IMLebanon

تساؤلات حول غياب شهيب عن اجتماعات سلام… وتشدد كتائبي – عوني

 تمديد جديد لمباحثات مشكلة المطامر الى اليوم، أحيط بأجواء متفائلة بقرب انهاء الملف وعقد جلسة لمجلس الوزراء أوائل الأسبوع المقبل. ولكن مع عقد اجتماع جديد اليوم في السراي، وعدم توجيه الدعوة الى جلسة حكومية يتضح ان الأمور لم تنجز بعد وان كل العقبات لم تذلل.

وفيما لم يشارك الوزير أكرم شهيب في أي لقاءات معلنة، فان اجتماعا عقد مساء أمس في السراي ضم الرئيس تمام سلام والوزيرين علي حسن خليل وحسين الحاج حسن. ويستكمل هذا الاجتماع صباح اليوم بمشاركة الوزير شهيب الذي طرحت تساؤلات حول غيابه عن اجتماعات امس.

وقال الحاج حسن لدى وصوله الى السراي مساء أمس: ان حزب الله وحركة أمل قاما بواجبهما على أكمل وجه بالنسبة لملف النفايات. ونفى كل الاتهامات التي طاولت الحزب والحركة بالنسبة لتنفيذ خطة الوزير شهيب.

مواقف متفائلة

وقالت مصادر عين التينة ان مقترحات الرئيس نبيه بري أنتجت دفعاً نحو الحل النهائي، وكانت آخر فصوله لقاء السراي المسائي حيث وضع الوزيرين المعطيات المتعلقة بالمطمر الذي سيعتمد من حركة أمل وحزب الله بين يدي الرئيس سلام.

ووصف الوزير خليل الأجواء بالايجابية، وتوقع ان يعقد مجلس الوزراء جلسة مطلع الأسبوع.

بدورها قالت مصادر تيار المستقبل ان كل المؤشرات تدلّ على ان معالجة ملف النفايات وصل الى نهاياته بعد اجتماعات ماراتونية قادها الرئيس سلام بين ألغام القوى السياسية ومع الوزراء المعنيين. وأضافت ان تعهد حركة أمل وحزب الله بتأمين مطمر في البقاع أو الجنوب، رجح امكانية انعقاد جلسة لمجلس الوزراء مطلع الأسبوع المقبل تنهي الأزمة.

موقف الكتائب والعونيين

وكانت المشكلة انتقلت امس الاول الى المتن وكسروان. وقال نائب رئيس الكتائب الدكتور سليم الصايغ في هذا الصدد: كل حجر يرمى اليوم على المسيحيين في هذا الموضوع. اذا اردنا تقسيم البلد، فلنجلس على طاولة ونقسم البلد، اذ لا نستطيع تقسيمه من خلال النفايات. لقد طالبنا الوزير شهيب بالعودة الى الخطة الاساسية التي تلحظ وجود مطمر في لبنان خارج جبل لبنان.

وقد اقترح شهيب على الكتائب كسارة ابو ميزان كموقع محتمل لموقع المتن. وقال الصايغ: لدينا دراسات تؤكد ان هذه الاماكن لم تعد تصلح للطمر حتى ولو كان معالج وذلك لاسباب عدة. اولا المقالع موجودة على تشققات مهمة جدا وانحدارات قوية في الجبل وضررها كبير على البيئة، ولا احد يستطيع ضمان تأثير النفايات على المياه الجوفية.

وفي وزارة التربية لم يسمع الوزير شهيب امس الاول من الوزير الياس ابو صعب اقل ما سمعه من الكتائب. تحدث ابو صعب عن التشارك الوطني في كل شيء من الماء والكهرباء وصولا الى النفايات متسائلا هل تتوقعون ان يغرق المتنيون والكسروانيون في نفاياتهم ويتفرجون على الشاحنات التي تنقل نفايات بيروت الى سرار. بالتأكيد لا، سيتحركون والمجتمع المدني، ونحن لن نكون الا الى جانبهم.

جلسة الحوار

الى ذلك، تتجه الانظار الى جلسة الحوار الوطني المقررة الثلاثاء المقبل التي سيُستكمل خلالها البحث في مواصفات رئيس الجمهورية، وسط ترقب لطبيعة ومستوى المشاركين، علما ان رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الذي تغيب عن الجلسة السابقة بداعي المرض ما زال يلازم حتى اليوم الفراش. وتوقع احد المشاركين في الحوار من فريق 14 آذار ان تتسم الجولة المقبلة بنقاشات حامية.

تشريع الضرورة

من جهة ثانية، تستكمل هيئة مكتب مجلس النواب الثلثاء درس جدول اعمال جلسة تشريع الضرورة. وفي حين، اشارت مصادر في الهيئة الى ان العقدة الاساسية الان تتمثّل بتمسّك القوات والتيار الوطني الحر بادراج قانون الانتخاب على جدول الاعمال كشرط لمشاركتهما في تشريع الضرورة، اوضحت مصادر مقرّبة من الرابية ان الموقف النهائي للتيار الوطني سيُحدد بعد الاطلاع على جدول اعمال الجلسة الذي من المُفترض ان يُنجز في اجتماع الثلاثاء، واعلنت ان التيار لن يُشارك في الجلسة الا اذا كان قانون الانتخاب على رأس جدول الاعمال، ولن نكتفي فقط بوضع قانون استعادة الجنسية كي نؤمّن الميثاقية للجلسة. واكدت اننا توافقنا والقوات على اولوية اقرار قانون الانتخاب، من دون ان يعني ذلك انه تم التوصّل مع القوات الى صيغة نهائية للقانون