لبنان جزء مهم من جبهة مواجهة الارهاب، مشددا على دعم جيشه.

وقد التقى هاموند امس الرئيس نبيه بري وتمام سلام ووزير الخارجية وقائد الجيش العماد قهوجي. كما تفقد مركز تدريب الجيش اللبناني في شمال لبنان حيث أعلن عزم بريطانيا تقديم مساعدات اضافية بقيمة 4.5 مليون جنيه استرليني لتدريب أكثر من خمسة آلاف جندي و15.3 مليون جنيه استرليني لتدريب وارشاد أفواج الحدود البرية على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

معدات لمراقبة الحدود

وخلال زيارته وزارة الدفاع، تناول الوزير البريطاني وقائد الجيش الأوضاع في لبنان والمنطقة، وبرنامج المساعدات البريطانية المقدمة للجيش اللبناني، خصوصا في مجال تجهيز بعض وحدات الجيش بمعدات مراقبة متطورة لضبط الحدود الشمالية والشرقية، من التعديات الإرهابية وأعمال التسلل والتهريب بالاتجاهين.

وشكر قهوجي السلطات البريطانية على المساعدات المهمة التي قدمتها للجيش، والبالغة قيمتها 19.8 مليون جينه استرليني خلال ثلاث سنوات.

من جهته، عبر هاموند عن تقديره الكبير لدور الجيش اللبناني في مكافحة الإرهاب، والحفاظ على وحدة لبنان واستقراره، مؤكدا التزام سلطات بلاده مواصلة الدعم العسكري له.

وقال في مؤتمر صحافي: هدفنا أن يتوصل لبنان الى ضمان أمن حدوده مع سوريا بنسبة 100 بالمئة وأن تكون بريطانيا قد ساعدت على تدريب أكثر من 11 الف جندي لبناني بحلول العام 2019. منذ العام 2012، توفر بريطانيا مساعدات الى الجيش اللبناني لتجهيز وتدريب وارشاد افواج الحدود البرية التي تدافع عن سيادة لبنان عبر منع التسلل من الحدود. انني أحيي شجاعة جنود الجيش اللبناني البواسل الذين يمنعون داعش – حادثة بعد حادثة – من الدخول الى لبنان.

طوافات اميركية للجيش

اما الاهتمام الاميركي بالجيش، فقد تجلى امس بتقديم ٣ طوافات عسكرية تم تسليمها في احتفال رسمي اقيم في قاعدة بيروت الجوية بحضور القائم بأعمال السفارة الأميركية السفير ريتشارد جونز ونائب رئيس الأركان للتجهيز العميد الركن مانويل كرجيان ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، وعدد من الضباط اللبنانيين والأميركيين.

وقد تحدث السفير جونز، فقال: يسعدني أن أكون هنا اليوم للاحتفال بتسليم أحدث دفعة من معدات الولايات المتحدة للجيش اللبناني، وهي ثلاث مروحيات هيوي-2، هذه المروحيات التي تقدر قيمتها بأكثر من 26 مليون دولار تثبت التزام أميركا المستمر بدعم تحديث قدرات الجيش الجوية ومجاله وتحسن قدرة الجيش اللبناني على نقل التعزيزات العسكرية بسرعة وكفاءة الى مناطق التوتر البعيدة على طول الحدود لدعم معركة الجيش ضد الإرهابيين والمتطرفين، لافتا الى انه مع إضافة هذه الطائرات الثلاث الى اسطوله الجوي، يكون الجيش اللبناني قد امتلك الآن تسع مروحيات هيوي-2، متعددة المهام وفرتها الولايات المتحدة.

وتابع: عملية التسليم اليوم تثبت التزام الولايات المتحدة المستمر بضمان ان الجيش اللبناني لديه الدعم الذي يحتاجه ليكون المدافع الوحيد عن الأراضي اللبنانية، وهذا التزام طويل الأمد، منذ العام 2004، وفرت اميركا أكثر من 1,3 مليار دولار من المساعدات الأمنية للجيش اللبناني، بما في ذلك التدريب والمعدات. وليس لدينا أي خطط لإبطاء أو تغيير هذا المستوى من الدعم. في الواقع، سلمت أميركا مؤخرا نظام أسلحة إضافيا لأسطول الطائرات اللبناني ذات الأجنحة الثابتة، فضلا عن المزيد من الذخيرة كان الجيش اللبناني قد طلبها.

واضاف: أريد أن أقول بوضوح ان العلاقة الأمنية اللبنانية – الاميركية لم تكن أبدا أقوى مما هي عليه اليوم، وذلك بسبب اسسها القوية من الشراكة والقيم المشتركة.