اشاد الامين العام ل حزب الله السيد حسن نصر الله ب الموقف الصحيح والشريف الذي اتخذه تيار المستقبل وقيادة تيار المستقبل من احداث الشمال. وأعلن اننا مستعدون لحوار مع المستقبل، وجاهزون له، وهذا الموضوع قيد المتابعة.
وقد أطل نصر الله شخصيا خلال احياء مراسم ليلة العاشر من محرم في مجمع سيد الشهداء في الرويس، والقى كلمة تناول فيها موضوع التمديد لمجلس النواب، وموضوع الانتخابات الرئاسية، واحداث الشمال وملف العسكريين.
وعن احداث الشمال قال: ان الجيش تحمل الاساءات وواصل عمله وتحمل مسؤولياته ونجح. ونؤكد ثقتنا وايماننا بأن الجيش اللبناني والقوى الامنية الرسمية تشكل الضمانة الحقيقية للبنان وبقائه.
واضاف: الانصاف يقول ان العامل الآخر والاساسي جدا والذي ساهم في تخطي لبنان لهذه المصيبة الكبرى، هو موقف أهل الشمال عموما والمرجعيات الدينية والسياسية في الطائفة الاسلامية السنية الكريمة في لبنان. ولو لم يكن هذا الموقف، لأخذت الأمور في الشمال وطرابلس منحى أخر. نقدر عاليا هذا الموقف وهذا السلوك وهذا الأداء.
الدور الابرز ل المستقبل
وتابع نصر الله: يجب ان نسجل بأن الدور الأبرز في هذا الموقف، هو لتيار المستقبل ولقيادة تيار المستقبل. قد نختلف في كثير من المواقف وفي كثير من التحليلات والتقييمات وأحيانا قد نصل إلى مرحلة العداء، لكن أخلاقنا تقول انه عندما يكون هناك موقف صحيح وشريف، يجب ان نشكره ونقدره بمعزل عن كل الخلافات بيننا. في هذا السياق وجهت دعوات إلى الحوار في وسائل الاعلام، إذا أردنا ان نحيد البلد ونحصن البلد يجب ان نتحاور مع بعض. ونحن خلال الاسابيع الماضية، قامت جهات حليفة وجهات صديقة بالتحدث معنا، وقالوا: أما آن الأوان لحوار بين المستقبل وحزب الله؟، وقلنا أن لا مانع لدينا. وأعلن من هذا الموقع، اننا مستعدون لهذا الحوار وجاهزون له، وهذا الموضوع قيد المتابعة.
وعن التمديد لمجلس النواب قال: المجلس النيابي تنتهي ولايته قريبا ومهل اجراء الانتخابات تضيق، هناك 3 خيارات إما الذهاب إلى الانتخابات إما التمديد وإما الفراغ. بالنسبة لنا من أول يوم أبلغنا كل أصدقائنا وحلفائنا أننا مستعدون لاجراء الانتخابات، ولا مانع لدينا من التمديد. اضاف: لسنا جاهزين أبدا أن يذهب أحد بالبلد إلى الفراغ.
الموضوع الرئاسي
وعن الموضوع الرئاسي قال: نحن ندعم ترشيحا معينا ومحددا وكل العالم تعرفه، وهذا الترشيح يتمتع بأفضل تمثيل مسيحي وأفضل تمثيل وطني، والبعض يقول انه يجب التخلي عن دعم هذا الترشيح وهذا غير منصف. واقول للبنانيين وللقوى السياسية اللبنانية، إذا كنتم تنتظرون تغيرات إقليمية فستنتظرون طويلا، يجب ان يكون الحوار الاساسي مع المرشح الطبيعي الذي يتبناه فريقنا السياسي.
وعن ملف العسكريين قال نصرالله: نحن كحزب الله نظرا لخصوصيتنا ووجودنا في سوريا، نفضل ان لا نقارب هذا الموضوع اعلاميا، هذه القضية في عقلنا وقلبنا، الحكومة اللبنانية تتابع هذه المسألة بجد وهي مسألة معقدة، وأدعو أهالي العسكريين إلى مزيد من الصبر وإلى مزيد من الدعم للحكومة، لأنه في مسألة معقدة من هذا النوع نحتاج إلى التكاتف والتعاون. كما أدعو الحكومة ان لا تغفل الملفات الحياتية والاجتماعية للناس، فالجهة الوحيدة القادرة والمعنية بمعالجة هذه الملفات هي الحكومة والدولة فقط لا غير.
من ناحية اخرى، غادر قائد الجيش العماد جان قهوجي الى الرياض امس، على رأس وفد عسكري، للمشاركة في احتفال توقيع الجانبين السعودي والفرنسي على اتفاق الهبة المقدمة من المملكة لمصلحة الجيش البالغة ثلاثة مليارات دولار.
وسيوقع العقد عن الجانب السعودي وزير المال ابراهيم العساف وعن الجانب الفرنسي رئيس شركة اوداس الفرنسية لتجارة الاسلحة الاميرال ادوار غيو والسفير الفرنسي في السعودية برتران بزاسنو.
وقالت مصادر فرنسية مطلعة انه سيبدأ تسليم المعدات الفرنسية للجيش اللبناني في غضون شهر. واضافت المصادر ان حرص العاهل السعودي على دعم الجيش والمؤسسات اللبنانية جعل السعودية تسرع توقيع العقد بين البلدين لحصول الجيش اللبناني على المعدات التي يحتاج اليها.