IMLebanon

المفتي دريان خلال تنصيبه: اتمسك بالتعايش الاسلامي – المسيحي واتفاق الطائف  

احتفل امس في مسجد محمد الامين في وسط بيروت بتنصيب مفتي الجمهورية الجديد الشيخ عبد اللطيف دريان بمشاركة ممثلي الطوائف المسيحية والاسلامية وحضور رئيس الحكومة تمام سلام وقيادات سياسية، وممثل للعاهل السعودي ومفتي الديار المصرية.

وقد تحدث في الاحتفال كل من الرئيس سلام والمطران مطر نيابة عن البطريرك الراعي ونائب رئيس المجلس السلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان وشيخ عقل الطائفة الدرزية وممثلا السعودية ومصر، وأخيرا المفتي دريان.

وقال المفتي دريان في كلمته: إنساننا في خطر، وأدياننا في خطر، وأوطاننا في خطر، وماذا يبقى لنا إن هلك الإنسان، وتشوهت الأديان، وضاعت الأوطان؟ إن علينا اليوم وغدا أن نصون ديننا، ونصون إنساننا، برفض الفتنة والاستعلاء على المحنة، ولا حماية للدين والإنسان اليوم إلا بحماية الوطن والدولة. نعم، ورغم المرارات والاستنزافات، يبقى حب الوطن وتصبح حمايته من الإيمان، ولن نسمح لأحد أن يخطف منا ديننا أو وطننا أو سلامة إنساننا وأمنه واطمئنانه.

وقال: إنني أعلن من هنا، من جامع محمد الأمين، التمسك بالعيش المشترك الإسلامي المسيحي، وباتفاق الطائف، والالتزام بنهج السلم والسلامة والإسلام الكفيل بحماية الإنسان والأديان والأوطان.

واضاف: ماذا تسمون حالتنا نحن في لبنان، إن لم تكن قد بلغت حدود الجريمة الأخلاقية؟ لم يتمكن المجلس النيابي اللبناني حتى الآن من الالتئام في جلسة مخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية، مع أن هذا المجلس قد تحول إلى هيئة انتخابية وأصبح انتخاب الرئيس الجديد الذي هو الرئيس المسيحي الوحيد في العالم العربي هو واجبه الأول. ولا تستطيع حكومتنا الاتفاق على طريقة أو نهج لإخراج جنودنا من احتجاز المسلحين الذين يبلغ بهم الإجرام أن يذبحوا بعض الجنود المحتجزين كأنما هم نعاج، تاركين أمهات وزوجات ثكالى، وجماعات مبتلاة بالغضب واليأس والأسى والخطأ والانتقام، ولماذا كل هذا؟ لأنه لم يجر الاتفاق على طريقة لحماية حدود الوطن وإعادة الاعتبار للدولة ودورها وسلطتها وهيبتها وعدالتها، وإعادة الاعتبار للانسان في لبنان.

وبعد الاحتفال انتقل المفتي والرئيس سلام الى دار الفتوى حيث استقبلته جموع من المواطنين. ومن المقرر أن يجري صباح اليوم تسلم وتسليم مع المفتي قباني.