IMLebanon

الرئيس الفرنسي والبطريرك الماروني والسفير السعودي يؤيدون مبادرة الحريري

لقيت المبادرة التي أطلقها الرئيس سعد الحريري لانهاء الشغور الرئاسي دفعاً بارزاً أمس من مواقع عدة قد يساعد في بلورتها واعلانها بشكل رسمي. وجاء هذا الدعم من السعودية التي أعلن سفيرها في بيروت مباركتها لها، ومن الرئيس الفرنسي هولاند الذي استقبل الرئيس الحريري أمس، ومن البطريرك الراعي الذي قال نحن حيّينا تلك المبادرة، ونرى انها جدّية ولها قيمتها.

في باريس التقى الرئيس الحريري ظهر أمس الرئيس الفرنسي هولاند، وقال بعد اللقاء: أكد الرئيس هولاند ضرورة انهاء الفراغ الرئاسي، ومن جهتي أكدت اننا نعمل مع جميع اللبنانيين على إنهاء هذا الفراغ إن شاء الله، وأن هناك حوارا جاريا بين جميع الأفرقاء اللبنانيين وهناك أمل كبير اليوم في لبنان في إنجاز هذا الموضوع، وبإذن الله ستكون الأمور بخير قريبا.

وعما إذا كان موضوع تسمية النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية قائما حتى الساعة أجاب: الآن هناك حوارات قائمة والأجواء إيجابية إن شاء الله، والأيام المقبلة ستظهر أن لبنان سيكون بألف خير بإذن الله.

عسيري في بكفيا

وفي بيروت زارالسفير السعودي رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل عصر أمس في بكفيا، وقال: المملكة لم تسمّ ولن تسمّي أي شخص للرئاسة واللبنانيون أعرف من غيرهم بمن يصلح أن يكون في هذا الموقع ومن هو الأنسب. وبالتالي، المبادرة أتت لبنانية لبنانية، والمملكة العربية السعودية باركت هذه لرغبتها في ان يكون هناك دور للمسيحيين في هذا الإطار، وفي هذا الإخراج. ما بقي هو الحوار المسيحي – المسيحي لمشاركة المسيحيين همومهم. نحن نبارك هذه المبادرة، وحرصاء على ملء هذا الفراغ الرئاسي لأن البلد والمؤسسات والوضع الإقتصادي في البلد بحاجة إلى هذا التسرع ليكون هناك رئيس للبنان.

وسئل: هل حرصكم على لبنان يعني انتخاب رئيس من 8 آذار؟

اجاب: المملكة لا تدخل في تجاذبات السياسة اللبنانية، 8 أو 14 آذار، ما دام الشخص لبنانيا، واللبنانيون اختاروه، فنحن نبارك.

سئل: هل تبارك السعودية وصول صديق بشار الأسد الى سدة الرئاسة؟

اجاب: نحن نميز بين الرئاسة والصداقات الشخصية، فهذا السؤال يجب ان يوجه الى سليمان بك، وهو يجيب عليه.

الراعي استقبل فرنجيه

في هذا الوقت عاد البطريرك الراعي من المانيا عصر أمس وقال في المطار وردا على سؤال حول المبادرة: نحن حيّينا تلك المبادرة. ان مبادرة الرئيس الحريري لها قيمتها وهي جدّية.

وعند التاسعة مساء استقبل الراعي في بكركي النائب فرنجيه وبادره بالقول عملت بهجة لكل اللبنانيين وحرّكت الاستحقاق الرئاسي فردّ فرنجيه حرّكنا الملف الرئاسي لأن الرتابة تقتل.

وبعد اللقاء قال فرنجيه: هدفنا ليس الوصول الى رئاسة الجمهورية بل معالجة الأمور، والوقت كفيل بحلها، ونحن اليوم معجلين ولكن غير مستعجلين.

وقال: سأعمل دائما على قانون انتخاب ينصف التوازن الوطني، ويعطي تمثيلا حقيقيا لباقي الطوائف، واذا كان لدى الفريق الآخر هواجس فمن واجبي تطمينه.

وتساءل لماذا لا تعتبر علاقتي بالرئيس بشار الأسد نقطة قوة وليس نقطة ضعف. وتابع: أنا لا أطلب من الفريق الآخر تبني مواقف ٨ آذار ولا يمكن للفريق الآخر ان يطلب منّي أن أتبنى مواقف ١٤ آذار، والأهم هو حماية لبنان.